العين الاسرائيلية – الرد الصاروخي الايراني يتردد صداه في "تل ابيب"

الخميس ١١ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

الاعلام الاسرائيلي عكس قلقا بالغا في الاوساط السياسية والامنية في تل ابيب، جراء الرد الصاروخي الايراني على مقار داعش في سوريا، وناقش باهتمام ما يحمله في طياته من رسائل، فضلا عن التوجس الاسرائيلي من العراق، بعد اتضاح معالم التشكيل السياسي الجديد للسلطة، وما يشكله من خطر وجودي على الكيان.

هذا وما تزال اصداء العرض المسرحي الذي قدمه نتنياهو من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، واتهاماته لحزب الله تتفاعل في الاعلام الاسرائيلي الذي يفتح بدوره باب النقاش طويلا عن احتمالات الحرب وسيناريوهاتها المتوقعة.

وقال الصحفي الفلسطيني زاهر ابو حمده ان ما يشغل بال الاسرائيليين في الرد الصاروخي الايراني هي نوعية الصواريخ التي استخدمتها ايران والتي من الممكن ان تصل الى العمق الاسرائيلي بسهولة، مضيفا ان تطوير ايران لصواريخها البالستية يشكل عامل رعب لدى الاسرائيليين خاصة ان الصواريخ التي تم اطلاقها هي محلية الصنع في ايران.

واوضح ابو حمده ان البرنامج الصاروخي الايراني هو المستهدف الرئيسي من وراء العقوبات الاميركية، مشيرا الى انه يوجد تعاون ايراني روسي وايضا تعاون ايراني كوري شمالي لتطوير الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة.

واضاف ابو حمده "ان الرد الايراني على جريمة اهواز هو رسالة للاسرائيليين وللاميركيين وللسعودية،  وهذا يعني ان القواعد الاميركية في الخليج الفارسي وفي العراق مستهدفة من قبل الايرانيين بالاضافة الى امكانية اغلاق مضيق هرمز".

واوضح الصحفي الفلسطيني ان "هناك نقطة تحول فيما يتعلق بالخوف الاسرائيلي من العراق بعد كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حين تحدث عن حضور اي قوى عربية واسلامية وامكانية مشاركتها في اي معركة مقبلة مع الاحتلال"، لافتا الى كلام السيد نصر الله  فيه اشارة واضحة الى الحشد الشعبي العراقي.

وتابع ابو حمده بان "حضور بعض القادة من الحشد الشعبي في لبنان وزيارتهم للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة كان بمثابة رسالة للاحتلال الاسرائيلي، الامر الذي دفع الاحتلال بالتهديد لقصف مواقع الحشد الشعبي في العراق".

 

ضيف الحلقة:

الصحفي الفلسطيني زاهر ابو حمده