مع الحدث: تصدع المشروع الاماراتي في اليمن والفشل السعودي- الجزء الثاني

الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٨ بتوقيت غرينتش

كيف يقرأ اشتعال جبهة الساحل الغربي اليمنية والمطالبة بالوقت ذاته بخروج القوات الاماراتية؟ هل اقالة هادي لرئيس وزرائه تخفف من النقمة الشعبية على قوات التحالف؟ ماذا يعني تصدع المشروع الاماراتي وفشل البديل السياسي المدعوم من السعودية؟ ما الذي ستحققه المشاورات اليمنية المرتقبة في نوفمبر المقبل برعاية دولية؟

 ورأى الباحث والكاتب السياسي طارق ابراهيم، ان تصدع المشروع الاماراتي هو بالاساس تصدع المشروع الاميركي الذي يضم الامارات والسعودية وقوى يمنية اخرى.

وقال ابراهيم في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": ان معركة الساحل الغربي تدور منذ اشهر، وكان الاميركيون مع حلفائهم السعوديين والاماراتيين يراهنون على دخول جزء من مدينة الحديدة خصوصاً بعد فشلهم في مشروعهم باحتلال ميناء الحديدة، لذا حاولوا الالتفاف على الحديدة من خلال مناطق الكيلو16 والدريهمي والمطار.

واوضح ابراهيم، لقد تبين لاحقاً خلال الاشهر التي استمرت فيها هذه المعركة ان قوات انصار الله والجيش اليمني واللجان الشعبية قد احكموا السيطرة ميدانياً على الارض وانزلوا الكثير من الخسائر بقوات العدوان.

واضاف، من خلال المشاهدات اليومية ومجرى المعارك ومسار الاحداث في الساحل الغربي فان غالبية القتلى هم مناطق ابناء الجنوب اليمني، حيث شوهدت امتلاكهم احدث الاليات الاميركية والاماراتية من عربات النمر المتطورة، اضافة الى اسلحة متطورة جداً مع مجموعة من البشر الذين زج بهم في المعارك.

واستطرد قائلا: لقد تبين ان الجنوب اليمني لا يؤمن فعلاً بالمشروع الانتحاري الذي يزج بآلاف من ابناء الجنوب لقتال ابناء الشمال، وبين ابراهيم، انه لو كان هناك حماسة قتالية لابناء الجنوب لتغيرت معالم المعارك في الساحل الغربي.

من جانبه، اكد القيادي الجنوبي ومحافظ ابين احمد غالب الرهوي، ان ما يقارب من اربعة سنوات من العدوان السعودي الاماراتي اصبحت الصورة واضحة ازاء ما كانوا يروجون من ان قوى العدوان جاءت تحت مزاعم دعم الشرعية والتحرير.

وقال الرهوي: ان خير دليل على ما كنا نقوله يمكن مشاهدته في حضرموت وسقطرة والمهرة وابين وردبان وعدن وفي كل مناطق المحافظات، والدليل النقمة الشعبية ضد قوات العدوان بعد فداحة جرائمهم بحق الشعب اليمني والتي ازكمت الانوف.

واوضح، ان هناك مواجهة بين قبيلة عبيدة في مأرب والقوات الاماراتية التي قتلت اثنين من ابناء القبيلة، مشيراً ان لا احداً يمكنه نكر هذه الحقيقة رغم تطبيل قوى العدوان بان الامور تسير على ما يرام في مناطق احتلالهم.

واستغرب من ترويج الاعلام الموال لقوى العدوان من تصدع المشروع الايراني في اليمن، وتساءل اين هذا المشروع الايراني؟ فرجال الجيش اليمني واللجان الشعبية هم وحدهم من وصل الى عدن مروراً بالعديد من المناطق اليمنية، فيما اعلنت قوى العدوان اثناء انسحاب من انهم اسروا عناصر ايرانية ومن حزب الله، مشدداً انه على مدى ثلاث سنوات ونصف من العدوان لم نرى مثل هؤلاء العناصر.

وقال: انا بنفسي لا استطيع ان اقبل ان يمرر عليّ انه يوجد ايرانيين وعناصر من حزب الله، مؤكداً ان هذه المزاعم عبارة عن عذر لتبرير ما يرتكب ضد اليمن وابنائه ونسائه واطفاله وبنيته التحتية، في ظل جرائم العدوان التي ازكمت الانوف وان لا احد يمكنه التكتم عليها واخفاء الحقيقية.

واوضح، ان السعودية نفسها هددت اميركا بانها ستحسن علاقاتها مع ايران اذا استمرت بهذه الطريقة معها، متسائلا: اذاً اين هذا المشروع الايراني اذا كانت السعودية نفسها تهدد اميركا باللجوء الى ايران؟.

كما نفى ابراهيم وجود اي خلاف بين السعودية والامارات، بل بالعكس تربطهم اجندات متفق عليها، ولايمكن ان يحدث الصدام فيما بينهما، وما يحدث فقد هو ان هذا الطرف يغض الطرف عن بعض تصرفات الاخر، لكن ابناء اليمن سواء من الجنوب او الشمال هم من اصبحوا كبش الفداء وساقوه الى المحرقة.

تابعوا الفيديو اعلاه للمزيد من التفاصيل..

 

ضيوف الحلقة:

الباحث والكاتب السياسي طارق ابراهيم

القيادي الجنوبي ومحافظ ابين احمد غالب الرهوي

عضو مجلس الشورى اليمني صلاح دافيس

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3839831