شاهد... حافظ الايراني بعيون مفكر سوداني

الجمعة ١٢ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

اكد اسامة الشيخ من جمهورية السودان والحائز على الدكتوراه في الادب الفارسي، انه اختار دراسة الادب الفارسي لانه من اغنى انواع الادب العالمي واكثرها عمقاً وعرفانية حتى ما قبل الاسلام.

العالم - خاص العالم

وقال الشيخ في حوار مع قناة العالم في برنامج "صباح جديد" بمناسبة اليوم الوطني لتكريم الشاعر الكبير حافظ الشيرازي: ان الشعر ما قبل الاسلام كان يتلو على شكل ترانيم في المعابد، موضحاً ان للشعر له ابعاد عميقة تجول بالانسان في عوالم اخرى، مؤكداً انه يجب التوقف عند اشعار حافظ الشيرازي والتعمق فيها والاهتمام بها لما لها من قيمة فلسفية وعرفانية.

واضاف الشيخ، انه يجب التأمل والاهتمام اكثر في الشعر الذي يبحث عن كنه الخلائق، مشيراً الى ان الشاعر حافظ الشيرازي قد اختلف الناس حوله كثيراً منهم من قالوا انه زنديق وانسان كاذب ومنهم من قدسه ورفع عالياً، ومنهم من قال ان حافظ ليس انساناً كاملاً ولكنه يمثل كمال الانسانية لما تحويه اشعاره من عمق فلسفته.

واعتبر الشيخ، ان حافظ اضافة الى انه كان شاعراً، فهو فيلسوفاً كبيراً قلما نجد له نظير ليس في الادب الفارسي فقط وانما حتى بالادب العالمي، وحتى الفلاسفة والشعراء الكبار كانوا يعتبرونه استاذهم ومصلحا اجتماعيا، حيث كانت اغلب اشعاره نقدية، وكان ينقد زمانه الذي مرّ بفترة حروب وقتل ودمار في عصر المغول، وكان التدين شكلياً الذي تعاني منه الانسانية آنذاك وحتى اليوم خصوصاً في منطقة الشرق الاوسط، بظهور بعض الفرق المتطرفة وسببه الشكل الظاهري للتدين.

وقال: ان حافظ قاوم الرياء والنفاق والمتملقين، ونجد في اشعاره انه ينتقد كثيراً بشكل علني وصريح بأبيات جريئة ضد الطبقات التي تدعي التدين والطبقات الحاكمة آنذاك.

واوضح الشيخ، ان حافظ الشيرازي بدأ حياته منذ الصغر بدراسة العلوم الشرعية التي كانت سائدة في ذلك الزمان، وحفظ القرآن الكريم، مؤكداً ان 14 رواية لحافظ الشيرازي والتي مثلت كل فلسفة وعمق اشعار الشاعر نجد انه استمد من القرآن الكريم.

ولفت الى ان اشعار حافظ تحوي الكثير من الكنايات والايجاز والايهام، وكل هذا بفضل حفظه للقرآن الكريم.

للمزيد من التفاصيل في الفيديو اعلاه..