ملاحقة هزاع بن زايد قضائيا بجنيف لتورطه بجرائم تعذيب

ملاحقة هزاع بن زايد قضائيا بجنيف لتورطه بجرائم تعذيب
الأربعاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

كشفت مجلة "Le Temps" الفرنسية عن قضية حقوقية تلاحق شقيق ولي عهد أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد" في جنيف بتهمة تعذيب معتقلين.

العالم - الامارات

وقالت المجلة الفرنسية في تقريرها  "كل شيء جاهز في جنيف، إذا ذهب هزاع بن زايد إلى سويسرا سيرى شكوى ضده".

ونقلت المجلة مأساة المواطن اللبناني الأصل، والمتجنس أمريكيا "بيير مودت" الذي استقر في دولة الإمارات قبل أكثر من 10 سنوات، وبعد ذلك بعامين، في أغسطس/آب 2008، قبض عليه رجال الشرطة واقتيد إلى سجن سري شديد الحراسة في أبوظبي، حيث تعرض للتعذيب لمدة 3 أشهر.

في غضون ذلك، جمع "مودت" أدلة ضد ممارسي التعذيب وقادتهم.

وفي أعلى القائمة التي جمعها، الشخص الذي كان في ذلك الوقت مسؤولا عن أمن الدولة "هزاع بن زايد"، بحسب الصحيفة الفرنسية.

وأضاف "مودت": هزاع  بن زايد هو الزعيم الأول لجميع الأجهزة الأمنية والمواقع السوداء حيث يتم ممارسة التعذيب.

وتابع: "كان هزاع بن زايد حاضرا جسديا خلال أحد التحقيقات التي تعرض فيها للتعذيب، الذي  شمل الضرب، والبقاء في غرفة مجمدة  والجلوس على كرسي كهربائي، فضلا عن تهديدات مباشرة لعائلته".

ومضى بالقول: "لقد حذرني أحد ممارسي التعذيب بقوله: اليوم هي زيارة الرئيس إما أنه يطلق سراحك أو يقتلك". 

وعلقت المجلة الفرنسية بالقول: "فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، فإن دولة الإمارات بعيدة كل البعد عن أن تكون رائعة، وتواصل المنظمات غير الحكومية تسليط الضوء على حالات الاعتقالات السرية وغيره من ضروب سوء المعاملة، إذ يعاني المعتقلون من غياب التهم أو الأحكام بشكل كامل".

وأشارت الصحيفة لحادثة قبل سنوات، حيث أحدث مقطع فيديو الكثير من الضجة، لضلوع الأخ غير الشقيق لولي عهد أبوظبي "عيسى بن زايد"، في الهجوم بعنف على مواطن أفغاني، بما في ذلك ضربه بعصا مرصعة، باستخدام كابلات كهربائية، ثم إطلاق رصاصات من بندقية في اتجاهه، ولكن الشرطة الإماراتية أفرجت عن الشيخ "عيسى" بعد زعمها أنها اتبعت الإجراءات في التحقق من مقطع الفيديو.

واعتبرت الصحيفة أنه "وفي أعقاب الربيع العربي وبعد التوترات مع قطر وإيران، زادت الإمارات من دورها بشكل ملحوظ وتم تأسيس عملها المركزي في ليبيا بوضوح".

ولفتت إلى أنه "بنفس الطريقة التي تم بها السيطرة الأمنية على اليمن بشكل كبير، تم إنشاء هيكل (المواقع السوداء) حيث يتم ممارسة أعمال التعذيب على نطاق واسع في ليبيا".

وختمت المجلة بالإشارة إلى أن "ناجي حمدان" وهو أحد ضحايا التعذيب في الإمارات، أنشأ، مع ناجين آخرين، منظمة غير حكومية في جنيف باسم "جمعية ضحايا التعذيب في الإمارات" تهدف إلى تقديم الجناة إلى العدالة.