العدو الصهيوني لا يرعوي عن توجيه الاتهامات وتضليل الرأي العام

العدو الصهيوني لا يرعوي عن توجيه الاتهامات وتضليل الرأي العام
الجمعة ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:١١ بتوقيت غرينتش

في وقت أصبح فيه سقوط الدولة السورية أمرًا خياليًا، وسط سحقها التنظيمات الإرهابية والإرهابيين، واستعادتها الكثير من توازنها وقوتها وبسط سيطرتها على معظم أراضيها، وفي وقت ينهار فيه شيئا فشيئا التعويل الإسرائيلي على التنظيمات الإرهابية ويجد قادة الإحتلال أنفسهم مرغمين على تقبّل الواقع الجديد تتردد مقولات توحي بان "اسرائيل" تبحث عن ذرائع جدیدة لشن حرب ضد لبنان.

العالم- تقارير

ونعتقد أنه في أي حرب مباشرة یشنها الكيان الصهيوني ضد لبنان وحزب الله سيدفع هذا الکيان الغاشم ثمنها أولًا.

وفي محاولة اسرائيلية لصرف الانظار عن جرائم الصهاینة في غزة والتغطية علی هزائمهم النکراء في سوريا وفبرکة الذرائع طرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وجه أفيخاي أدرعي يوم الخميس، مجموعة من الأسئلة الى الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، وذلك قبل إلقاء الأخير خطابه المقرر اليوم الجمعة في حفل تأبين والدة الشهيد عماد مغنية، القيادي الراحل في حزب الله.

وشيع حزب الله والدة عماد مغنية، الإثنين الماضي، ومن المقرر أن يلقي السيد نصرالله كلمة في حفل تأبينها اليوم، وفقا لما نقلته قناة "المنار" التابعة لحزب الله.

وكان عماد مغنية أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله، واستشهد عام 2008 إثر تفجير سيارة في دمشق، واتهم حزب الله الكيان الإسرائيلي بالوقوف وراء استشهاده.

وفي حسابه على موقع "تويتر"، قال أدرعي: "هل سيكسر السيد حسن غدًا صمته؟ حتى الآن، فضّل نصرالله السكوت، وإعطاء الآخرين مثل جبران باسيل (وزير الخارجية اللبناني) القيام بالأعمال بدلًا منه."

وتابع أدرعي: "لكن، هل سيستغل نصرالله غدًا خطابه المخطط في عزاء الحاجة أم عماد مغنية لتقديم الإجابات لمواطني لبنان؟"، مضيفا: "لماذا تخبّئ مصانع تحويل الصواريخ الدقيقة بجانب مطار الحريري وبجانب بيوتهم؟"

والفبركة الإسرائيليّة الأمريكيّة للذّرائع معروفة، ولا نَحتاج إلى إثبات، ويكفي الإشارة فقط إلى أُكذوبة أسلحة الدّمار الشّامل العراقيّة. "حزب الله" الذي هزم "إسرائيل" في حربين، الأولى حرب تحرير جنوب لبنان عام 2000، والثانية في التصدّي لهجوم إسرائيلي عام 2006، بات الآن في قَلب الاتهامات والمزاعم الأميركية الصهيونية الجديدة.

وبصرف النظر عما یردد هنا وهناك من مقولات زائفة ومفبرکة عن حزب الله ومحور المقاومة والدور الايراني المتزايد في دحر الارهابيين في المنطقة وافشال المخططات الصهيونية، بصرف النظر عن هذا كله فان التطوّر الجديد الذي يمكن أن يميّز أي حرب إسرائيليّة جديدة في لبنان عمّا سبقها، أن الجيش اللبناني لن يقف محايدًا هذه المرّة، وسيقاتل إلى جانب قوّات حزب الله، لأنه يُدين بالولاء في مُعظمه للرئيس عون، الحَليف الأوثق للسيد نصر الله، وباتت عقيدته الوطنيّة القتاليّة الرّاسخة هي التصدّي لأي عدوان إسرائيلي.

فمن واجب جميع المسؤولين في لبنان ان يراقبوا السيناريو الأميركي الإسرائيلي، وتطبيقاته المُتوقّعة في لبنان وعموم المنطقة. إنّه يکمن في البحث عن ذرائع لاشعال الحرب لعلهم بذلك يسترون علی هزائمهم المتتالية في سوريا والعراق ومن قبلهما في لبنان.

د.نظري