مسؤولان تركيان يكشفان مكان جمال خاشقجي بعد اختفائه

مسؤولان تركيان يكشفان مكان جمال خاشقجي بعد اختفائه
الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

قال مسؤولان تركيان لوكالة “رويترز” امس الأربعاء، إن الصحفي السعود المعارض جمال خاشقجي لا يزال في القنصلية السعودية باسطنبول.

العالم- السعودية

وقال شخصان مقربان من خاشقجي، الذي غادر السعودية إلى الولايات المتحدة العام الماضي خشية العقاب بسبب آرائه، إنهما يشعران بالقلق بشأنه بعدما لم يخرج من القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثلاثاء.

وقالت خطيبة خاشقجي التركية وصديق مقرب منه اتصلت بهما رويترز إنه لم يخرج من القنصلية بعدما دخلها لتوثيق طلاقه حتى يتسنى له الزواج مرة أخرى.

وذكرت الخطيبة انها انتظرت خارج القنصلية من الساعة الواحدة ظهرا واتصلت بالشرطة عندما لم يظهر مرة أخرى.

وقالت من أمام القنصلية امس الأربعاء حيث قضت 12 ساعة يوم الثلاثاء ”أين جمال؟ هذا هو السؤال الذي نحتاج إجابه له: أين جمال؟“.

وقال أحد المسؤولين التركيين ”وفقا للمعلومات المتاحة لدينا لا يزال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول“.

وردا على طلب من رويترز للتعقيب قالت القنصلية السعودية إنها سترد إذا كان هناك أي تعليق. ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب للحصول على تعقيب يوم الثلاثاء.

وكان خاشقجي وجها مألوفا لسنوات في البرامج الحوارية السياسية في الفضائيات العربية وقد يعقد غيابه العلاقات المتوترة بالفعل بين الرياض وأنقرة.

وتوترت علاقات تركيا مع السعودية ودول خليجية أخرى منذ يونيو حزيران 2007 حينما ساندت أنقرة قطر في نزاع إقليمي.

كان خاشقجي، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة سعودية، يعيش في واشنطن منذ أكثر من عام بعد أن قال إن السلطات أمرته بالتوقف عن الكتابة على تويتر.

وعمل مستشارا للأمير تركي الفيصل الذي كان رئيسا للمخابرات السعودية وسفيرا للمملكة في الولايات المتحدة وبريطانيا كما كان مقربا من الملياردير والمستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال.

وخلال العام الماضي كتب مقالات بشكل منتظم في صحيفة واشنطن بوست تنتقد السياسات السعودية تجاه قطر وكندا والحرب في اليمن وحملة على المعارضين والإعلام والنشطاء والتي شملت إلقاء القبض على عشرات النشطاء ورجال الدين والمفكرين.

وكتب خاشقجي في سبتمبر أيلول 2017 يقول ”لقد تركت بيتي وأسرتي وعملي، وأنا أرفع صوتي. ”فعل غير ذلك خيانة لمن يقبعون في السجن. يمكنني الكلام بينما الكثيرون لا يقدرون“.

وعبر علي الشهابي رئيس المؤسسة العربية في واشنطن والذي يؤيد عادة السياسات السعودية، عن قلقه إزاء هذه التقارير على تويتر.

وكتب ”لم نتفق أنا وجمال بشأن الكثير من الأمور لكن اختفاءه بهذا الشكل أمر مروع“.

وقال محمد سلطان، وهو ناشط مصري أميركي يقابل خاشقجي بانتظام في واشنطن، لرويترز إن خاشقجي كان في الولايات المتحدة بتأشيرة إقامة مؤقتة وإنه قدم طلبا للحصول على إقامة دائمة.