ضيف وحوار : التهدئة والمصالحة الفلسطينية

الثلاثاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

آخر حديث في الساحة الفلسطينية كان التهدئة والمصالحة من الاولى مصالحة ام تهدئة ام بالعكس وهذا السؤال شغل بال الكثيرين في قطاع غزة كونهم ينتظرون المصالحة منذ 11 عاما، وفي نفس الوقت يريدون ان يعيشوا بحرية وكرامة واستقرار، فما الذي حدث في القاهرة ولماذا وصلنا الى ما يشبه الطريق المسدود في موضوع المصالحة، ؟ وما مستقبل مسيرات العودة والحالة الفلسطينية في كل ما اشيع عن وجود كونفيدرالية مع الاردن، نفتح هذه الملفات في هذه الحلقة

وحول بنود التهدئة فيما اذا تم التوقيع عليها والمرحلة التي وصلت اليها حتى الان ، أكد القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان انه ليس هكذا تساق الامور فان هنالك مايسمى بالفزّاعة التي تستخدمها السلطة الفلسطينية والسيد محمود عباس الذي يعتز ويفتخر بالتنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي.

 وأشار اسماعيل رضوان  الى ان الاتفاق كان  99 بالمائة منه مع رئيس الشاباك الصهيوني واستخدم للاسف موضوع التهدئة كفزاعة وكأن الذهاب باتجاه رفع الحصارعن قطاع غزة سيطبق ما يسمى بـ "صفقة القرن"، وكأن الدخول في توافق وطني فلسطيني من اجل تعزيز وصمود وثبات الشعب الفلسطيني، وتخفيف معاناته انما يسهم في تطبيق " صفقة القرن".

وشدد اسماعيل رضوان على انه من يطبق "صفقة القرن" هو الذي يفرض العقوبات الظالمة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو الذي ينسق أمنياً مع الاحتلال وهو الذي يدعو الى مايسمى بالكونفيدرالية مع الاحتلال الصهيوني ومع الشقيقة الاردن لاجل ضياع الحقوق الفلسطينية وتهديد كذلك دولة الاردن ، ولن ندخل في موضوع التهدئة وكانها فزاعة يستخدمها السيد محمود عباس و من لا يريد رفع العقوبات عن قطاع غزة ولا رفع الحصار عنها بل الحديث يدور حول رفع الحصار عن القطاع.

  وبيّن رضوان بان رفع الحصارعن قطاع غزة الفلسطيني انما يعني ذلك بان المجتمع الدولي يطالب بتنفيذ المشاريع، وحينما يطالب بتنفيذ المشاريع قالت الامم المتحدة ان المجتمع الدولي يريد حالةً من الهدوء، حتى تنفذ هذه المشاريع وحتى يتم الحفاظ عليها،  مما يعني بأن موضوع الهدوء هو موضوع "تهدئة"، ونقول بشكل واضح اننا لا نبحث عن تهدئة جديدة بل نتحدث عن ((" تثبيت وقف اطلاق النار بحسب اتفاق 2014 م ")) وقد شارك في هذا الاتفاق كل الفلسطينيين بما فيها السلطة الفلسطينية وحركة فتح وجميع حركات المقاومة وبالتالي كان مقتضاه وقف اطلاق النار مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة مع فتح المعابر ودخول البضائع بشكل انسيابي الى القطاع ،وكذلك السماح بتحرك البضائع والافراد عبر المعابر وتوسيع مساحة الصيد في قطاع غزة ، بحسب ما تم الاتفاق عليه، بالاضافة الى رفع كل اشكال المعاناة الانسانية عن قطاع غزة ،والحديث عن استكمال هذه التفاهمات بعد شهر من اتفاق التهدئة في عام 2014 م كان من اجل الميناء والمطار .   

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة  :

القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان