ملخص - مع الحدث: اليمن وتصاعد الغضب الشعبي على الامارات والسعودية

السبت ٠٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

كيف تقرأ تطورات الغضب الشعبي في اليمن على السعودية والامارات؟ هل هي الاوضاع الاقتصادية الضاغطة أم سياسات التحالف في مناطق احتلالها؟ ماذا تعني المطالبة برحيل التحالف وتحميله مسؤولية تدهور الاوضاع؟ ما اهمية دعوة ابناء المحافظات الجنوبية للتصعيد وطرد القوى الاجنبية؟

وحول تصاعد الغضب الشعبي اليمني ضد السعودية والامارات من صنعاء وصولاً الى تعز احتجاجاً على تدهور الاوضاع الاقتصادية كحرب بديلة بعد اخفاق تحالف العدوان على المستوى العسكري، اكد الاعلامي اليمني عبدالسلام الجحاف، ان الشارع اليمني بدأ يصحو مفاده ان هناك محتل لم يكن يدركها المواطن نتيجة التضليل الاعلامي والتعبئة التي عملت عليها اطراف متعددة موالية لتحالف العدوان.

وقال الجحاف في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": ان الشارع العام بدأ يدرك ان تحالف العدوان هو سبب كل هذه الاوضاع المتردية في اليمن.

ولفت الى ان الحراك اليمني الرافض للمحتل السعودي الاماراتي سوف يتنامى بالتأكيد ويتطور الى مواجهة مسلحة مع العدوان وسيقوم بطرده من الاراضي اليمنية.

من جانبه، اكد المتحدث باسم احزاب التحالف الوطني عبدالمجيد الحنش، انه بدأ مستوى الوعي يتصاعد عند الشعب اليمني بعد مرور الثلاث سنوات والنصف من العدوان، وأدرك تماماً ان عدوه هو السعودي وسبب كل المشاكل في اليمن وما يحدث لليمنيين.

وقال الحنش: ان حاولت السعودية عن طريق ابواقها الاعلامية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي عبر عملائها وادواتها، لاظهار صورة بان السعودية قادمة للمساعدة وبانها هي من تقوم بانقاذ الشعب اليمني، مشيراً الى ان الشعب اليمني أدرك تماماً بان السعودية هي العدو وبالتالي ما تحاول تسويقه من المساعدات والودائع في البنوك ما هي الا اوهام. اضافة الى سياسة التجويع، واعتبرها سياسة ممنهجة اعدتها السعودية وتعمل على تنفيذها بكل الوسائل.

واوضح الحنش، ان السعودية عندما عجزت عن تحقيق اهدافها بالحل العسكري وحسم المعارك، تحاول الان من خلال الضغط على الاقتصاد وتجويع الشعب تنفيذ ما عجزت عنه بالعسكري والدعائي ومحاولة زرع الفتنة وشق الصف اليمني بذرائع طائفية.

واكد ان الشعب اليمني أدرك تماماً بان السعودية تمارس سياسة التجويع كسلاح من اسلحة حربها وعدوانها.

بدوره، اكد القيادي في الحراك الجنوبي محمد النعماني، ان ما يجري في جنوب اليمن هو ثمار قوة الحركة الثورية الجنوبية التي بدأت نشاطها منذ سنة ونص اولاً بكشف السجون السرية الاماراتية لتعذيب اليمنيين وتنوير رأي العام العالمي بأوضاع هذه السجون في جنوب اليمن.

وقال النعماني: ان الامر الاخر الذي التجأ اليه الحراك الجنوبي تحرير ابناء القبائل في الضالع ويافع وحضرموت بالانسحاب من جبهات القتال الى جانب تحالف قوى العدوان.

واضاف، ان لدى الحراك الجنوبي برنامج ثوري تصعيدي بدأ منذ بداية العام الحالي في محافظة حضرموت للخروج بمظاهرات رافضة للاحتلال وللعدوان السعودي على اليمن.

واوضح، ان ما تشهده محافظات الجنوب اليمني هو ثمار نشاط قوة الحراك الثوري الجنوبي الذي رفع شعار "لا تحالف بعد اليوم" و"قائدنا حسن باعون"، مشيراً الى ان الحراك الجنوبي لديه ايضاً نشاط في محافظة عدن وحتى في محافظة المهرة، ولديه تنسيق كبير جداً مع عدد من احرار اليمن والوطنيين في الجنوب وحتى مع القوة التي كانت تساند قوات الاحتلال السعودي الاماراتي.

وشدد النعماني على ان الحراك الثوري الجنوبي يخوض نضالاً ثورياً تصعيداً يطالب برحيل القوات السعودية والقوات الاماراتية التي زجت بابناء الجنوب في معارك الموت في منطقة الساحل الغربي وفي السجون السرية، مؤكداً انطلاق ثورة شعبية واسعة في جنوب اليمن، ولن تقف الا بتحرير الجنوب من القوات السعودية الاماراتية التي باتت اهدافها الاستراتيجية معروفة وهو احتلال الجنوب وبسط امر واقع في محافظات الساحل الغربي وحضرموت وشبوة.

تابعوا الفيديو اعلاه للمزيد من التفاصيل..

ضيوف الحلقة:

الاعلامي اليمني عبدالسلام الجحاف

المتحدث باسم احزاب التحالف الوطني عبدالمجيد الحنش

القيادي في الحراك الجنوبي د. محمد النعماني

كلمات دليلية :