القبض على "أخطر إرهابي مصري" في درنة الليبية

القبض على
الإثنين ٠٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي فجر الاثنين 8 أكتوبر في عملية أمنية في مدينة درنة.

العالم - تقارير

وقال متحدث عسكري ليبي إن قوات شرق ليبيا ألقت القبض على ضابط الصاعقة السابق بالجيش المصري هشام عشماوي المحكوم عليه بالإعدام في مصر.

وأضاف المتحدث أن القوات ألقت القبض عليه في درنة حيث تقاتل جماعات مسلحة.

وكتب العميد أحمد المسماري على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم "إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي فجر اليوم الاثنين في عملية أمنية بمدينة درنة".

وتابع أنه يُحتمل تسليم عشماوي إلى مصر بعد أن تنتهي أجهزة الأمن الليبية من تحقيقاتها.

ونشر الجيش الوطني الليبي صورة لعشماوي تظهر الدماء على وجهه. وأكد مصدر عسكري مصري لرويترز إلقاء القبض على عشماوي في ليبيا.

تجدر الإشارة إلى أن العشماوي -وهو قائد ما يعرف بتنظيم "المرابطون" الذي تعده السلطات المصرية تنظيما إرهابيا- واحد من أكثر المطلوبين أمنيا في مصر بتهمة الضلوع في العديد من الأعمال الإرهابية، وتصفه بعض وسائل الإعلام بأنه "أخطر إرهابي مطلوب" في البلاد.

وتتهم السلطات المصرية عشماوي بانه مسؤول عن الهجوم على كمين استهدف قوات الشرطة في منطقة صحراوية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وجنود الشرطة.

كما يتهم المسؤولون جماعته (تنظيم "المرابطون") بالارتباط بتنظيم القاعدة ومسؤولة عن محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013.

وعشماوي واحد من المحكوم عليهم بالإعدام في مصر في ما يعرف بقضية "أنصار بيت المقدس"، إثر إدانته وتسعة آخرين بارتكاب 17 واقعة عنف، بينها التخطيط لتفجير قصر رئاسي.

السيرة الذاتية

هشام عشماوي يبلغ من العمر 43 سنة، ولد بحي مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده وأحيل للتحقيق وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية.

وفي 2007، أُحيل عشماوي للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش وتقرر فصله من الخدمة في 2009، واتجه للعمل في الاستيراد والتصدير، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، وشكَّل خلية لما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس.

عشماوي اشترك بالحرب على سوريا

سافر "عشماوي" إلى تركيا في أبريل 2013، وتسلل منها إلى سوريا، وهناك انضم لمجموعات إرهابية ضد الحكومة السورية، وسرعان ما عاد إلى مصر، مع عزل الرئيس محمد مرسي، ليشارك في اعتصام رابعة، وفقًا للتحقيقات.

كانت "ليبيا" الملاذ الآمن لعشماوي، إذ شكّل في معسكرات "درنة" خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى "أنصار بيت المقدس" تحولت إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته لجماعة "داعش".

انشقاق عشماوي عن "داعش"

ووفقا لروايات مصرية، فإن عشماوي كان على اتصال دائم بارهابيين في ليبيا، معتمدا على خبرته في طرق السير في الصحراء، وأصبح قائدا لمجموعة إرهابية يتولى تدريبها بنفسه بين البلدين.

في يوليو 2015، أعلن عشماوي المعروف بـ"أبو عمر المهاجر" انشقاقه عن "داعش"، وتأسيس تنظيم "المرابطون" في ليبيا، الموالي لتنظيم القاعدة.

وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوي، و13 من العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا.

وأعلنت في وقت لاحق غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي أن الإرهابي هشام عشماوي قد قبض عليه في حي المغار بمدينة درنة، وكان يرتدي حزاما ناسفا، إلا انه لم  يتمكن من تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة تنفيذ العملية الأمنية.

هذا، وأعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، أن عشماوي ساعة القبض عليه، كانت معه زوجة رفاعي سرور وأبناؤه.

ومن المرجح أن يكون سرور قد قتل خلال غارة جوية على موقع في مدينة درنة قبل سيطرة الجيش عليها.

وكان عمر رفاعي سرور مفتيا ومنظرا شرعيا لتنظيم القاعدة في ليبيا، وشارك مع ضابط الصاعقة المصري السابق هشام عشماوي في تأسيس تنظيم "الرابطون" الإرهابي.

ونقلت بوابة "الشروق" عن مصدر ليبي مطلع قوله، إن "عشماوي كان مختبئا في درنة منذ عدة سنوات، ويقوم بإصدار تكليفات لباقي العناصر الإرهابية المتواجدة في ليبيا ومصر لتنفيذ عمليات إرهابية".

وأوضح المصدر أن عملية القبض تمت بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الليبي، ما أسفر عن مقتل من معه والقبض عليه وزوجة زميله الإرهابي المصري عمر رفاعي سرور وأبنائه الذين كانوا يختبئون معها.

وكشف المصدر أن اتصالات تجري مع السلطات المصرية بشأن إمكانية تسليم عشماوي إلى مصر، لكونه مطلوبا في العديد من القضايا وصدرت ضده أحكام نهائية.

وقد ضبطت وحدات الجيش الليبي خلال العملية أسلحة وذخائر وقنابل كانت تعد للاستخدام في عمليات إرهابية.