شاهد.. خلاف بين واشنطن وبيونغ يانغ حول تفسیر اتفاق سنغافورة

الأحد ٠٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت رئاسة كوريا الجنوبية أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية توافقتا على عقد قمة ثانية بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم كيم جونغ اون في أقرب وقت. وقال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في سيول اثر لقائه الزعيم الكوري الشمالي في وقت سابق في بيونغ يانغ ان الجانبين سيواصلان مشاوراتهما لتحديد مكان وموعد اللقاء الجديد.

العالم خاص بالعالم

الانفتاح الكوري الشمالي على الولايات المتحدة، هي نقطة تحاول واشنطن استثمارها الى اقصى حد.. وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، قام بزيارة سريعة الى بيونغ يانغ كانت خطوطها العريضة اجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون تهدف الى تسريع نزع اسلحة بلاده النووية. اضافة الى التوافق على عقد قمة ثانية بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم كيم في اقرب وقت.

بومبيو وصف محادثاته التي استمرت ساعتين مع الراس الاعلى في كوريا الشمالية بالجيدة. واضاف انه تابع التقدم بشأن الاتفاقات السابقة التي تم التوصل إليها أثناء قمة سنغافورة في حزيران - يونيو بين كيم وترامب. وهذه الزيارة هي الرابعة لبومبيو الى بيونغ يانغ، واللافت فيها ان التصريحات والصور الخارجة عنها كانت ايجابية، وهو ما اكد عليه مسؤول اميركي في فريق بومبيو. اما الزيارة الماضية فكانت متوترة بين الجانبين حيث انتقدت وقتها بيونغ يانغ اعتماد الأميركيين أساليب العصابات. واتهمتهم بأنهم يفرضون نزع السلاح النووي بشكل أحادي من دون تقديم أي تنازل.

اجتماع سنغافورة بالرغم من انه وصف بالايجابي وقتها، الا ان تفسير الاتفاق بين البلدين فيه، حمل عدة خلافات بينهما. حيث أكدت الولايات المتحدة أنها ستبقي على العقوبات طالما كوريا الشمالية لم تمضِ قدما في عملية نزع الأسلحة النووية بشكل نهائي وقابل للتحقق.. اما بيونغ يانغ فترى نفسها قد قدمت وتنازلت من اجل السلام بالمنطقة وواشنطن لم تقدم لها شيء، وربما يكون الوزير الاميركي قد حمل معه تطمينات لكوريا الشمالية بخصوص العقوبات وتخفيفها..

بعد زيارة كوريا الشمالية توجه بومبيو على الفور الى جارتها الجنوبية، تهدف إلى طمأنة سيؤل والشراكة معها في عملية التفاوض خصوصا في ظل خوف سيؤول من علاقاتها مع واشنطن بعد تحسن الاجواء بين الولايات المتحدة وبيونغ يانغ..