مرتضى منصور.. فقاعة اعلامية ام شخصية مثيرة للجدل بامتياز؟!

مرتضى منصور.. فقاعة اعلامية ام شخصية مثيرة للجدل بامتياز؟!
الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:١٥ بتوقيت غرينتش

مرتضى منصور، الشخصية المثيرة للجدل في مصر الذي عمل سابقا قاضيا وهو الان محام مصري وعضو في مجلس الامة ويتولى رئاسة مجلس إدارة نادي الزمالك.

العالم- مصر

اشتهر بكثرة رفع القضايا وإثارة الجدل فهو صاحب سجل حافل في المعارك التي لا تتوقف عند حد الوسط الرياضي، بل تتعداه إلى مجالات السياسة والقضاء والإعلام. يُشبهه البعض بنبات "عباد الشمس" الذي يتحرك دائما في اتجاه الأضواء بحثا عن الشهرة.

قلما تجده هادئا، يصنفه البعض رجلا من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك رغم أنه لم ينتم إلى الحزب الوطني المنحل. ومع انطلاق الشرارة الأولى لقيام 25 يناير، كان لمنصور موقف معادٍ لها، ونزل هو وأنصاره إلى ميدان مصطفى محمود دفاعاً عن مبارك ونظامه.
وانتشرت مقاطع فيديو له وهو يحرض أنصاره ضد المتظاهرين في ميدان التحرير، واتهم على إثرها بالتحريض على ما يُعرف "بموقعة الجمل" قبل أن تبرئه المحكمة. ويعتبر مرتضى منصور ثورة 25 يناير انقلابا ونكسة لمصر.
وبعد نجاح الثورة في إسقاط مبارك، شارك منصور في تأسيس حزب بعنوان "مصر الحرة"، كما أعلن عن ترشحه في الانتخابات الرئاسية التي أعقبت الثورة عام 2012 عن حزب مصر القومي، وتم استبعاده من سباق الانتخابات بعدما فقد الحزب فرصة تزكية مرشح للرئاسة.


ويطلق المصريون على مرتضى عدة ألقاب لعل أبرزها "ملك السيديهات" (أقراص الحاسوب)، حيث اعتاد في معظم لقاءاته التلفزيونية على الظهور وفي يده قرص حاسوب مهددا خصومه من الشخصيات العامة بامتلاكه فضائح أخلاقية أو ملفات فساد تورطوا فيها.
ودخل منصور في السنوات الأخيرة العديد من الصدامات مع شخصيات سياسية وقضائية ورياضية تسببت في سجنه عدة مرات قبل ثورة يناير، كما خاض العديد من المعارك، منها معركته الشهيرة مع لاعب كرة القدم السابق أحمد شوبير، ثم معركته مع الإعلامي الساخر باسم يوسف، وصدامه مع عدد من السياسيين والإعلاميين.
وكثيرا ما هاجم منصور في لقاءاته التلفزيونية القيادات السياسية وشباب الثورة وقيادات الإخوان وتحالف دعم الشرعية وجماهير الألتراس. ولم يتوقف هجومه على الشخصيات المصرية، فقد نال من رؤساء وشخصيات عربية ودولية.
ورغم كثرة معاركه الرياضية والسياسية، فإن منصور يخوض معركة شرسة مع رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم "ألتراس الوايت نايتس"، وكثيرا ما هددهم بالسجن، واتهمهم في أكتوبر/تشرين الأول 2014 بإلقاء ماء حارق عليه، بينما يرد الوايت نايتس أنهم ألقوا عليه أكياس بول، كما أصدروا أغنية مُصورة تتهمه بالعمل لصالح النظام. 


معروف بعشقه لنادي الزمالك العريق الذي يعد مافسا تقليديا لنادي الاهلي معروف بعلاقته لتركي آل الشيخ  رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية.
وخلال الايام الماضية قررت لجنة الانضباط التابعة لـ "الكاف" إيقاف مرتضى منصور لمدة عام كامل وتغريمه 40 ألف دولار، بعد التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق ضد أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي وعمرو فهمي سكرتير الاتحاد الأفريقى، بخلاف قرار اللجنة الأولمبية بتجميد رئيس النادي.
وفي مؤتمر الصحفي للرد على عقوبات الكاف والأولمبية اعتبر منصور ان قرارت "الكاف" باطلة وحذف عضوية اللاعب الدولي السابق حازم إمام مع اخرين من عضوية النادى بعد موافقتهم على بيان اللجنة الأوليمبية. رغم ان امام هو ابن "الثعلب" حماة امام نجم مصر والزمالك السابق.

