صراع البرلمان الجزائري يدخل اسبوعه الثاني

الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

دخلت أزمة البرلمان الجزائري أسبوعَها الثاني بسبب الصراع بين رئيسِه سعيد بوحجة والنواب الذين يطالبونه بالاستقالة. وبدأت الأزمة بعد رفض بوحجة طلب الحزب الحاكم التخلِّي عن منصبِه، الأمر الذي قد يقود إلى حل البرلمان. وظهرت الأزمة بعد موجة التغييرات والإقالات التي شهدتْها مؤسسة الجيش ومناصب المحافظين. 

العالم _ الجزائر 

ومع بدء العد التنازلي للإنتخابات الرئاسية ،المرتقبة في شهر نيسان أبريل القادم ، إندلعت حرب مواقع وتصفيات في صفوف النخبة السياسية والعسكرية ، بعد تنحية ما يربو عن عشرين لواءا في الجيش واجراء تغييرات عميقة وإزاحة العديد من ولاة المحافظات ، يتم الحديث اليوم عن قرب موعد سحب البساط من تحت أقدام عدد كبير من الوزراء في الأيام القادمة. تزامنا مع كل هذا يشهد البرلمان إنسدادا غير مسبوق بعد تجميد نشاطه من طرف نواب الموالاة ، رافضين العمل مع رئيسه السعيد بوحجة ، تنفيذا لقرار سحب الثقة منه.

المتابعون للشأن الجزائري، يرون أن أزمة البرلمان هي إنعكاس لما حدث خارجه ، وستكون لها أثآرٌ تمتد إلى أبعد من البرلمان.

المعارضة بكل أطيافها تعتبر ما يجري صراعا حزبيا داخليا ، بين أطراف الموالاة ، وهي بعيدة عن كل الأعراف السياسية ، ولا سند قانوني لها .