هل جاء لقاء وزيري الخارجية البحريني والسوري صدفة؟

هل جاء لقاء وزيري الخارجية البحريني والسوري صدفة؟
الإثنين ٠١ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

الخبر:

واجه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، نظيره السوري وليد المعلم وجرى حوار قصير بينهما وذلك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. 

التحليل: رغم ان وزير الخارجية البحريني زعم ان اللقاء جرى دون اي تخطيط مسبق الا ان الحقيقة تقول ان البحرين لا يمكن ان تقدم على خطوة كهذه دون اخذ الضوء الأخضر من السعودية وهذا يعنى ان المحور المعادي لايران في المنطقة وبعد هزيمته النكراء في حربه ضد سوريا التي دامت سبعة اعوام ، بصدد استقطاب هذا البلد ومما لاشك فيه تقود الرياض وابوظبي هذا المشروع الاستراتيجي.      

وتشير الزيارة السرية التي قام بها رئيس مجلس الامن الاماراتي الى سوريا التي كشفتها وسائل الاعلام بعد شهر من اجرائها الى جانب الجهود التي يبذلها وليعهد ابو ظبي محمد بن زايد لافتتاح السفارة الاماراتية في دمشق وكذلك الخطوة الاخيرة لوزير الخارجية البحريني، تشير الى ان هذه الدول تسعى الى موطيء قدم في سوريا ما بعد الحرب.     

 ونظرا الى المثل العربي الرائج الذي يقول انه لاسلام في المنطقة دون سوريا فيمكن تفسير وتبرير المواقف الاميركية وحماتها الاقليميين من سوريا بعد الحرب. وتعتقد هذه الدول بانه لاكمال مشروع "الناتو العربي" وتكميل صفقة ترامب التصفوية  هناك حاجة ماسة للتواجد السوري في هذه العملية  .وياتي هذا في الوقت الذي ترى الحكومة السورية انه لايمكن نسيان عداء هذه الدول للشعب السوري لفترة امتدت لسبع سنوات والذي تبلور في انشاء وتجهيز وارسال المجموعات الارهابية والتكفيرية الى هذا البلد .. كما انه لايمكن فصل سوريا عن محور المقاومة الذي كان الى جانب الشعب السوري ودافع عنه لسنوات مديدة.