عملية تلعفر.. استمرار لتطهير العراق من فلول "داعش"

عملية تلعفر.. استمرار لتطهير العراق من فلول
الأحد ٠٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

فيما كثّفت القوات العراقية المشتركة في الايام الاخيرة جهودها الامنية لملاحقة فلول مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في أنحاء البلاد، شنّ الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، اليوم الاحد، عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المسلحين في قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى في شمال العراق.

العالم العراق 

أطلقت قوات الحشد الشعبي، عملية أمنية كبيرة من أربعة محاور بالاشتراك مع طيران الجيش لملاحقة خلايا "داعش" وتطهير جبال "مال ويران" في قضاء تلعفر. 

وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان، إن "الجيش والحشد أطلقا عملية أمنية مشتركة لملاحقة خلايا داعش في جبال «مال ويران» في محيط قصاء تلعفر".

وتابع ان "قيادة العمليات في نينوى شرعت بعملية كبيرة من أربعة محاور بالاشتراك مع طيران الجيش لمطاردة فلول داعش في (جبال سوسان) شمال تلعفر"، مشيرة الى ان "العمليات تستهدف وجود عناصر التنظيم ومضافاتهم المخفية في الجبال". 

وأضاف البيان أن "هندسة الميدان في الحشد الشعبي شرعت بعملية رفع العبوات الناسفة والمخلفات الحربية التابعة لتنظيم".

وأشار بيان الحشد إلى أن "هذه العملية تأتي حرصا من الحشد الشعبي لتوفير مدن خالية من المخالفات الحربية والمتفجرات ضمن قواطع المسؤولية".

وكانت القوات العراقية تمكنت في 31 آب/اغسطس 2017، من تحرير كامل قضاء تلعفر من "داعش"، والانتصار الكامل في معركة "قادمون يا تلعفر"، لاستعادة السيطرة على مدينة تلعفر وإنهاء وجود التنظيم الارهابي في محافظة نينوى.

لكن القوات العراقية تواصل عمليات التفتيش والمداهمات لضمان تطهير المنطقة، والقضاء على فلول "داعش"، خاصة في منطقة الحدود العراقية السورية ومنع محاولات تسلل للعناصر الإرهابية عبر الحدود. ويبلغ طول الحدود المشتركة بين محافظة نينوى وسوريا نحو 270 كم.

الکشف عن مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي في الموصل

من جهة اخرى عثرت قوات الحشد الشعبي، على مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي في قضاء الحضر جنوب غربى مدينة الموصل.

وقال الحشد الشعبي في بيان، "إن قوات الجيش قامت بالتنسيق مع قيادة عمليات نينوى التابعة للحشد الشعبي صباح اليوم باستكمال العمليات الأمنية لملاحقة عناصر (داعش) فى أطراف قضاء الحضر جنوب الموصل".

وأضاف أن الهدف من هذه العملية هو الحفاظ على أمن واستقرار المناطق المحررة جنوب الموصل، ومنع عودة الخلايا الإرهابية لها.

القبض على عدد من عناصر "داعش" في شمال العراق

وألقت القوات العراقية، امس السبت، القبض على تسعة عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الموصل شمالي البلاد.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، سعد معن، في بيان إن "فوج طوارئ الثاني عشر التابع لقيادة شرطة نينوى، وبناء على معلومات استخبارية وتعاون المواطنين، ألقي القبض على تسعة عناصر من عصابات "داعش" الإرهابية والمطلوبين قضائيا والصادرة بحقهم أوامر قبض بقضايا إرهابية".

وأضاف أن "من بين الملقى القبض عليهم مقاتلون فيما يسمى بديوان الجند وشاركوا بالقتال ضد قواتنا الأمنية، وكذلك بينهم اثنان كانا يعملان فيما يسمى بالحسبة أيام سيطرة عصابات "داعش" الإرهابية على مدينة الموصل"، لافتا إلى أنه "تم إلقاء القبض عليهم في مناطق أحياء سومر وعدن والزهراء والأربجية في الجانب الأيسر لمدينة الموصل".

وكانت القوات العراقية، ألقت الثلاثاء الماضي، القبض على سبعة من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة نينوى، أحدهم كان يعمل مصورا حربيا للتنظيم.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن، في بيان، "مديرية شرطة الكرامة التابعة لقيادة شرطة نينوى وبناء على معلومات استخبارية وتعاون المواطنين عن وجود مجموعة من عناصر داعش الإرهابية في منطقة حي عدن، تلقي القبض على سبعة عناصر من عصابات داعش الإرهابية المطلوبين وفق قضايا إرهابية".

العثور علي نفقين مفخخين وعبوات ناسفة في نينوى

وكانت قيادة عمليات نينوى، أعلنت الاربعاء الماضي العثور على نفقين مفخخين وعبوات ناسفة وحقل الغام خلال عمليات امنية متفرقة في عدد من القرى والمناطق في محافظة نينوى.

وقال الناطق باسم مركز الاعلام الامني العميد يحيی رسوليان "مفارز المعالجة في قيادة عمليات نينوى نفذت عملية امنية قرية ابطيشية وعثرت على 103 عبوة ناسفة من مخلفات عصابات داعش الارهابية".

واضاف ان "قوة امنية في القيادة فجرت نفقين مفخخين في قرية فقه بداخلهما 12 عبوة ناسفة، فضلا عن تفجير 12 قنبرة هاون ونفقين مفخخين في قرية هارونة بداخلهما 10 عبوات ناسفة"

الحلبوسي يؤكد ضرورة ملاحقة خلايا "داعش" النائمة

هذا وثمن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، خلال زيارته الى محافظة نينوى اواخر الشهر الماضي، جهود قيادة عمليات نينوى في حماية الامن في المحافظة، مؤكدا على ضرورة استمرار ملاحقة خلايا الارهاب وحماية الحدود. 

وبحث رئيس مجلس النواب الذي رافقه كل من قاسم الاعرجي وزير الداخلية والنائب السابق عماد يوخنا، بحث مع قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري وقائد شرطة نينوى العميد حمد النامس وعدد من قادة الجيش العراقي في المحافظة الواقع الامني في المحافظة".

وأكد على "ضرورة ملاحقة الخلايا النائمة لعصابات داعش الارهابية والتي تقوم بالتسلل الى عبر المناطق الحدودية والمنافذ والجزيرة". 

وتواصل القوات العراقية المشتركة عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد ولا سيما في المناطق الحدودية مع سوريا، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجددا. وكانت الموصل العاصمة السابقة للتنظيم الارهابي، والتي أعلن منها زعيم "داعش" الهارب، الارهابي أبو بكر البغدادي، قيام حكم التنظيم في العراق وسوريا.

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من تنظيم "داعش" الإرهابي في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بعد أكثر من 3 سنوات على الحرب ضد الإرهاب في مساحات شاسعة شمالي ووسط وغربي البلاد.