أهم ما تطرق اليه الملك الاردني في خطاب العرش..

أهم ما تطرق اليه الملك الاردني في خطاب العرش..
الأحد ١٤ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

غلب الطابع المحلي والوطني على خطاب العرش الذي ألقاه الملك الأردني عبد الله الثاني، بصورة خاصة، مع التركيز على البعد الإقليمي ودعم فلسطين، حيث دعا الملك عبد الله الثاني الى "رفع الظلم" عن الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

العالم – تقارير

قال الملك الأردني عبد الله الثاني في خطاب العرش بافتتاح الدورة الثالثة لمجلس الامة، الأحد عن “دولة إنتاج” تعزز الاستقلالية الاقتصادية مطالبا شعبه في خطاب “مؤثر” بعدم التنكر للإنجاز رغم حصول بعض الأخطاء في المسيرة كما يحصل عند جميع الدول.

وأقر الملك الأردني بحصول حالة من “عدم الرضا” عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر وقال: الأردن مثل غيره من الدول شابت مسيرة البناء والتنمية فيه بعض الأخطاء والتحديات، التي لا بد أن نتعلم منها لضمان عدم تكرارها ومعالجتها لنمضي بمسيرتنا إلى الأمام.

واعتبر عبدالله الثاني عدم الرضا هذا، مع الأسف ناتج عن ضعف الثقة بين المواطن والمؤسسات الحكومية، والمناخ العام المشحون بالتشكيك الذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب.

وقال: لا بد من التذكير بأن الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، ولا بالنيل من الإنجازات أو إنكارها، بل بالعزم والإرادة والعمل الجاد مطالبا ب”إنصاف الأردن” حتى تتحول صعوبات الواقع إلى طاقة تدفع للأمام.

وشدّد على أن الرؤية الطموحة ترتكز على محاور ثابتة، فالأردن هو دولة القانون، ودولة الإنتاج، وهو دولة محورها الإنسان، والأردن دولة ذات رسالة سامية.

لن نسمح بتحول الفساد إلى مرض مزمن

وقال الملك في رسالة واضحة: لن يسمح بأن يكون تطبيق القانون انتقائيا، فالعدالة حق للجميع ولن يسمح بأن يتحول الفساد إلى مرض مزمن ولا بد أيضا من تحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد من خلال تعزيز أجهزة الرقابة، وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة.

وأضاف: وفي الوقت الذي نؤكد فيه على ثقتنا بوعي الأردنيين ودورهم الفاعل في محاربة الفساد والتصدي له، فإن الحذر مطلوب ممن يساهم، بقصد أو بغير قصد، في نشر الإشاعة والاتهامات التي لا تستند إلى الحقائق لتشويه السمعة والنيل من المنجزات وإنكارها.

 وفي واحدة من أهم الرسائل رفض الملك الأردني أن تكون سمعة بلاده على المحك.

القضية الفلسطينية وموقف الملك الاردني

ودعا الملك الاردني في خطابه الى “رفع الظلم” عن الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة.

وقال: إن “موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومعروف ورسالتنا للعالم أجمع أنه لابد من رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.

وعملية التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة فعلياً منذ قطع الفلسطينيون الاتصالات مع إدارة ترامب العام الماضي احتجاجا على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل."

وصدر قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1995، وحمل اسم "تشريع سفارة القدس 1995"، وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2017 أعلن ترامب أن القدس، عاصمة لـ"إسرائيل"، وفي 14 مايو/أيار افتتح مبنى مؤقت صغير للسفارة الأميركية داخل المبنى الذي يضم القنصلية الأميركية الموجودة بالفعل في القدس المحتلة.

ملك الاردن والتزام بلاده بمحاربة الارهاب

كما جدد الملك عبد الله التزام بلاده بمحاربة الارهاب والتطرف، وقال ان “الأردن ملتزم بدوره الرائد في محاربة الإرهاب والتطرف، ولن يكون لهذا الفكر الظلامي مكان في أردن الحرية والديموقراطية”.

وشهدت المملكة منذ 2016 عددا من الاعتداءات أدت الى سقوط عدد من عناصر الاجهزة الامنية وتبنى تنظيم داعش الارهابي اثنين منها.

وشارك الاردن في ما يسمى بـ "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الذي شن ضربات جوية على تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق.