راح ضحيتها ألف شهيد وجريح..

شاهد بالفيديو.. عامان علی مجزرة الصالة الكبرى

الإثنين ٠٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٠٦ بتوقيت غرينتش

يحيي اليمنيون اليوم الذكرى الثانية لمجزرة عزاء الصالة الكبرى التي ارتكبها العدوان السعودي عام الفين وستة عشر وراح ضحيتها نحو ألف شخص بين شهيد وجريح، بينهم قيادات ومسؤولون وشيوخ قبائل ومدنيون وعسكريون في ظل صمت دولي مطبق.

العالم - اليمن

عامان على مجزرة الصالة الكبرى في صنعاء، احدى اكبر جرائم العدوان السعودي في اليمن، صحيح ان عشرات المجازر سبقتها ولحقتها، لكن بشاعتها جعلتها تبقى محفورة في الذاكرة.

الغارات استهدفت مراسم عزاء والد وزير الداخلية جلال الرويشان في الصالة الكبرى جنوب العاصمة، بحضور قادة عسكريين وضباط ومسؤولين وشيوخ قبائل ومدنيين.

ولانها مناسبة إنسانية واجتماعية، فمراسم العزاء كانت معلنة ولم يكن احد يتوقع ان يطالها القصف.

فوجئ المعزون بسقوط صاروخ أطلقته مقاتلة حربية تابعة للعدوان. وبعد نحو سبع دقائق جاء الصاروخ الثاني، مستهدفاً المسعفين والجرحى والعالقين بين الركام، مخلفاً مشهداً دامياً من الشهداء والجرحى والحرائق، ووصمة عار في جبين الانسانية.

ولأن لكل جريمة وسائل، ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش أن الذخيرة المستخدمة كانت أمريكية الصنع، مايجعل الادارة الاميركية طرفا شريكا في التنفيذ.

ورغم تحميل الامم المتحدة تحالف العدوان مسؤولية المجزرة، ورغم اعتراف العدوان بما اسماه الخطأ، والاعتراف سيد الادلة، لكن لجنة التحقيق التي شكلها العدوان خلصت الى ان الغارات تمت من دون "الموافقة" النهائية لقيادة التحالف ومن دون "اتباع ما اسماها الإجراءات الاحترازية المعتمدة؛ لتمر الجريمة في ظل صمت اقليمي ودولي مطبقين.

وفي الذكرى الثانية للمجزرة، يضمد اليمنيون جراحهم، مطالبين بوقف العدوان ورفع الحصار. دعوات لم تستطع أن تغيّر شيئاً في المشهد اليمني، في ظل تعاطى الدول الغربية بمنطق المنافع الاقتصادية في عقد صفقات الاسلحة مع دول العدوان دون اكتراث بالجانب الانساني.