الحرب الاقتصادية لدول تحالف العدوان تقلب الطاولة عليهم

الحرب الاقتصادية لدول تحالف العدوان تقلب الطاولة عليهم
الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

تتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل مضطرد يوما بعد يوم، وما يجري هناك ينبأ بكارثة إنسانية خطيرة  فسياسة تجويع الشعب اليمني من خلال الحصار والعدوان مازالت مستمرة.

العالم- اليمن

وحاول تحالف العدوان بقيادة السعودية والامارات منذ البداية لاخضاع اليمنيين واجبارهم على الاستسلام بالطرق العسكرية وغير العسكرية ومن هنا بدا بالحرب الاقتصادية والتجويع الممنهج للملايين مما ادى الى تفاقم الازمة الاقتصادية وانهيار العملة اليمنية بشكل غير مسبوق.


كما ان سحبت دول العدوان سحب العملة الصعبة من اليمن وطباعة مليارات الريالات اليمنية بدون غطاء اقتصادي ما ادى الى انهيار العملة اليمنية امام العملات الاجنبية بشكل كبير. كما لاننسى الدورالسعودي في نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن مما  ترتب عليه من توقف مرتبات مليون ونصف من الموظفين ما انعكس سلبا على حياة ملايين اليمنيين في الشمال والجنوب.
وشهدت المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة دول تحالف العدوان ولاسيما الواقعة في جنوب البلاد تظاهرات شعبية واسعة مطالبة برحيل السعودية والامارات واسقاطِ حكومة هادي جراءَ تدهورِ الوضع المعيشي في البلاد.
ففي تعز مزق محتجون يمنيون، اول امس الثلاثاء، صورا للرئيس المستقيل "عبدربه منصور هادي"، والملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، وذلك تنديدا بانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط الحكومة، منها "لا حكومة بعد اليوم لا تحالف بعد اليوم"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

كما قطع المتظاهرون في مدينة تعز عددا من الطرق وقاموا بإحراق إطارات السيارات.

وشكا السكان من "استمرار تدهور الريال اليمني والارتفاع الكبير للأسعار في ظل صمت الحكومة الشرعية، واستمرار أزمة البنزين والغاز المنزلي”.

وأضافوا: "نعاني من الفقر وانقطاع المرتبات، وانهيار الريال سيؤدي إلى مضاعفة حجم المجاعة التي يعاني منها عدد من المناطق في اليمن، الناس تموت جوعا والحكومة صامتة والحرب مستمرة".

وفي بداية اكتوبر الجاري، نظم عمال وموظفو مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وقفة إحتجاجية أمام مكتب الامم المتحدة بمحافظة الحديدة إحتجاجاً على إستمرار سياسية تجويع الشعب اليمني من خلال الحصار والعدوان على ميناء الحديدة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

في المقابل دعا رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي تحالف العدوان السعودي الأمريكي وحكومة هادي الى تجميد العملة المطبوعة وتسليم مرتبات الموظفين بحسب التزاماتهم المقدمة للأمم المتحدة.


واكد رئيس الوفد الوطني ناطق حركة أنصار الله اليمنية محمد عبدالسلام على صفحته في فيسبوك أن التضييق على الشعب اليمني بقيود اقتصادية إنما هو مؤامرة سعودية برداء أمريكي.

هذا فيما توعدت الأجهزة الأمنية اليمنية اول امس الثلاثاء تجار الأزمات ومستغلي الحروب من الاحتكار والمغالاة في الأسعار بإجراءات صارمة.

وقالت الأجهزة الأمنية، في بيان شديد اللهجة صدر عنها، إن أي تاجر يقوم باحتكار البضائع أو رفع اسعارها بشكل غير مبرر سيعرض نفسه للإجراءات القانونية الصارمة.

لمحاولات السعودية لتهدئة الحراك ضدها في مناطق سيطرتها باليمن بائت جميعها بالفشل، فيما واجه اليمنيون اعلان الرياض الاخير عن تقديم منحة مالية بمبلغ زهيد للبنك المركزي اليمني بالسخرية، كون الرياض هي المسؤولة الرئيسة عن تدهور العملة وارتفاع الاسعار، ومنحتها الزهيدة هذه لا تغير شيء في واقع الانهيار الاقتصادي، الذي يهدد حياة الملايين وينذر بتغييرات على كافة المستويات.

اما الامارات فوجدت في هذه المظاهرات فرصة لاعادة خلط الاوراق في عدن وقلب الطاولة على انصار السعودية، حيث دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم من ابو ظبي الى ما أسماها انتفاضة شعبية لإسقاط حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وطردِها من المحافظات الجنوبية التي اعلنها مناطق منكوبة. محملا حكومة هادي المسؤولية عن انتشار المجاعة والفقر.

كما دعا المجلس المدعوم من الامارات ابناء المحافظات الجنوبية الى السيطرة على المؤسسات الإيرادية التابعة لحكومة هادي وطردِ مسؤوليها، مطالبا الوحدات العسكرية والأمنية بمساندة الانتفاضة الشعبية ضد حكومة هادي.. وهو ما ينذر بتجدد المواجهات الدامية التي اندلعت في كانون الثاني/يناير الماضي بين مرتزقة الامارات والسعودية في عدن من أجل السيطرة على المدينة.



تحالف العدوان ومرتزقته اثبتوا للجميع عداءهم للشعب اليمني فهو يقتل الاطفال والمدنيين في المدن التي تقاوم عدوانهم ويجوع الشعب اليمني في المدن الواقعة تحت سيطرته.