هل تعني استقالة هيلي وقف العدوانية الأميركية؟

هل تعني استقالة هيلي وقف العدوانية الأميركية؟
الثلاثاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

العالم –الخبر وإعرابه

الخبر:

وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استقالة مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي.

التحليل:

- يترك ترامب زملائه في الحكم واحداً واحداً أو أنه بات يقصيهم فرداً فردا.. فسقوط هذا الكم من زملاء الحكم خلال عامين فقط هو أمر غيرمسبوق في تاريخ الإدارات الأميركية.

- سايرت نيكي هيلي ترامب جنباً إلى جنب في قضايا كخروج الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان واليونسكو وبعض المؤسسات والاتفاقيات الدولية الأخرى، كما كانت الواجهة الأولى في تبرير قطع الولايات المتحدة للمساعدات عن الأونروا وكذلك الخروج الأميركي من الاتفاق النووي الموقع بين مجموعة 5+1.. وفيما كانت تقف خلف تبرير قرارات كهذه وتتباهى بها، لكنها كانت تفصح في بعض الأحيان عن خلافات لها مع ترامب. وبهذا الماضي ورغم أن من الصعب والمبكر الحديث عن السبب الأساسي لانفصالها عن إدارة ترامب، لكن دائرة البحث عن السبب الأساس لهذا الانفصال تقتصر على الخلافات الدائرة بين نيكي هيلي ودونالد ترامب.

- على أن تجنب نيكي هيلي التصريح بالاستقالة من تمثيل أميركا بالولايات المتحدة لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2020 إنما يأتي تجنباً لزعزعة تماسك الجمهوريين في هذه الانتخابات، ودرءاً للتأثيرات التي من الممكن أن تتركها على نتائج الانتخابات النصفية المقبلة.

- باستقالة هيلي يتداعى أحد أضلاع المثلث الهجومي في استراتيجية ترامب الخارجية، وسيعين البديل الذي سيختاره ترامب محلها ما إذا كان ترامب سيواصل متسعيناً بـ بومبيو وبولتون في العامين المتبقيين من رئاسته استراتيجيته في التهجم على هذا البلد أو ذاك، أم أن عزلة أميركا أمام المجامع الدولية وردود الأفعال السلبية للرأي العام العالمي تجاه أداءه خلال العامين الماضيين ستدفعه إلى إعادة النظر في استراتيجياته.