هربا من المصالحات الوطنية..

الاستخبارات التركية تمهد لهروب قادة "النصرة"

 الاستخبارات التركية تمهد لهروب قادة
الأربعاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

انخفضت أسعار الأراضي في ادلب، والعقارات بشكل عام، جراء العرض الكبير الذي وفرته قادة ”جبھة النصرة“ ومظلتھا ”ھيئة تحرير الشام“ في السوق من الممتلكات الخاصة التي اغتصبتھا من الأھالي بدواعي عديدة منھا اتساع مساحتھا وارتفاع ثمنھا وموالاة أصحابھا للدولة السورية.

العالم- سوريا

‏وأوضح متعاملون في سوق العقارات في ادلب لـ ”الوطن أون لاين“أن إرھابيي ”النصرة“ باعوا ممتلكاتھم بأقل من نصف ثمنھا لأسباب عديدة منھا ھرب بعضھم من ادلب عبر الحدود التركية عن طريق مھربين متعاملين مع حرس الحدود التركي مقابل تقاضي 5 آلاف دولار عن كل إرھابي وضعفه للقيادات بالإضافة إلى خشيتھم اتخاذ قرار بالانسحاب من المنطقة ”منزوعة السلاح“ استجابة للضغط التركي اثر جولات مفاوضات عديدة عقدتھا قيادات ”تحرير الشام“ مع الاستخبارات التركية.

وأضاف المتعاملون في سوق العقارات أن المناطق الحدودية مع تركيا والتي تسيطر عليھا ”النصرة“ شھدت بيع مساحات واسعة من الأراضي خلال الأيام الأخيرة مع اشتداد مخاوفھا بأفول نجمھا سواء بحل نفسھا أو بمواجھة عسكرية مع الجيش العربي السوري.

ولدى ”تحرير الشام“ دائرة ومسؤول خاص بالعقارات المستملكة التي تدير أموال تأجيرھا حتى لأصحابھا الأصليين، وھو ما يثير سخط المزارعين في ادلب ممن استولت الھيئة على أراضيھم وممتلكاتھم بذريعة أن مساحتھا كبيرة وخصوصاً التي تتجاوز مساحتھا 50 ھكتاراً أو التي تحوي أعداد كبيرة من أشجار الزيتون.

ويلعب ”شرعيو“ الھيئة دوراً كبيراً في لإطلاق فتاوي استملاك الأراضي ثم تأجيرھا أو الاستيلاء عليھا لمصلحتھم الخاصة.

وسبق لحملة الاغتيالات التي شھدتھا ادلب في فترات مختلفة أم طالت مسؤولي عقارات في ”تحرير الشام“ منھم شرعيھا سراقة المكي مسؤول العقارات في منطقة حارم العام الماضي، واتھم فلاحين بتنفيذ عمليات الاغتيال رداً على السياسة المجحفة للتنظيم الإرھابي بحقھم.