"خاشقجي"..القشة التي قصمت ظهر البعير!

الإثنين ٠٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

منذ حادث اختفاء الكاتب والمعارض السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول، توالت اكاذيب السلطات السعودية بشأن مصيره، ما ادى الى رفع الاصوات المناهضة لآل سعود حتى وصلت لحد المطالبة بالاطاحة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان واسقاط النظام السعودي.  

العالم - تقارير

كاتب هاوي لسيناريوهات السلطات السعودية

فبعد فترة الصمت والنفي جاء المشهد المضحك من القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي الذي رد على المطالبة بفحص كاميرات المراقبة لمبنى القنصلية بالقول ان هذه الكاميرات لا تسجل اي صور دون ان يوضح لماذا في حين يعرف القاصي والداني ان الكاميرات باتت في المنازل والدكاكين فكيف في القنصليات.

والذي زاد من سخافة المشهد واثار سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي هو انتقال القنصل السعودي من التصريح الى التمثيل مستخفا بعقول الناس حيث استدعى مراسل وكالة رويترز للانباء في جولة استعراضة داخل مبنى القنصلية بهدف تاكيد الرواية السعودية بعدم وجود خاشقجي داخل المبنى حيث قام خلالها القنصل السعودي بفتح بعض الخزانات امام الكاميرات ليقول ان خاشقجي لا وجود له في خزاناتها وكأن الرجل قطع اثاث او كتب او اغراض للقنصلية وكانما اذا كان فيها سيتم عرضه للاعلام .

هذا الكلام الذي تناقلته صحيفة عكاظ على صفحتها على توتير اثار ردود فعل ساخطة من قبل ناشطين على التغريدة، ورايهم ان تبرير القنصل "غير المقنع" حيث اضطرت "عكاظ" بحذف التغريدة.

المشهد الاخر وزعته السعودية نفسها يعود لوصول اشخاص الى قنصليتها في اسطنبول وهم ينزلون من السيارات ويدخلونها وقالت انه فريق سعودي للتحقيق في القضية ولكن بعد خمسة ايام من اختفاء الرجل.

خاشقجي قضية هزت الراي العام الدولي

وسائل الاعلام والدول الغربية طالبت بكشف حقيقة ملابسات اختفاء خاشقجي فكان رد الفعل القادم من كندا ضاربا على وتر حساس وعلاقات متوترة اساسا بسبب رفضها للقمع الذي تمارسة السلطات السعودية تجاه المعارضين و النشطاء.

حيث قال آدم أوستن المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند "نحن على علم بهذه التقارير ونشعر بالقلق. المسؤولون الكنديون يسعون بنشاط للحصول على مزيد من المعلومات"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

فيما دعت الحكومة الألمانية في بيان صدر عن وزارة الخارجية للكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي، مضيفة أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية المساهمة في الأمر على نحو سريع، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وطالبت الحكومة الألمانية بحماية حرية الصحافة على مستوى العالم، وشددت على أن "حرية الصحافة حق مدني جوهري، وحق أساسي لأي مجتمع ديمقراطي".

بالتوازي مع ذلك، قالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فان دور مول، في بيان، إن "فرنسا قلقة من اختفاء جمال خاشقجي، وهو شخصية سعودية معروفة ومقدرة"، وأضافت: " نأمل أن يتم توضيح الوضع بأسرع وقت ممكن".

اما عن موقف الحليف الامريكي، قالت وزارة الخارجية في بيان "لا نستطيع التعليق على تقارير مقتل خاشقجي ونتابع الأمر عن كثب"، بينما قال السيناتور في مجلس الشيوخ كريس مورفي في تغريدة على موقع تويتر "إن كان صحيحا أن السعوديين استدرجوا مقيما أميركيا في قنصليتهم وقتلوه، فيجب أن يمثل ذلك تغييرا جوهريا في علاقتنا مع المملكة العربية السعودية".

فيما اكد وفيق ابراهيم الخبير في الشؤون التركية في حديث خاص للعالم ان الولايات المتحدة تتعامل مع السعودية بعقلية السطو المالي حيث تحاول ان تقرر كم يساوي جمال خاشقجي من مليارات الدولارات متناسية ان هذه الجريمة الانسانية المروعة ارتكبت بحق معارض سعودي.

موقف اردوغان من ارض الحادث أي "تركيا"

وعن موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قالت مصادر، إن الرئيس في حالة صدمة وغضب شديدين، وإن هناك قناعة بضرورة عدم تحدث السياسيين في الأمر إلا بعد صدور تقرير المدعي العام التركي، خوفاً من الاتهام بتسييس القضية، واستغلالها من الطرف الآخر.

وتُرجع المصادر بحسب “عربي بوست” سبب عدم تطرّق أردوغان لحقيقة قتل خاشقجي في حديثه أمس، الأحد، إلى تلك القناعة، وهو ما جعل كلامه يبدو غير حاسمٍ وربما غير متماسك.

وأتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يموقف جديد اليوم الاثنين حيث طالب مسؤولي القنصلية السعودية في إسطنبول إثبات أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي غادر مبنى القنصلية.

وأشار الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، في بودابست، إلى أنه ليس بوسع القنصلية السعودية أن تنقذ نفسها بالقول إن خاشقجي غادر المبنى، مضيفا: يتعين على القنصلية السعودية أن تكشف مكان خاشقجي وستفعل ذلك.

وصرح أردوغان أنه يتابع شخصيا قضية الصحفي المختفي، قائلا "متابعة وملاحقة هذه القضية وظيقتنا السياسية والإنسانية".

هل تحطم قضية خاشقجي اسوار المملكة؟

هذا ودعا الأمير السعودي "خالد بن فرحان آل سعود"، الشعب السعودي إلى القيام بعصيان مدني، وإسقاط النظام وتعين بديلا.

وقال الأمير السعودي في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "إذا ثبت بالفعل اغتيال خاشقجي، فإنني أدعو كافة أطياف الشعب السعودي في المشاركة بعمل مشروع التغيير السياسي في المملكة عن طريق العصيان المدني".

وطالب باستمرار العصيان المدني الذي دعا له إلى حين انتقال السلطة للأمير "أحمد بن عبدالعزيز" وقيام المملكة العربية السعودية الرابعة الدستورية.

مواقف السعودية المتهوره و سياستها غير المحسوبة قلبت الراي العام ضدها فمع تزايد الدعوات الداخلية بتغير الحكم وردود الفعل الدولية حتى من الدولة الحليفة امريكا بات واضحا ان سياستها الهوجاء اصبحت مصدر ازعاج للجميع ولايمكن تحملها اكثر.