مُرعبةُ السعوديين..

"لحوم مكفّنة" تُدخل سكان جدة في إنذار حتى نهاية أكتوبر

الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

حتى انقضاء شهر أكتوبر الجاري، ينتظر سكان مدينة جدة، غربي السعودية، لشراء اللحوم من محال البيع المرخَّصة في الأسواق.

العالم - السعودية

فـ"اللحوم المكفَّنة" اسم بات يرعب سكان هذه المدينة، التي تستقبل العديدُ من محال بيع اللحوم بها لحوماً فاسدة، مهرَّبة من مكة المكرمة.

قرب مدينة جدة من مكة جعلها وِجهة للمتاجرين باللحوم الفاسدة؛ خاصة أن كميات من هذا النوع من اللحوم يجري شحنها بطرق غير صحيحة؛ ما يعرضها للفساد والتلف.

الصحف السعودية تسلط الضوء باستمرار على وجود مواد غذائية فاسدة في الأسواق. بالإضافة إلى ذلك، فإن دوائر رقابية حكومية تكشف بشكل مستمر عن القبض على مجموعة متخصصة بتجهيز مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

فضلاً عن هذا، تؤكد هذه الدوائر الرقابية وجود بضائع غذائيةٍ منتهيةِ الصلاحية وتسبب أذى للمواطنين في حال تناوُلها، منتشرة في الأسواق، وقد جرى تزوير موعد انتهاء صلاحيتها.

كل هذه الأخبار ترعب السكان؛ إذ لا أحد يضمن أنه لم يتناول طعاماً أو مواد غذائية ضارة، انتهى موعد صلاحيتها، أو كونها من الأساس غير صالحة للاستهلاك البشري؛ لا سيما أنه جرى الكشف في أوقات سابقة عن وجود لحوم حمير في الأسواق تباع تحت وصف "لحوم بقر"!

- "اللحوم المكفنة".. رعبٌ حتى حين

حالة من الرعب سادت بين سكان مدينة جدة عقب انتهاء عيد الأضحى المبارك، الذي وافق 20 أغسطس الماضي؛ والسبب اللحوم أيضاً.

ففي هذه المدينة، انتشرت "اللحوم المكفنة"، التي تباع بأسعار أقل بكثير من مثيلاتها في المحال الخاصة ببيع اللحوم.

سعر الكيلوغرام من هذا النوع من اللحوم يتراوح بين 10 و15 ريالاً فقط كحد أقصى، في حين أن سعره الطبيعي يصل إلى 45 ريالاً!

ذلك الأمر دفع الأهالي إلى إطلاق حملات ودعوات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ لمقاطعة اللحوم بأنواعها كافةً شهرين؛ لضمان نفاد اللحوم المهربة من مكة المكرمة أيام عيد الأضحى.

الأمر لم يقف عند حد مقاطعة اللحوم النيئة؛ بل امتدت الدعوات إلى مقاطعة المطاعم والمجازر والمطابخ حتى نفاد "اللحوم المكفنة" المهربة؛ إذ أكد الداعون للمقاطعة أنها لحوم غير صالحة للاستهلاك، بحسب ما ذكره موقع "ماب نيوز" السعودي، في وقت سابق.

"اللحم المكفن" يستمد اسمه من طريقة نقله؛ إذ يتم تكفينه ولفه بقماش أبيض بعد الذبح، ويُنقل في سيارات دون مراعاة للعوامل الصحية وحاجة اللحم للتبريد، حيث يكثر تداوله في الأحياء العشوائية بسعر زهيد.