شاهد.. تواصل مسلسل استقالة نواب نداء تونس

الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

أعلن أربعة نواب استقالتهم من حزب نداء تونس الحاكم والذي بات يعاني من نقص في عدد النواب ليتراجع ترتيبه العددي في البرلمان إلى المرتبة الثالثة أمام كتلتي حركة النهضة والائتلاف الوطني الجديدة الداعمتين للحكومة في وقت يتمسك نداء تونس برحيلها.

العالم - مراسلون

أربعة استقالات جديدة من الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس تضاف إلى الاستقالات السابقة ليتقلص عددها إلى 39 نائبا من أصل تسعة وخمسين. نزيف تنظيمي مرشح للتصعيد بدعوى تفرد المدير التنفيذي للحزب ونجل رئيس الجمهورية حافظ قايد السبسي بالقرار.

وقال نائب مستقبل من كتلة نداء تونس، محمد سعيدان:"انه انفراد رأي من المدير التنفيذي وبعض من أحاطه و هم من الاقلية. المكتب التنفيذي والمكتب الوطني لنداء تونس لم يجتمع منذ أكثر من سنتين".

تراجع حجم نداء تونس عدديا داخل البرلمان قابله بروز كتلة جديدة ضمت 47 نائباً، يقول أعضاؤها انها وجدت لضمان الاستقرار التشريعي  والسياسي إزاء الضغوطات التي تواجهها الحكومة.

وقالت عضو كتلة الائتلاف الوطني الجديدة، بشرى بلحاج حميدة:"باقي عام علی الانتخابات ولسنا في حاجة اليوم الی تغيير حكومة ولا نعتقد أصلاً أن الحل في تغيير الحكومة هذا واقع يجمعنا بغض النظر عن كل الانتقادات التي نحملها نحن تجاه الحكومة".

بروز كتل وتقهقر أخرى، فرضه الصراع السياسي الدائر خارج أسوار البرلمان في علاقة بالحكومة، بحسب متابعين، ما أعاد تشكيل خارطة التوازنات داخل البرلمان.

وقال الصحفي المختص في الشأن البرلماني، سرحان الشيخاوي:"هذا انقلاب جذري باعتبار ان الكتلة الاكبر عام 2014 وهي كتلة حركة نداء تونس أصبحت الكتلة الاضعف تقريباً في مستوی ائتلاف السلطة وهي الان تتجه تدريجياً الی المعارضة ومن المنتظر أن تقود المعارضة في حين تشكلت كتلة ولاعب سياسي جديد اصبح ينتمي الی ائتلاف السلطة ويقود ائتلاف السلطة".

تغيرات، يتحفظ نداء تونس حتى اللحظة في التعليق عنها.

استقالات متتالية من الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس تكشف حجم الازمة الداخلية التي تعصف بالحزب ما يضعف من حضوضه في ادارة الصراع مع الحكومة وحتی في تصدر المشهد السياسي مقارنة بما أفرزته نتائج انتخابات 2014.