المولود الثاني في العائلة أكثر عرضة للإنحراف والإجرام !!

المولود الثاني في العائلة أكثر عرضة للإنحراف والإجرام !!
الأربعاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

كشفت دراسة علمية حديثة أن الأطفال الذين يولدون في المرتبة الثانية "المولود الثاني" لديهم ميول أكثر للتصرف بشكل عدائي وإجرامي من المولود الأول، وبالتالي فهم أكثر عرضة للوقوع في المتاعب والمشكلات المدرسية لأنهم يميلون إلى خرق أنظمة وقواعد المدرسة.

العالم - منوعات 

وأجرى الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة نورث وسترن وجامعة فلوريدا الآلاف من الاختبارات على مجموعات من الإخوة في الدنمارك وولاية فلوريدا، وهما ثقافتان مختلفتان اختلافاً جذرياً، ووجدوا أن المولود الثاني في العائلة من كلا الجنسين يكون أكثر خرقاً للقوانين والتعليمات وأكثر عرضة للوقوع في المشكلات والمتاعب من الأقران الأكبر سناً.

وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة في البيئتين التي جرت الدراسة فيهما، الدنمارك وولاية كاليفورنيا، إلا أن النتائج كانت متسقة بشكل كبير.

حيث تَبيّن أن الأسر التي لديها طفلان أو أكثر، يكون المولود الثاني فيها أكثر خرْقاً للقوانين والأنظمة في المدرسة بنسبة تتراوح بين 20 و40 %، وأكثر عرضة للوقوع تحت العقوبات المدرسية والخضوع للتأديب بالمقارنة مع المولود الأول في العائلة.

ويرى القائمون على هذه الدراسة أن الخطر الأكبر للانحراف عند المولود الثاني يرجع إلى حقيقة أن هؤلاء الأطفال لا يحصلون على الاهتمام والتركيز والعناية بالقدر الكافي الذي حصل عليه أشقاؤهم الأكبر سناً.

ولذلك قد يتصرفون بطريقة تجلب انتباه الناس إليهم، وبغض النظر عن الطريقة التي يتبعونها في جلب ذلك.

ويشير الباحثون والمؤلفون لهذه الدراسة إلى حقيقة أن الآباء يأخذون وقتاً أكبر وأطول في شكل عطل وإجازات من العمل عندما يأتي الطفل الأول مقارنةً مع قدوم الطفل الثاني، وبعبارة أخرى، لا يتنافس المولود الثاني مع أخيه الأكبر سنا فقط على الاهتمام، بل يتنافس أيضاً مع المهن التي تستحوذ على اهتمام الآباء.

وتقول الدراسة أيضاً إن الطفل الأكبر يمضي وقتاً أطول برفقة الأشخاص الراشدين والناضجين، مما يؤثر بدوره على سلوكه عكس المولود الثاني الذي يقضي وقتاً أطول صحبة طفل صغير آخر، أو طفل في سن المدرسة كنموذج يحتذي به وهذا الشخص عادة يكون أكثر اندفاعاً وتهوّراً لصغر سنه.

لذلك لم يكن مستغرباً أن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن الأشقاء الأكبر سنا "أول مولود في العائلة" يميلون لأن يكونوا أكثر ذكاءً من إخوانهم وأخواتهم الأصغر سناً، والسبب في ذلك أن الآباء يقضون وقتاً أكثر مع طفلهم الأول، وبالتالي يحاولون منحه الاهتمام والعناية الكاملة.

ويمثل الاكتئاب تدنياً شديداً في الحالة المزاجية، ومرضاً نفسياً تداعياته الاجتماعية خطيرة، إذ يتسبب في العزلة ويبث الشعور بالعجز واليأس في التواصل.

وقال العلماء في كتاب تحت عنوان "تغلب على الاكتئاب بسرعة" لأليكساندرا ماسي، “ظل علماء النفس والأطباء النفسيون على مدار 150 عاماً يخبروننا بأن علاج الاكتئاب يكون بمعرفة ما خطبك.

وهي النظرية التي اتبعناها دون تفكير حتى بداية القرن الحادي والعشرين، عندما جادل البعض قائلاً: بدلاً من ذلك لماذا لا نسعى نحو السعادة عمداً؟”.

وأوضحت المؤلفة عدداً من الخطوات للعلاج أهمها التقبل والخروج من دائرة الفراغ والعزلة.

تصنيف :