ايران لفرنسا.. هذه مسرحية هزلية، اعتمدوا الواقعية في اقوالكم

ايران لفرنسا.. هذه مسرحية هزلية، اعتمدوا الواقعية في اقوالكم
الثلاثاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

في سيناريو جديد معادٍ لإيران، يكشف الايادي الخبيثة وهي تحبك المؤآمرة تلو المؤآمرة خدمة لمآرب اميركا والكيان الاسرائيلي، وآخرها اتهامات فرنسية لايران بالتخطيط لاعتداء قرب باريس في نهاية حزيران/يونيو الماضي.

العالم - تقارير

واتهمت السلطات الفرنسية ايران بالتخطيط لهجوم على تجمع لزمرة "خلق" الارهابية تم إحباطه، على مشارف باريس الصيف الماضي، حضرته شخصيات سياسية بارزة من المنطقة والعالم، بعضها من المقربين من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي الاتهامات الفرنسية لايران بالتخطيط لهجوم قرب باريس في نهاية حزيران/ يونيو الماضي وقال ان ذلك لا يمت للواقع بصلة.

واعتبر قاسمي الاتهامات الموجهة الى دبلوماسي ايراني في التخطيط لهجوم على تجمع لزمرة "خلق" الارهابية واهية، معتبراً ان دور جماعات معروفة مخربة ومناهضة لايران ودورها جلي في فبركة هذه المسرحية الهزلية، ودعا السلطات الفرنسية الى توخي الحذر واعتماد الواقعية في التعامل مع هكذا قضايا.

كما حذر قاسمي من: الذين لا يريدون الخير للبلدين ويسعون الى توتير العلاقات الثنائية بين طهران وباريس والعواصم الاوروبية.

واعتبر قاسمي الحادثة باسرها بانها سيناريو ومؤامرة لضرب العلاقات الجيدة والمتنامية بين ايران واوروبا خدمة لمآرب اميركا والكيان الصهيوني تم تمثيلها من قبل زمرة ارهابية ومعادية للشعب تقيم في فرنسا.

وأعلنت فرنسا اليوم الثلاثاء أنها جمدت أصولا زعمت بانها تعود لإحدى دوائر وزارة الامن الإيرانية وذلك عقب اقتحام الشرطة الفرنسية مركز "الزهراء (س)" في فرنسا ومنازل اعضاء المركز.

وكانت الخارجية الايرانية وعلى لسان متحدثها الرسمي بهرام قاسمي، ردت في الثالث من يوليو/تموز الماضي، على المزاعم الفارغة التي لا اساس لها والقائلة بتورط احد الدبلوماسيين الايرانيين في القيام بإجراء غير قانوني في احدى الدول الاوروبية.

واعتبر قاسمي ان السيناريو الاخير تم التخطيط له وتنفيذه للمساس بالعلاقات الايرانية الاوروبية في هذه المرحلة المهمة والحساسة وقال، اننا على استعداد لتقديم وثائق دامغة للكشف عن ابعاد الموضوع.

واضاف المتحدث، ان زمرة "المنافقين" الارهابية وبعد فشلها في اجتماعها السنوي وبغية التعويض عن الفشل في الحصول على الدعم السياسي لتحقيق مآرب لاانسانية ومناهضة لايران وكذلك في ضوء الزيارة الناجحة لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى بلدين اوروبيين (سويسرا والنمسا)، فقد بادروا (المنافقون) كما في الماضي لتخطيط وتنفيذ سيناريو اخر ليتمكنوا ضمن التاثير على هذه الزيارة الاوروبية، من العمل على تشويه مكانة ايران والايرانيين لدى الراي العام الاوروبي في المرحلة الحساسة الراهنة.

وقال قاسمي: انه ليس لدى ايران اي علاقة بالمخطط الزائف، الذي اختلقته شخصيات من زمرة "خلق" الارهابية، المدرجة على قوائم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، لكن تم رفع اسمها منذ عام 2012.

واتهم باريس بتقديم الدعم لزمرة خلق الارهابية، لكن مصدر دبلوماسي فرنسي، رفض الاتهام وادعى أن بلاده لا تؤيد فكر أو أهداف أو أنشطة جماعة "خلق". لكن بما أن اسمها رفع من على القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، فيمكنها مواصلة أنشطتها، على حد قوله.

ويبدو ان فرنسا ماضية في مسرحيتها المكشوفة، بعدما قامت باعتقال دبلوماسي ايراني وتجميد أصول زعمت انها تعود لإحدى دوائر وزارة الامن الإيرانية وذلك عقب اقتحام الشرطة الفرنسية مركز "الزهراء (س)" في فرنسا ومنازل اعضاء المركز، ما استدعى تنديداً شديداً من الخارجية الايرانية اثر اعتقال الدبلوماسي الايراني داعية الى اطلاق سراحه فورا.