ادلب لن تشهد عمليات عسكرية... وهذا هو الدليل!

 ادلب لن تشهد عمليات عسكرية... وهذا هو الدليل!
الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

روسيا تلوح على لسان رئيسها فلادیمير بوتين ان ادلب لن تشهد عمليات عسكرية كما قال ان تركيا تطبق التزاماتها الخاصة بتسوية الوضع في هذه المحافظة.

العالم- سوريا


وقال بوتين مساء الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار النمسا "سيباستيان كورتز" في سان بطرسبورغ، "إنه لا يلوح في الأفق تنفيذ أي عمليات عسكرية واسعة النطاق في إدلب".
وأضاف: "منطقة خفض التصعيد في إدلب نقل إليها مسلحون من كافة أنحاء سوريا تقريبا، واحتشد هناك للأسف عدد كبير جدا من ممثلي الجماعات المتطرفة، مثل داعش وجبهة النصرة والتشكيلات المرتبطة معهما، وإننا نشاهد مواجهات بين هذه الأطراف داخل إدلب. لكن هذا ليس ما يقلقنا".
وتابع قائلاً: "ما يثير قلقنا هو تزايد عدد عمليات القصف في الآونة الأخيرة التي تستهدف البلدات والمدن السورية، بما في ذلك حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد" على حد قوله.

وفيما يؤكد انه لايوجد عمليات عسكرية قريبا في ادلب ما قاله المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، على أهمية الأشهر الثلاثة المقبلة لإرساء الاستقرار في إدلب، وتشكيل اللجنة الدستورية. 
واضاف ديمستورا "المفاوضات السياسية والعسكرية يجب أن تكون موجودة، حل الأمور من طرف تركيا وروسيا والناشطين على الساحة يمكن حماية ثلاثة ملايين في إدلب، وتركيا استقبلت ثلاثة ملايين، ولا يوجد لها القدرة على استقبال ثلاثة ملايين آخرين، والآن يجب العمل على عودتهم لبلدهم".

تصريحات المسؤول الاممي تؤكد على التزام تركيا بما اتفقت عليه مع روسيا في سوتشي وما سبقه من تحضيرات في مؤتمر طهران، حيث اتفق بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على "إقامة منطقة خفض التصعيد  بعمق 15-20 كيلومترا والتي يجب أن لا تحتضن أي جماعات متطرفة، بما في ذلك جبهة النصرة، أو أي أسلحة ثقيلة، أيا تكن الجهة".
وقد يفسر هذا انخفاض أسعار الأراضي في ادلب، والعقارات بشكل عام، جراء العرض الكبير الذي وفرته قادة "جبھة النصرة" ومظلتھا ”ھيئة تحرير الشام" في السوق من الممتلكات الخاصة التي اغتصبتھا من الأھالي بدواعي عديدة منھا اتساع مساحتھا وارتفاع ثمنھا.

وأوضح متعاملون في سوق العقارات في ادلب لـ "الوطن أون لاين" أن إرھابيي "النصرة" باعوا ممتلكاتھم بأقل من نصف ثمنھا لأسباب عديدة منھا ھرب بعضھم من ادلب عبر الحدود التركية عن طريق مھربين متعاملين مع حرس الحدود التركي مقابل تقاضي 5 آلاف دولار عن كل إرھابي وضعفه للقيادات بالإضافة إلى خشيتھم اتخاذ قرار بالانسحاب من المنطقة "منزوعة السلاح" استجابة للضغط التركي اثر جولات مفاوضات عديدة عقدتھا قيادات ”تحرير الشام“ مع الاستخبارات التركية.

ويقول الخبراء ان اتفاق سوتشي الذي تم بين تركيا وروسيا ينبغي على انقرة ان تنفذه، الذي ينص على عدم السماح ببقاء الارهابيين على الارض السورية وعليهم مغادرة سوريا، ومن هنا من المتوقع وصول الكثير منهم الى تركيا.
فيما أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن تركيا قادرة على تحقيق التزاماتها تجاه اتفاق إدلب، كما أنه تلقى ضمانات من نظيره الروسي، سيرغي لافروف، حول تطبيق الاتفاق مع تركيا.

وقال المعلم أنه تلقى ضمانات من لافروف:" لتطبيق روسيا وتركيا الاتفاق المبرم في سوتشي".
ومن المعروف ان الوضع في ادلب مضطرباً بسبب كون تركيا كانت تشكل رأس حربة في هذا التوتر، ولكن عندما وقعت على اتفاق سوتشي اصبح عليها لزاماً الالتزام به بعدم دعم وتزويد الجماعات الارهابية وخروجهم من المنطقة المنزوعة السلاح كما تم الاتفاق عليه.