جئتك ماشيا.. "أبد والله ماننسى حسينا"

جئتك ماشيا..
الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٩ بتوقيت غرينتش

يتدفق ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه إلى مدينة كربلاء المقدسة سيرا على الاقدام، مع اقتراب مراسم زيارة أربعينية الامام الحسين عليه السلام، لإحياء هذه الزيارة المقدسة عند مرقد الامام الحسين عليه السلام.

العالم - تقارير

في يوم العشرين من شهر صفر، وهو اليوم الذي يوافق مرور 40 يوما على استشهاد الإمام الحسين بن علي (ع) في واقعة الطف بكربلاء عام 61 للهجرة، تشهد محافظة كربلاء،توافد ملايين الزوار في ذكرى زيارة الأربعين وتمثل هذه الزيارة أحد أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون إلى مدينة كربلاء سيرا على الأقدام من جميع مناطق العراق ومن مختلف بلدان العالم جمعاء.

وتنتشر المواكب على طول الطرق المؤدية الى المحافظة لتقديم الخدمات للزائرين،وهي تستقبل الزائرين وسط اجراءات امنية مشددة.

وفي ايام معدودة مما قد تعجز عنه الحکومات والدول رغم ماتملکه من امکانیات هائلة،فإن تسونامی اربعینیة الامام الحسین (ع) البشري، تضعها في حالة من الذهول ولولا الواقع لما أمکن تصدیقها.

وبطبیعة الحال وفي كل عام، فان مثل هذه التظاهرة الملیونیة الکبری في مسیرة الاربعین،تفوق التصور بتنظیمها وترتیبها وانسیابیة حرکتها بحیث لم ولن یدع للاعداء من الارهابیین الدواعش ومن لف لفهم ودار في فلکهم وقدم العون والمساعدة لهم، ان ینالوا منها.

ففي طریق «یا حسین» ترى الفقیر والغني، الکبیر والصغیر وھم راجلین جنبا الى جنب وأبصارھم شاخصة صوب کربلاء المقدسة.

وترى الحشود وھي تمثل شعوباً ولغات مختلفة ولکنھا في یوم  أربعين الحسيني، تتحدث بلغة واحدة ولھا ھدف مشترك ھو احیاء ذکرى نھضة عاشوراء إحياء فلسفة التضحية والفداء.

 أقوال الزوّار حول زیارة الأربعین الخالدة...

"نذیر" هو شاب ھندی ومن أقصى نقاط الھند،یقول: إنني مستمر على نھج سبط الرسول(ص).

فیما قال زائر آخر باسم "عبد الحی" وھو من الأخوة السنّة من شمال شرق ایران: أن الإمام الحسین(ع) ھو قدوة لجمیع الأحرار ویمثل رمزاً لوحدة المسلمین ضد الظلم.

کما تحدث زائر آخر من امریکا اللاتینیة،بقوله : أنني أزور کربلاء المقدسة لأجدد العھد مع الإمام الحسین (ع).

أجل...

إن الحسين (ع)، هو شمعة لا تنطفىء في قلوب محبيه أبدا... ولا يقتصر إحياء أربعينية استشهاده على مدينة كربلاء المقدسة بل يتسع ليشمل عدداً كبيراً من دول العالم.

فأينما حل محبو سيد الشهداء عليه السلام حلت المواكب والفعاليات تخليداً لذكرى الأربعين.

أربعينية تخلدها الصور لتبقى في ذاكرة التاريخ الى يوم القيامة ...

نشاهد معا بعين عدسة التصوير :