ماهي الحقيقة وراء إختفاء رئيس الإنتربول؟

ماهي الحقيقة وراء إختفاء رئيس الإنتربول؟
السبت ٠٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٥٩ بتوقيت غرينتش

فيما أعلنت فرنسا فتح تحقيق لمعرفة مكان مينغ هونغ وي، رئيس منظمة الشرطة الدولية (إنتربول)، بعدما أبلغت زوجته عن فقدانه منذ سفره إلى وطنه الصين، الأسبوع الماضي، تحدثت تقارير إعلامية عن إخضاعه للتحقيق من قبل السلطات الصينية. في حين ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن بكين التزمت الصمت بشأن اختفاء رئيس الانتربول ولم ترد على طلبها توضيح الأمر.

العالم-أوروبا

وقالت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) في بيان، إنها على علم بالتقارير عن مزاعم اختفاء” رئيس المنظمة الإنتربول، مينغ هونغ وي، وأضافت أن القضية شأن خاص بالسلطات المعنية في فرنسا والصين.

وذكر البيان، الصادر عن المكتب الإعلامي للإنتربول “هذا أمر يخص السلطات المعنية في فرنسا والصين”، مضيفا أن الأمين العام للمنظمة، وليس مينغ، هو المسؤول عن إدارة شؤونها اليومية.

وفي وقت سابق فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا بالتعاون مع الإنتربول، لمعرفة مكان مينغ، بعدما أبلغت زوجته بأنه مفقود منذ سفره إلى وطنه الصين، في الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر في الشرطة، إن زوجة مينغ، المقيم في ليون حيث مقر الإنتربول، اتصلت بالشرطة، بعدما لم يتواصل معها زوجها منذ سفره إلى الصين يوم 29 سبتمبر.

وكانت إذاعة أوروبا 1 الفرنسية أول من أذاع نبأ التحقيق.

هذا وأعربت وزارة الداخلية الفرنسية عن قلقها بسبب اختفاء رئيس منظمة الشرطة الدولية، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن إخضاعه للتحقيق من قبل السلطات الصينية.

وقالت وزارة الداخلية، يوم الجمعة، إن فرنسا تشعر بالحيرة بسبب اختفاء مينغ هونغ وي، كما أعربت الوزارة عن شعورها بالقلق بعد تلقي زوجته تهديدات.

وأكدت الوزارة في بيان أن "الاتصالات مع السلطات الصينية مستمرة... فرنسا تشعر بالحيرة بسبب وضع رئيس الإنتربول، وتشعر بالقلق من التهديدات التي تلقتها زوجته".

وأوضحت أن أسرته لا تعلم عنه شيئا منذ 25 سبتمبر، أي قبل 4 أيام من اليوم الذي سبق وأن حددته مصادر في الشرطة.

ووفقا للوزارة، فقد قالت زوجته، التي اتصلت بالشرطة في مدينة ليون حيث يوجد مقر الإنتربول، إنها تلقت تهديدات عبر الهاتف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت زوجة منغ: "إنه لم يتصل بها منذ مغادرته ليون الفرنسية، حيث يقع مقر الإنتربول نهاية سبتمبر الماضي".

في الأثناء نقلت صحيفة تصدر في هونغ كونع عن مصدر لم تحدد هويته، أن "مدير الشرطة الدولية اقتيد للاستجواب من قبل "سلطات الانضباط"، المصطلح الذي يشير عادة إلى محققين تابعين للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، والمعنيين بالتحقيق في جرائم الفساد والخيانة السياسية".

وادعت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، أن منغ هونغ وي، وضع قيد التحقيق في وطنه الصين بمجرد وصوله إلى البلاد الأسبوع الماضي.

وقال أحد المطلعين على التحقيق باختفاء مينغ إن الفرضية المبدئية التي يعمل عليها المحققون الغربيون أن رئيس الإنتربول أثار غضب السلطات الصينية بطريقة ما، وأنه اعتقل نتيجة لذلك.

وما يزال أبناء مينغ في ليون وكذلك زوجته التي قالت الداخلية إنها تحت حماية الشرطة، وذكرت أن الاتصالات مع السلطات الصينية مستمرة.

وإلى جانب منصبه الدولي، يشغل مينغ نائب وزير الأمن العام بحكومة بلاده، حيث إن من يشغلون منصب رئيس الإنتربول يعارون من إداراتهم في بلادهم بينما يواصلون شغل مناصبهم فيها.

واختير مينغ رئيسا للشرطة الدولية اعتبارا من عام 2016 حتى 2020، وعبرت جماعات حقوقية عن قلقها من أن تحاول بكين استغلال منصب الرجل كرئيس للمنظمة لتعقب المنشقين المقيمين بالخارج.انتهى

ولم تصدر اللجنة المركزية لفحص الانضباط، هيئة التحقيق الداخلية السرية التابعة للحزب الشيوعي الصيني، أي بيانات على موقعها الإلكتروني ، ولم يتسن التواصل معها للحصول على تعقيب.

ولكن من هو مينغ هونغ وي؟

ولد في نوفمبر عام 1953، في مدينة هاربن، بمحافظة هيلونغ غيانغ الصينية. وتخرج من جامعة بكين، حيث درس الحقوق.

كما أنه سياسي صيني، وضابط شرطة، ومسؤول بارز في الحزب الشيوعي في الصين.

وبحسب الموقع الرسمي للإنتربول، فإن هو مينغ شغل عدة مناصب سابقة، حيث عمل كنائب لوزير الأمن العام في الصين، ولديه ما يقرب من 40 عامًا من الخبرة في مجال العدالة الجنائية والشرطة.

كما أشرف على الشؤون المتعلقة بالمؤسسات القانونية، ومراقبة المخدرات، ومكافحة الإرهاب، ومراقبة الحدود، والهجرة والتعاون الدولي.

وشغل مينغ عدة مناصب في وزارة الأمن العام، منها مدير شعبة شرطة الدوريات، والمدير العام لإدارة مراقبة المرور، ومساعد الوزير، ونائب الوزير.

كما شغل منصب نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومدير المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب، وعضو المجلس الصيني لهيكل مكافحة الإرهاب الإقليمي لمنظمة شنغهاي للتعاون. كما أنه شغل منصب المدير العام لخفر السواحل الصيني بين عامي (2013 – 2017).

في العاشر من نوفمبر عام 2016، انتخب الرئيس الخامس والثمانين للشرطة الدولية (انتربول)، وسيخدم في ذلك المنصب حتى 2020.