توافد آلاف الفلسطينيين الى شرق غزة في جمعة "الثبات والصمود"

توافد آلاف الفلسطينيين الى شرق غزة في جمعة
الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

يتوافد آلاف المواطنين الفلسطينيين إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ28 من مسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان "الثبات والصمود".

العالم - فلسطين المحتلة

وشرع الفلسطينييون بالتوافد إلى المخيمات المنتشرة شرق القطاع؛ للتأكيد على استمرارية المسيرة وصمودهم رغم القمع الإسرائيلي.

وبدأ الشبان بإشعال الإطارات المطاطية لحجب رؤية القناصة الإسرائيليين، فيما واصلوا إرسال بالونات العودة صوب الأراضي المحتلة والتي تسبب بحرائق.

دعت "اللجنة الوطنية" لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية لمشاركة واسعة في جمعة "الثبات والصمود"، في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

جاء ذلك في تصريح مقتضب نشرته "اللجنة الوطنية"، وطالبت فيه بالمشاركة في الجمعة الـ 28 من فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية على حدود قطاع غزة.

وشهدت الجُمع الأخيرة، مشاركة جماهيرية واسعة وفاعلة، لا سيما الجمعة الماضية (الـ 27)، والتي شهدت حشدًا وزخمًا شعبيا كبيرين، واستشهد خلالها سبعة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 500 برصاص قوات الاحتلال واعتداءاتها، وأطلق عليها اسم جمعة "انتفاضة الأقصى".

ووصفت الجمعة الماضية الأكثر دموية منذ يوم 14 أيار/ مايو؛ والتي نقلت فيها واشنطن سفارتها إلى القدس المحتلة من تل أبيب، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب المئات بجراح.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق اليوم، تعزيز قواته في "غلاف غزة"، وإعادة نشر بطاريات منظومات القبة الحديدية تحسبًا لأي طارئ على جبهة غزة.

وقد أوعز وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان، مساء الخميس، لقواته بـ"الحفاظ على أقصى درجات اليقظة" على الحدود مع قطاع غزة، كما أمر أيضًا بتكثيف الاستعدادات لأي سيناريو محتمل قد يحصل على الحدود مع قطاع غزة.

وهدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قطاع غزة، متوعدًا حركة حماس بـ"ضربة قاسية جدًّا" حال ردت على عقوبات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على غزة بتوجيه غضبها تجاه "إسرائيل".

في المقابل حذرت ألوية الناصر صلاح الدين، العدو الصهيوني وبشدة حال استمرار جرائمه بحق المتظاهرين السلميين، مؤكدة أنه "لم يعد للصبر متسع في صدور مجاهديها.. فالدم بالدم".

ويشارك منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، آلاف الفلسطينيين في مسيرات سلمية شرق القطاع؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

واستشهد منذ انطلاق هذه المسيرات 205 فلسطينيين في اعتداءات الاحتلال، منهم 10 شهداء جثامينهم محتجزة ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفا آخرون، منهم 400 في حالة الخطر الشديد.