"أكتوبر الوردي" شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي

الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

حل شهر أكتوبر الوردي ليحل معه من كل عام شهر التوعية بسرطان الثدي ، إذ يعتبر هذا اللون رمزاً عالمياً للتوعية بهذا المرض.

العالم - تقارير

ويترأس سرطان الثدي الأمراض السرطانية التي تُصيب النساء، لكن خطورته تكمن بصمته،فاعراض سرطان الثدي لا تظهر إلا بالمراحل المتقدمة جداً حيث تتضاءل نسبة الشفاء منه.

سبب تسمية "أكتوبر الوردي" بهذا الاسم:

أكتوبر الوردي هي مبادرة عالمية تحمل شعار الشريط الوردي، حيث أصبح شهر أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.

وبينما يرمز الشريط الأحمر للتوعية بمرض الإيدز، فإن الشريط الوردي للتوعية بسرطان الثدي مشتق منه، وهو من تصميم مؤسس منظمة "جوهان نايك".

وتم اعتماد الشريط الوردي رسمياً عام ١٩٩٢ بعد أن بدأ استخدامه من قبل مؤسسة "سوزان كومين" التي وزعته على المشاركين في احدى السباقات للناجين من السرطان في نيويورك عام 1991.

تعريف مرض سرطان الثدي:

سرطان الثدي هو مرض خبيث يحدث نتيجة خلل في خلايا الثدي التي تتكاثر بشكل غير طبيعي مكونة أوراماً وتغيرات في نسيج الثدي تظهر على المدى البعيد، وينتشر إذا ما تم الكشف المبكر عنه إلى جميع أجزاء الثدي ومن ثم إلى باقي أعضاء الجسم.

وبحسب منظمة الصحة العالمية،فإن الإصابات السنوية الجديدة بسرطان الثدي تقدر بـ ١.٣٨ مليون إصابة سنوياً، وأن ضحايا هذا المرض الذين يفقدون حياتهم يُقدرون بـ ٤٥٨ ألف شخص سنوياً، ولا تقتصر الإصابة بسرطان الثدي على النساء فقط، بل إنه قد يُصيب الرجال أيضاً

وتُنكب البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بمعظم حالات الوفيات بواقع 269 ألف حالة، حيث لا يُشخص فيها كل حالات إصابة المرأة بسرطان الثدى، إلا فى مراحل متأخرة، ويعود ذلك أساسًا إلى الافتقار للوعى بالكشف عن المرض مبكرًا وإلى العقبات التى تعترض سبيل الحصول على الخدمات الصحية لعلاجه.

لذا تروج منظمة الصحة العالمية، لتنفيذ برامج شاملة لمكافحة سرطان الثدى فى إطار تطبيق خطط وطنية لمكافحته، وتُوصى البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل باتباع استراتيجيات بشأن الإبكار فى الكشف عن المرض للوقوف على أعراض وبوادر الإصابة به فى وقت مبكر وإجراء فحص سريرى للمواضع الظاهرة من الثدى، خاصة وأن إجراء فحص للثدى بالتصوير الشعاعى يجرى بتكاليف باهظة وهو غير مجد إلا فى البلدان التى تمتلك بنية تحتية صحية قوية تمكّنها من تحمل نفقات تنفيذ برنامج طويل الأجل فى هذا الإطار.

لذلك على مدار شهر كامل تتكاتف الجمعيات الخيرية، والمنظمات النسوية على مستوى العالم للخروج بنتائج جيدة فى طريق مكافحة ذلك المرض الذى تعانى منه الكثيرات على مستوى العالم.

حملات عالمية للتوعية بسرطان الثدي

فبعض الشركات العالمية وخطوط الأزياء فى الولايات المتحدة الأمريكية  المشاركة فى شهر مكافحة سرطان الثدى بطريقة مختلفة، وعرضت بعض المنتجات باللون الوردى الذى يعتبر اللون الرئيسى الذى يتكون منه شعار مكافحة سرطان الثدى حول العالم، بالإضافة لتخصيص جزء من عوائد ربح تلك المنتجات لصالح مرضى سرطان الثدى، والجمعيات التى تتولى علاجهن على مستوى العالم.

فبحسب ما نشر موقع “People”، أن العديد من خطوط الأزياء، وشركات مستحضرات التجميل، وتصميم الإكسسوارات خصصوا جزء كبير من الارباح لصالح المرضى، ونالت مبادرة عرض بعض المنتجات باللون الوردى من جانبهم فى ذلك الشهر استحسان الكثيرين الذين أقبلوا على شراء المنتجات كنوع من مساعدة  المكافحات ضد السرطان.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

حدد الباحثون أن بعض أنماط الحياة، والبيئة، والعوامل الوراثية، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدى، ولا يمكن تغيير العوامل الوراثية، ولكن يمكن تعديل عوامل نمط الحياة للوقاية من سرطان الثدى.

أولا: اتباع نظام غذائى منخفض الدهون : وقد أظهرت دراسة أن عدم إصابة السيدات بسرطان الثدى اقترن بتناول الأغذية قليلة الدسم، ومع ذلك يمكن استهلاك الدهون الصحية كالأحماض الدهنية، مثل أوميجا 3 الموجودة فى الأسماك الزيتية

ثانيا: الاعتماد على الرضاعة الطبيعية لطفلك قدر الإمكان : ﻳﻤﻜﻦ ﺧﻔﺾ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺳﺮﻃﺎن اﻟﺜﺪى إذا كانت اﻷم ﺗﻘﻮم ﺑﺎلرضاعة الطبيعية لأنها تحد من قدرة خلايا الثدى على التصرف بشكل غير طبيعى،

ثالثا: الإقلاع عن التدخين وتجنب تناول الكحول : وقد وجدت العديد من الدراسات وجود صلة بين التدخين وخطر الاصابة بسرطان الثدى  علاوة على ذلك ، من المعروف أن التدخين يزيد من مضاعفات علاج سرطان الثدى.

رابعا: ممارسة النشاط البدنى" ممارسة الرياضة: فقد وجدت الدراسات، أن النساء اللواتى يمارسن المشى السريع لمدة ساعة إلى ساعتين فى الأسبوع ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدى بنسبة 18%.

خامسا : الحد من العلاج بالهرمونات البديلة " الهرمونات التعويضية " : وفقا للدراسات، فإن النساء اللاتى يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة ،أو "الهرمونات التعويضية" يزداد لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدى عن النساء اللاتى لا يستخدمن العلاجات الهرمونية التعويضية.

سادسا: الفحص الذاتى للثدى كل شهر : يجب الإهتمام بفحص الثدى ذاتيا كل شهر لتحديد أى كتل فى الثدى، وبهذه الطريقة، يمكنك منع ظهور سرطان الثدى فى وقت مبكر مما يجعل علاجها أكثر سهولة، فالفحص الذاتى للثدى هو أداة فحص مفيدة ومهمة.

الهدف الاول من هذه الحملة هو التوعية بضرورة الكشف المبكر ، فيجب على كل النساء ان تعي خطورة هذا المرض و ان الكشف المبكر ليس في مصلحتها وحدها بل في مصلحة اسرتها .