تقلص الفواصل الزمنية بين الهجمات على دبي أكثر وأكثر

تقلص الفواصل الزمنية بين الهجمات على دبي أكثر وأكثر
الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

- فيما اهتز مطار دبي للمرة الثانية اليوم، لم تسلم زوارق العدوان السعودي في جيزان كذلك من حمم القوة اليمنية.

التحليل:

- قبل شهرين وبعد أن استهدفت القوة العسكرية اليمنية مطار أبوظبي، فضل الساسة في الإمارات التفكير بأن بعد المسافة سوف يحول دون تكرار هكذا هجمات وبأن تطال يد اليمنيين مدينة دبي قطب التجارة العالمية في الإمارات، لذلك حاولوا ومن خلال إنكار القصف اليمني التمظهر أمام العالم على أن البلاد تنعم بالأمن الكامل من جهة، ومن جهة أخرى أن مدينة دبي ليست في متناول القوة الصاروخية اليمنية. فبعد شهر من هذه الحملة دكت أول درون يمنية مطار دبي.. وبعد شهر من ذلك  يتكرر مرة أخرى تحدي اقتصاد دبي ومن خلال طائرات الدرون اليمنية. التكرر المنتظم للحملات يشير إلى أن اليمنيين عاقدي العزم على إكمال زعزعة الأمن في دبي وجر الاقتصاد الإماراتي إلى الهاوية.

- إنكار الإمارات للهجمات اليمنية وإن كان يهدف أولاً طمأنة المستثمرين الأجانب بالنسبة لأمن الاستثمار في الإمارات وخاصة في دبي.. لكن يبدو أن التجاهل الإماراتي للهجمات اليمنية سوف لن يدوم طويلاً.. فلا ننسى إنكار العدوان السعودي للخسائر البشرية التي لحقت به خلال فترة العدوان، حيث اعترف مؤخراً بسقوط أكثر من 100 قتيل بين صفوف قواته.

- يبدو أن الشعب اليمني قد سئم من المؤسسات الدولية وقرر قراراً حاسماً بأن يعين مصير الحرب والعنف ضده من خلال الضغط العسكري على مختلف مفاصل العدو. فليس الهجوم على زوارق العدوان السعودي في جيزان تزامناً مع سفر ولي العهد محمد بن سلمان إلى الكويت إلا رسائل واضحة في هذا المضمار.