شاهد.. الفلسطينيون يحيون "جمعة الثبات والصمود"

الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

يوم الجمعة بات مرتبطا بمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، فمنذ الثلاثين من اذار/ مارس الماضي، اي ما يقارب الستة اشهر انطلقت المسيرة الاولى والتي استمرت حتى وصلنا الى اليوم الجمعة الثمانية والعشرين والتي تحمل اسم جمعة الثبات والصمود.

العالم - فلسطين

هذه الجمعة جاءت متزامنة مع تعزيز جيش الاحتلال الاسرائيلي من تواجده على طول الحدود مع غزة وحمل حركة حماس مسؤولية ما يحدث داخل وخارج القطاع. مؤكدا انه مستعد لمختلف السيناريوهات؛ الا ان هذا التهديد والوعيد لم يمنع الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار من التاكيد على استمرار المشاركة الشعبية في التظاهرات. والتشديد على سلمية وشعبية المسيرات وأدواتها وإبداعاتها بكل أشكالها.

وقال القيادي في حركة حماس، خليل الحية:" هذه المسيرات اليوم التي يتعاظم تواجد الشعب الفلسطيني فيها زاحفين نحو ارضنا وحدودنا سنستخدم كل الوسائل التي من أجلها سنكسر الحصار بإذن الله. نحن مصممون علی إزالة العدوان وإنهاء الاحتلال وكسر الحصار الی الأبد".

بالرغم من سلمية المسيرات الا ان الاحتلال لم يتورع من استخدام العنف ضدها حيث شكل قوة نارية كثيفة في مواجهة المتظاهرين العزل، وهو ما ادى لاستشهاد مئة وثلاثة وتسعين مدنياً، واصابة نحو عشرين الفا اخرين، على مدار الجمع الماضية. وعمل المتظاهرون على توسيع نقاط الاحتكاك مع جنود الاحتلال لتمتد على طول السياج الأمني في محاولة لتشتيتهم والتمكن من الوصول للسياج الأمني.

الفلسطينيون ابتكروا طريقة جديدة للمقاومة الا وهي الطائرات الورقية الحارقة، وبالرغم من بساطتها الا انها كلفت الاحتلال الكثير وادت لحرق عشرات الاف من الدونومات والمناطق الزراعية بغلاف غزة، وهو ما ادى لخسائر بملايين الدولارات للاحتلال، الذي اكد ان إصلاح آثار الحرائق سيستغرق سنوات طويلة، وأن الضرر الذي حصل نتيجة هذه الحرائق غير مسبوق، وهو ما يؤكد على هشاشة وضعف بنية هذا الكيان.