الدفاع الأميركي المستميت عن السعودية في قضية خاشقجي

الدفاع الأميركي المستميت عن السعودية في قضية خاشقجي
الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

العالم – الخبر وإعرابه

الخبر:

أعلن مستشار الرئيس الأميركي أن واشنطن سترسل فريق تحقيق إلى تركيا في قضية اختفاء المعارض السعودي جمال خاشقجي إن طلبت العربية السعودية ذلك، فيما أكد الرئيس ترامب انه قد تباحث مع المسؤولين السعوديين في الأمر.

التحليل:

- فيما أكد ولي العهد السعودي الجمعة لوكالة بلومبرغ وبالضرس القاطع أن خاشقجي لم يعد موجوداً في القنصلية السعودية بتركيا وبعد أن اكتفى الرئيس الأميركي بالإعراب عن قلقه لمصير الإعلامي السعودي المعارض، خرج مايك بنس اليوم ليكمل موقف ترامب بالإعراب عن استعداد واشنطن إرسال فريق تحقيق إلى تركيا، كما قال ترامب انه يتابع الموضوع عن قرب، وتأتي مواقف الساسة الأميركان وخاصة الجهاز التنفيذي في حين أن الرأي العام العالمي يرى محمد بن سلمان المسؤول المباشر في اختفاء جمال خاشقجي، فيما يفضل المسؤولون الأميركان الاكتفاء بالمواقف المزدوجة.

- الموقف الأميركي المزدوج في الواقع إنما ينم عن تعاطف واشنطن مع الرياض في قضية اختفاء خاشقجي، وهو نوع من التطمين الأميركي للسعودية في الوقوف إلى جانبها بهذا الملف، وما يدل على ذلك هو التجاهل الأميركي لكل المستندات المتوافرة ضد السعودية في القضية.

- فما ستداعي به واشنطن من الرياض مقابل هذا الدعم إنما الايام ستكشف عنه، لكن ما يمكن التكهن به في الوقت الراهن أنه وفي غضون الشهرين المقبلين التي سوف تشهد طرح ما تسمى "صفقة ترامب" بشأن القضية الفلسطينية سوف تكون واشنطن بأمس الحاجة إلى السعودية، كما أن الظروف الحالية التي تمر بها أميركا لإدارة سوق النفط تتطلب تواجد السعودية الجدي وسائر حلفاءها، على أن استراتيجية التهديد التي انتهجها ترامب قبل أسبوعين مع الملك سلمان واستراتيجية التحبيب التي يطبقها الآن برفقة مستشاريه، يجب أن ينظر إليها من هذا الباب.