إندونيسيا تسابق الزمن لايصال المساعدات للمناطق المنكوبة بعد مقتل 832

إندونيسيا تسابق الزمن لايصال المساعدات للمناطق المنكوبة بعد مقتل 832
الإثنين ٠١ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

​​​​​​​تسابق السلطات الإندونيسية الزمن لإيصال الغذاء والمساعدات والمعدات اليوم الاثنين إلى جزيرة سولاويسي التي ضربها زلزال قوي فيما ارتفع عدد قتلى الكارثة إلى 832 شخصا وبدا من المؤكد أن العدد سيرتفع بينما يكافح رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية المدمرة.

العالم - أسيا والباسفيك

وأفادت أنباء أن العشرات ما زالوا تحت أنقاض عدد من الفنادق ومركز تجاري في مدينة بالو التي ضربتها أمواج يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار بعد زلزال يوم الجمعة الذي بلغت قوته 7.5 درجة، بحسب رويترز.

وثمة مخاوف من أن مئات آخرين دفنوا في انهيارات أرضية اجتاحت قرى في المناطق المحيطة.

وقال الرئيس جوكو ويدودو في تغريدة على تويتر أمس الأحد "نشعر بالحزن لسكان سولاويسي. كلنا نشعر بالحزن".

ومع استعادة الاتصالات في المناطق النائية، تتأهب السلطات لما هو أسوأ لأن العدد المؤكد للقتلى إلى الآن من بالو وحدها.

وتتركز المخاوف على دونجالا وهي منطقة يقطنها 300 ألف شخص وتقع إلى الشمال من بالو وهي أقرب إلى مركز الزلزال فضلا عن منطقتين أخريين.

وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث خلال مؤتمر صحفي "لم تصلنا تقارير من المناطق الثلاث الأخرى. الاتصالات والكهرباء ما زالت مقطوعة. لا نعلم بشكل مؤكد ما حدث".

وأضاف نوجروهو أن هناك خمسة أجانب بين المفقودين وهم ثلاثة فرنسيين وكوري جنوبي وماليزي.

وقال في تغريدة على تويتر اليوم الاثنين إن السلطات تعكف على إعداد مقبرة جماعية في بالو لدفن الموتى في أقرب وقت ممكن لمنع انتشار الأمراض.

وقال يوسف كالا نائب الرئيس إن عدد القتلى ربما يصل إلى آلاف.

وزار الرئيس ويدودو بالو موقع مجمع سكني انهار تماما جراء الزلزال ودعا الناس إلى التحلي بالصبر.

وأضاف أن السلطات ستعيد بناء ما دمره الزلزال الذي لا تزال هزاته الارتدادية مستمرة.

تقع إندونيسيا في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل. وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفا في إندونيسيا.

ومن المؤكد أن تثار تساؤلات بشأن أنظمة التحذير في البلاد بعد أن فشلت على ما يبدو في هذه الكارثة التي بدأت يوم الجمعة.

كانت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أصدرت تحذيرا من أمواج المد العاتية بعد الزلزال لكنها رفعته بعد 34 دقيقة وهو ما أثار انتقادات لأنها سحبت التحذير بسرعة جدا.