حلمي الاعرج: قانون القومية العنصري النكبة الاخرى بعد وعد بلفور

حلمي الاعرج: قانون القومية العنصري النكبة الاخرى بعد وعد بلفور
الأربعاء ٠٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

اعلن الشعب الفلسطيني رفضه لقانون القومية الذي سنه الكنيست واعلن الاضراب العام حيث عمّ الإضراب كافة الأراضي الفلسطينية لاسيما القدس المحتلة، تضامنا مع احتجاج ينظمه فلسطينيو الاراضي المحتلة عام 1948، ضد قانون القومية الإسرائيلي العنصري.

العالم - تقارير

لم ير الشعب العربي والشعب الفلسطيني خاصة اي حل مرضي لقضيته الفلسطينة من كل الحكومات الامريكية التي تعاقبت الى يومنا هذا، وكان امرها الحكومة الاخيرة التي تراسها ترامب حيث قام باعمال لم يجرؤ من كان قبله على الاتيان بها، فقد نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة، وطلب من جميع الدول ان تحذو حذوه، ثم قدم خارطة طريق جديدة سميت بصفقة القرن، وانها في الحقيقة صفقة ترامب، وتنص هذه الصفقة على ما يلي:

1- إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق (أ، وب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية.

2- توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة.

3- وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة.

4- مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين "إسرائيل" والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية.

بعد ذلك قام ترامب بقطع المساعدات الامريكة لمنظمة الغوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ثم اغلق مكتب منظمة فتح في واشنطن، ثم سن ترامب قانونا اخر جعل دولة فلسطين كونفدرالية تابعة للاردن. ثم جاءت الضربة الاخيرة من الكنيست على الشعب الفلبسطيني بسنه قانون القومية الذي ينص على:

ان "اسرائيل" دولة قومية للشعب اليهودي، ويرسخ القانون التمييز ضد العرب وجعل اللغة العربية في مكانة خاصة لم يبينها، بعد ان كانت اللغة الثانية بعد العبرية ويتعامل مع الفلسطينيين بعنصرية ويشجع الاستيطان اليهودي على حساب المواطن الفلسطيني، واخيرا ممارسة حق تقرير المصير في الاراضي المحتلة حصرية لليهود.

واعلن الشعب الفلسطيني رفضه لهذا القانون واعلن الاضراب العام حيث عمّ الإضراب الاثنين كافة الأراضي الفلسطينية لاسيما القدس المحتلة، تضامنا مع احتجاج ينظمه فلسطينيو الاراضي المحتلة عام 1948، ضد قانون القومية الإسرائيلي العنصري.

وتلا هذا الاضراب، اعتصاماً من قبل القوات الوطنية الفلسطينية ومن ثم اقيمت تظاهرة في سخنين واعتصام وتظاهرة اخری في النقب.

كل هذه الاحداث يراها الشعب الفلسطيني وهو يتجرع آلامه جرعة جرعه، ويرى ان "اسرائيل" وامريكا عازمتان على عدم اقامة الدولة الفلسطينية ولا يرضيان بعودة اللاجئين، والانكى من كل ذلك ان المسؤولين الفلسطينيين منقسمين والمصالحة مستعصية بينهم، احدهم علق اماله على مصر، والثاني لازال يصر على المفاوضات مع الاسرائيليين.

فقرر الفلسطينيون ان يتصدوا بنفسهم للمؤامرات التي تحاك لهم فقاموا بمسيرات العودة ونصب الخيام امام المستوطنات واجروا مسيرات سلمية مطالبين بالعودة الى الارض التي شردوا منها وقمع جنود الاحتلال تلك المسيرات بالرصاص الحي والقنابل السامة المسيلة للدموع، حيث استشهد منذ انطلاق هذه المسيرات 204 فلسطينيين، من بينهم 10 شهداء احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألف آخرين، بينهم 460 في حالة الخطر الشديد.

واليوم الاربعاء استشهد طفل فلسطيني، وأصيب عدداً من المواطنين المشاركين في تظاهرة "معاً لحماية حقوق اللاجئين 4"، برصاص الاحتلال الإسرائيلي وقنابل الغاز، قبالة حاجز بيت حانون/ ايرز شمال قطاع غزة.

وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن 24 مواطناً أصيبوا بالاختناق والرصاص الحي، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة للاعتداء على سيارة إسعاف.

في هذه الاثناء بدأ الشباب الفلسطيني يبتكر اساليب جديدة يقارع بها الجيش الاسرائيلي الذي يمتلك احدث الاسلحة الفتاكة، بداية ارسل الطائرة الورقية واسقط بها طائرات الدرون الاسرائيلية ثم بعد ذلك ابتكر الطائرات والبالونات الحارقة يرسلها الى مزارع المستوطنين ويحرق مزارعهم، حيث استطاع في عشرة الايام الاخيرة من ايجاد 70 حريقا في غلاف غزة.

ثم ابتكر وحدات الارباك الليلي تضم مئات الشبان والصبية ومهمتها خلق أجواء "رعب وإزعاج" لمئات السكان الإسرائيليين في المستوطنات والبلدات الزراعية الحدودية، ولعشرات الجنود الإسرائيليين الذين يراقبون الحدود من أبراج مراقبة عسكرية أو في مواقع أقيمت مؤخراً خلف تلال رملية على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع الفقير والمحاصر منذ عقد.

وفي خيمة نصبت على بعد عدة مئات الأمتار من الحدود كان أربعة شبان ينفخون عشرات البالونات بيضاء اللّون ومطبوع عليها بالإنكليزية "انا أحبك" وتحمل مواد حارقة قبل أن يطلقونها باتجاه المناطق الإسرائيلية والتي تؤدي أحياناً إلى حرق مساحات من الأراضي المزروعة.

الى ذلك اقتحمت قوات الإحتلال الصهيوني فجر اليوم الأربعاء مخيم الامعري في رام الله، وحددوا قياسات منزل عائلة ابو حميد الذي اتهم ابنها بقتل جندي في 26 مايو 2018 وذلك تمهيدا لهدمه.

واندلعت مواجهات اثناء الاقتحام بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني القى خلالها الشبان المولوتوف والحجارة فيما رد الجنود باطلاق الرصاص وقنابل الغاز.

وهناك خطر اخر يهدد فلسطين هذا الخطر بينه عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حلمي الاعرج حيث قال ان هنالك نكبة اخرى للفسطينيين قد حصلت حاليا، وهي الاخرى بعد وعد بلفور.

وأكد حلمي الاعرج ان "قانون القومية العنصري" القانون الاخطر على الاطلاق يشرعه الكنيسيت الاسرائيلي، وهو بمثابة وعد بلفور رقم 2 فهو نكبة اخرى للفلسطينيين التي حصلت الاولى عام 1948 م، وهو يقر بان فلسطين التاريخية وكل فلسطين هي ملك لليهود وحق تقرير المصير فيها فقط يعود للشعب اليهودي ولا مكان لاي شخص اخر فيها.

ونفي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني والحق التاريخي والرواية والوجود التاريخي فلا يوجد حق للاجئين بالعودة وحق الشعب الفلسطيني في عام 1967 في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وحق فلسطينيي الداخل من حقوقهم القومية.