ليبيا: تسليم أخطر قيادات الإرهابيين لمصر بعد إجراء التحقيقات

ليبيا: تسليم أخطر قيادات الإرهابيين لمصر بعد إجراء التحقيقات
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٠٠ بتوقيت غرينتش

يعتقد عضو المجلس الأعلى المصري لمكافحة الإرهاب والخبير الأمني العميد خالد عكاشة، أن قبض الجيش الليبي على الإرهابي عشماوي ضربة أمنية ناجحة ومميزة للقوات المسلحة الليبية.

العالم- تقارير

وأوضح، أن القوات الليبية تمكنت من الوصول لأحد أخطر العناصر الإرهابية التي تدبر عمليات إجرامية في مصر وليبيا، ويعتبر العشماوي من القيادات الهامة في الجناح العسكري لتنظيم القاعدة، واعتقاله ضربة مؤثرة وموجعة للتنظيم في شمال أفريقيا.

وأشار العميد خالد عكاشة إلى أن هناك تعاونا عسكريا وتعاونا أمنيا بين القوات المسلحة المصرية والليبية، وستسمح الاتفاقيات بتسليم الإرهابي لمحاكمته في مصر لأنه نفذ العديد من العمليات الإرهابية في مصر وليبيا.

وأضاف أن الإرهابي المصري شارك في اغتيال النائب العام هشام بركات عام 2015، وفقا لتحريات الأجهزة الأمنية المصرية واعترافات الإرهابيين الذين أكدوا أن عشماوي المدبر الرئيسي لقتل النائب العام، وعمليات كرم القواديس والفرافرة التي قتل فيها العديد من الجنود المصريين.

وكتب متحدث عسكري ليبي أمس، على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم "إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي فجر يوم الاثنين في عملية أمنية بمدينة درنة".

وتابع أنه يُحتمل تسليم عشماوي إلى مصر بعد أن تنتهي أجهزة الأمن الليبية من تحقيقاتها.

ونشر الجيش الوطني الليبي صورة لعشماوي تظهر الدماء على وجهه. وأكد مصدر عسكري مصري لرويترز إلقاء القبض على عشماوي في ليبيا.

 

من هو العشماوي؟

 العشماوي هو قائد ما يعرف بتنظيم "المرابطون" الذي تعده السلطات المصرية تنظيما إرهابيا وهو واحد من أكثر المطلوبين أمنيا في مصر بتهمة الضلوع في العديد من الأعمال "الإرهابية"، وتصفه بعض وسائل الإعلام بأنه "أخطر إرهابي مطلوب" في مصر.

وتقول السلطات المصرية إن عشماوي مسؤول عن الهجوم على كمين استهدف قوات الشرطة في منطقة صحراوية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وجنود الشرطة.

كما يقول المسؤولون إن جماعته (تنظيم "المرابطون") مرتبطة بتنظيم القاعدة ومسؤولة عن محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم عام 2013.

وعشماوي واحد من المحكوم عليهم بالإعدام في مصر في ما يعرف بقضية "أنصار بيت المقدس"، إثر إدانته وتسعة آخرين بارتكاب 17 واقعة عنف، بينها التخطيط لتفجير قصر رئاسي.

 انشقاق 30 ضابطا مصريا وبينهم العشماوي

ونقلت الوكالات ان الشهور الأخيرة لسنة الماضية شهدت انضمام نحو ثلاثين ضابطا من قوات الأمن والجيش إلى جماعة أنصار الإسلام التي يتزعمها الضابط السابق هشام العشماوي.

وقال مسؤولون في المخابرات المصرية ذاك الحين، إن الشبكة السرية التي تتبعها جماعة أنصار الإسلام في الصحراء الغربية تمثل تحديا أمنيا أصعب مما يشكله متشددو سيناء، إذ إنها تتألف من ضباط سابقين في الجيش والشرطة يستخدمون تدريبهم على مكافحة الإرهاب وعمليات الاستطلاع والمراقبة في مهاجمة أجهزة الأمن التي خدموا في صفوفها يوما ما.

وقال مصدر أمني إن "هؤلاء العناصر يتحركون بسهولة نظرا للطبيعة الجغرافية للمكان، فهم يأتون ويهربون إلى ليبيا بكل سهولة، هناك من يساعدهم من القبائل الموجودة على الحدود، يتعاونون مع مهربي الأسلحة لتهريبهم عبر الدروب الصحراوية".

وعقب الثورة اللیبیة في ١٧ فبرایر ٢٠١١  وسقوط نظام القذافي ، مرت ليبيا بمرحلة انتقالية صعبة محفوفة بمخاطر جمة بسبب تدخلات الخارجية، على رأسها التحدي الأمني واستعادة الدولة سيطرتها الكاملة على ترابها ومؤسساتها ومقدراتها الاقتصادية.

 

محمد حسن القوجاني