ترامب يتوعد السعودية بشان "خاشقجي" ويستمر "الحلب"!

ترامب يتوعد السعودية بشان
الأحد ١٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

لأول مرة هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية بعقاب قاس إذا ثبت أنها قتلت الصحفي جمال خاشقجي، لكنه استثنى صفقات السلاح من أي إجراءات عقابية محتملة ضد الرياض!

العالم- تقارير

 

ترامب: عقاب قاس بإنتطار السعودية

وقال ترامب أثناء استقباله في البيت الأبيض القس الإنجيلي برانسون الذي أفرجت عنه تركيا إن هناك إجراءات أخرى قوية وفعالة سيتخذها ضد السعودية إذا ثبت ضلوعها في اختفاء خاشقجي، من دون أن يحدد طبيعة تلك الإجراءات.

وأوضح أن هذه الإجراءات لن تشمل إلغاء الصفقات العسكرية التي أبرمها مع الرياض، قائلا إن إلغاءها يعني أن أميركا تعاقب نفسها!

وتابع ترامب الذي وصف السعودية سابقا بـ"البقرة الحلوبة"، أنه يعمل بجد لإتمام تلك الصفقات التي قال إن قيمتها 110 مليارات دولار يمكن أن توفر 450 ألف فرصة عمل داخل الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الرياض ستتجه إلى روسيا والصين ودول أخرى لشراء السلاح منها إن عاقبتها واشنطن بتعليق الصفقات المبرمة.

وعلق رئيس تحرير جريدة "راي اليوم" اللندنية عبد الباري عطوان على المسألة وقال: "انها اصبحت صفقات ولم تعد مرتبطة بحقوق الانسان.. انتم هلكتونا كامريكان وانتم تقولون اننا نمثل العالم الحر ونتمسك بحقوق الانسان والحريات". 

ويسمح القانون الأمريكي للكونغرس بمنع إتمام صفقات السلاح الكبرى مع دول أجنبية. كما أن هناك عملية غير رسمية يمكن من خلالها لأعضاء بارزين في الكونغرس، بما يشمل رئيس لجنة العلاقات الخارجية وأكبر عضو ديمقراطي في اللجنة، وقف مبيعات الأسلحة.

وحسب قول ترامب - و هو يريد الحفاظ على المليارات من الدولارات التي اكتسبها عن طريق حلب السعودية"  فإن هناك وسائل أخرى للرد على السعودية إذا تأكد أنها قتلت خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية المملكة في إسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.

وقبل ساعات من تصريحاته بالبيت الأبيض، استخدم ترامب في مقابلة مع برنامج "ستون دقيقة" لشبكة "سي بي إس" لهجة حادة تجاه السعودية حيث هددها بعقاب بعقاب قاس، وتوقع حصول واشنطن على إجابات في القريب العاجل بشأن قضية خاشقجي.

وأكد أن السعوديين ينفون بشدة مسؤوليتهم عن قتله، لكنه أضاف أن هناك احتمالا بضلوعهم في ذلك. وتواترت تسريبات تفيد بمقتل الصحفي السعودي وتقطيع جثته على يد فريق أمني سعودي، وهو ما باتت ترجحه بقوة أجهزة استخبارات غربية.

 

مصير جمال خاشقجي

وفي التصريحات التي أدلى بها أثناء استقباله القس برانسون قال ترامب إن إدارته سمعت بوجود تسجيلات عما جرى للصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وإنه لم يطّـلع عليها لكنه سيطّـلع عليها قريبا، مرجحا أن يكون الرجل قتل بالفعل.

وعبر عن تشاؤمه إزاء مصير خاشقجي، قائلا إن الأمور لا تبدو جيدة بالرجوع إلى ما ورده من معلومات. وأضاف أنه وجّـه دعوة لخطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز لزيارة البيت الأبيض.

كما أعلن الرئيس الأميركي أنه سيتصل اليوم الأحد بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لمناقشة قضية خاشقجي الذي وجه منذ مغادرته المملكة قبل أكثر من عام انتقادات لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سواء في ما يخص أوضاع حقوق الإنسان في الداخل أو الحرب في اليمن.

كان أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي قد دعوا إلى إعادة تقييم العلاقة مع الرياض، ووقف الدعم الأميركي لعمليات العدوان السعودي الإماراتي في اليمن.

 

مجتهد: ابن سلمان يخفي كل من ساهم في قتل خاشقجي

وبعد مرور ايام على اختفاء الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، بدأت فرص العثور عليه حيّاً تتضاءل في حين ، أكد المغرد الشهير مجتهد أن بن سلمان يعيش حالة تخبط وارتباك كبيرة بعد افتضاح أمره بمقتل خاشقجي، مشيرا أنه حاليا يعمل على إخفاء آثار جريمته باعتقال جميع أعضاء الفريق الذي نفذ العملية ومراقبة أي شخص داخل دائرته كان على علم بالأمر.

وقال مجتهد في تغريدة له على حسابه بتويتر حيث يتابعه أكثر من 2 مليون شخص:”ابن سلمان يخفي كل من ساهم في قتل خاشقجي أو علم شيئا”.

 

يني شفق: تقطيع جثة خاشقجي بمنشار عظام

ووفقا لصحيفة"يني شفق" التركية المقربة من أردوغان، إن المخابرات التركية تملك تسجيلا يمثل دليلا قاطعا وموثقا على اغتيال الإعلامي السعودي بقنصلية بلاده.

وبحسب الصحيفة، فإن خاشقجي دخل القنصلية منفردا عند الساعة 1:15 ظهرا بعدما ترك هاتفه بالخارج مع خطيبته حيث استقبل بمكتب القنصل لعدة دقائق تبادل فيها الحديث معه، ثم دخل الغرفة اثنان من فريق الاغتيال وقاما بضربه وجره إلى غرفة ثانية.

ويسمع من التسجيل الصوتي -بحسب الصحيفة- أن خاشقجي حاول الاستغاثة والصراخ، لكن فريق الاغتيال واصل الاعتداء عليه ثم قام بتخديره وإسقاطه على الأرض، ثم سحبه إلى غرفة ثالثة، وقام بقتل خاشقجي وتقطيع جثته بمنشار عظام. 

ووفق التسجيل الذي أشارت له الصحيفة، فإن عددا من فريق الاغتيال غادر مقر القنصلية، ثم جاء عدد آخر لتنظيف مكان القتل والتقطيع، بينهم العقيد محمد الطبيقي مدير الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية بالأمن العام في المملكة.

 

محمد حسن القوجاني