ضيف وحوار : خنق الاونروا وشطب حق العودة...صفقة ترامب وتصفية القضية

الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

 بعد القرار الامريكي بقطع مساعدات الاونروا بشكل كامل بدأ السؤال يدور عن بدء العد العكسي لانهاء قضية اللاجئين وانهاء موضوع التفاوض حول حق العودة هذا اذا كان هناك تفاوض في المستقبل ؟   وفيما اذا كان قرار انهاء الأونروا  قرارا امريكيا ام قرارا يملكه المجتمع الدولي، وما هم مصير اللاجئين  الفلسطينيين وما يقدم لهم من خدمات عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا".

وفيما اذا كانت صفقة ترامب تسعى في نهاية المطاف الى إخراج القدس من دائرة التفاوض، ومن ثم اخراج قضية اللاجئين من هذه الدائرة، وكأنه انهى اهم ملفين من ملفات الوضع الدائم، لكن يبقى السؤال من يستطيع اليوم ان يعوض الأونروا ما تحجبه الولايات المتحدة الامريكية، وهل حقا سيقبل العالم بتقليص عدد اللاجئين الى نصف مليون لاجىء فلسطيني في كافة انحاء العالم.
وحول الصفة القانونية وتأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونوروا ، قرار دولي عندما يتم الحديث والعمل على انهاء هذه الوكالة الدولية من الذي يحق له بحسب القانون الدوليي ان يقوم بالغاء او تقليص او تدمير هذه الوكالة أكد حنا عيسى وهو عضو المجلس الثوري لحركة فتح واستاذ القانون الدولي ورئيس الهيئة الاسلامية والمسيحية  للدفاع عن القدس والمقدسات ان وكالة الغوث قد أنشئت بعد قرار 11 /12/1948 م بالقرار 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم،  وبالتالي صوتت آنذاك  الاغلبية لصالح القرار 194 ومن ثم ظهر قرار آخر بإنشاء وكالة الغوث الاونروا للفلسطينيين خلافا عن اللاجئين الدوليين" الذين تهتم بهم المفوضية العليا للشؤون "حيث تم اعطاء الفلسطينيين وضعا خاصا بهم على اعتبار انه تم تشريد الفلسطينيين في عام 1948 م بما يقدر بـ 950 الف فلسطيني وتم تدمير 450 قرية ومدينة ، وتبنى القرار بجذره الولايات المتحدة الامريكية .
وحول من يختص بشؤون اللاجئين هي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وتم تحديد مؤسسة اخرى للاجئين الفلسطينيين ، اوضح حنا عيسى، انه حتى يتم عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم بأسرع وقت ممكن لان الصراع السياسي على الارض كان ما بين اليهود والفلسطينيين وقرار التقسيم كان بؤرة من البؤر غير القانونية من حيث تشريع ان تعطي حق لاناس يسكنون على ارض الدولة، واصحاب الارض الاصليين - للاسف الشديد - لم تقام دولتهم وبالتالي فـ "إسرائيل" حتى الدولة المشروطة هي بقبولها في الامم المتحدة بتطبيق لهذين القرارين 181 و 194 حيث قالت "اسرائيل " في 11/5/  1949 م "عندما اصبح دولة ساقوم بتنفيذ هذين القرارين " ، فقامت واحتلت الجزء الغربي للقدس وفي عام 1967  احتلت باقي الاراضي الفلسطينية.
 وأكد حنا عيسى أن "اسرائيل " كان طبعها عدوانيا فيما يتعلق بفلسطين وتريد ان تكون على كل فلسطين التاريخية واما الجانب الاخر فان "اسرائيل " تتحجج بـ  3 حجج وهي :
 1 – تقول بان اللاجئين هم مذنبين كونهم تركوا وطنهم .
 2 – " اسرائيل" لا تتحمل عودة اللاجئين الفلسطينيين .
 3 – اذا عاد اللاجئون الى بلدهم فيعتبرون من الطابور الخامس .
  وذكر حنا عيسى ان المقصود بـ  الطابور الخامس : هو مفهوم قد ظهر في اسبانيا من 1936م الى عام 1939 م ، عندما قام  الديكتاتور فرانكو بتوجيه أربع وحدات من الجيش واعطى الوحدة الخامسة منها لتنشر الفوضى في ذلك الوقت، وبالتالي بدأت تعمل "اسرائيل"  بهذا الاتجاه حتى هذه اللحظة ، وحاولت "اسرائيل" في الستينيات إلغاء حق العودة والسبعينات والثمانينات، إلا أنه بدأ الحديث في عام 2014 م، عندما حاولت "اسرائيل" في الامم المتحدة تغيير اسم "اللاجىء" ووضعت شروطا جديدة وهي اللاجيء اليهودي في الدول العربية وطالبت بمبالغ المليارات من الدولارات لتحصل عليها ، حيث قدرتها اكثر من 100 مليار دولار كخسائر اليهود في الدول العربية وان تقايضها بلاجئي فلسطين .

التفاصيل في الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة  : 
الدكتور حنا عيسى : عضو المجلس الثوري لحركة فتح واستاذ القانون الدولي ورئيس الهيئة الاسلامية والمسيحية  للدفاع عن القدس والمقدسات 

التصنيف :    برامج      ضيف وحوار