 حازم الذي يملك مع عائلته رصيدا جماهيريا كبيرا في قلب عشاق الكرة المصرية قال في تصريحات إذاعية: "رد فعل طبيعي في هذا الزمن من رئيس الزمالك.. أي حد يختلف معاه رد الفعل يكون الشطب".
وأضاف إمام: "عائلة إمام كبيرة داخل الزمالك، شطب العضوية ممكن تؤثر على شخص فرحان إنه عضو في النادي، هذا لن يقلل مني أو يزودني كزملكاوي، مشيرًا إلى أن هناك زملكاوية كُثر أكبر من آخرين معهم العضوية. وتباع: "اللي ليا في الزمالك أكبر من أي حد.. مش شطب العضوية هيخليني مش موجود في الزمالك".
وأبدى حازم إمام تعجبه من الأزمة، مشيرًا إلى أن كل ما حدث هو طلب من اللجنة الأوليمبية باستدعاء رئيس الزمالك للتحقيق لما نسب إليه من إهانة لرئيس اللجنة الأوليمبية.
وأتم إمام: "العمل العام الرياضي في مصر في أسوأ مراحله، عندي حالة من القرف، كلام في الأعراض، وكلام ملوش علاقة بالكرة، مفيش بلد حوالينا عندها كم اللغط حول كرة القدم، بهذا الشكل".

وعبّر الاتحاد المصري لكرة القدم عن دعمه لنجم الزمالك السابق وعضو مجلس إدارته، حازم إمام، في الازمة مع منصور.

وبعد ذلك جاءت الصفعة القوية حيث قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري منع ظهور منصور على جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة والمواقع الإلكترونية بسبب لقائه مع احد برامج الحوارية الرياضية المقدمة على قناة بيراميدز المملوكة لتركي آل الشيخ حيث قال المجلس الاعلى ان ما عرض فى برنامج "مساء بيراميدز" تضمن إهانات وانتهاكات صارخة لحرية الرأى والتعبير والقيم والأخلاق الاجتماعية حيث سمح البرنامج لمنصور التلفظ بعبارات مرسلة تسىء لآخرين وللجمهور وتخالف ميثاق الشرف الإعلامى والأعراف المكتوبة "الأكواد" والمعايير والضوابط الإعلامية".
واضاف القرار:" وموافقة المجلس الأعلى للإعلام بالتمرير وحفاظا على مقتضيات الأمن القومى، بعدم التحريض على إثارة الجماهير الرياضية المصرية والتطاول عليها والتحقير من شأن رموز الرياضة المصرية".


واعتبر الكثير من المحللين والمعارضين السياسيين ان ترك شخصيات مثيرة للجدل على الساحة المصرية هو اسلوب سياسي قديم تقصد به الحكومة اثارة البلبلة نحو قضايا اعلامية لتشتيت الانتباه عن الاوضاع الاقتصادية والسياسية الطاحنة للمواطن المصري. فيكيف في بلد يمنع فيه المعارضين من ادلاء ارائهم ومجرد اقامة مظاهرات سلمية تنديدا بقرارات اقتصادية وسياسية تمس حياة المواطن العادي امر يعاقب به القانون ويزج كل من يعارض في السجون، بينما مازال مرتضى منصور واشباهه متواجدون على الساحة يثيرون هذا الكم من اللغط والجدل، وحتى ان تم ابعاد مرتضى منصور عن الساحة فستكون لمدة قصيرة سيعود بعدها بحدث اكثر اثارة فهو مجرد موظف يؤدي دوره.

بينما هناك جانب اخر يقول ان الحكومة المصرية غير راضية عن تواجد مثل هذه الشخصيات وان التحديات الموجودة تجعل حل هذه المشكلة مساله وقت ليس اكثر.