أسير فلسطيني يغضب الاحتلال لتهريبه رواية ألفها في السجن+صور

 أسير فلسطيني يغضب الاحتلال لتهريبه رواية ألفها في السجن+صور
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

فرضت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي سلسلة عقوبات بحق أسير فلسطيني، بعد نجاحه في تهريب رواية قام بتأليفها خلال فترة اعتقاله التي تجاوزت 33 عامًا، وهو ما اعتبره الاحتلال اختراقًا أمنيًا خطيرًا.

العالم - منوعات 

وقرّرت مصلحة سجون الاحتلال، حرمان الأسير وليد دقة، من الزيارة لمدة شهرين، ومصادرة كتاباته وكتبه الخاصة كافة، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة 500 شيقل (150 دولارًا أمريكيًا)، ونقله من معتقل جلبوع إلى معتقل مجدو.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن سلطات الاحتلال هدّدت الأسير دقة، بعزله في حال قام بنشر كتابه الثاني، مشيرة إلى أن خللًا في الرقابة حدث عندما سمحت بإخراج كتاباته، وأنها لم تكن على علم بعملية النشر.

واحتفلت أوساط ثقافية ومتابعة لإنتاجات الحركة الأسيرة الفلسطينية، بطباعة وتوزيع رواية “حكاية سرّ الزّيت” للأسير وليد دقة، المعتقل منذ العام 1986، والمحكوم بالسجن لمدة 39 عامًا.

وتتحدث الرواية عما يدور في عقل ولد يريد أن يزور أباه في السجن، لكنه لا يستطيع بسبب منع الاحتلال للزيارة، فيقدم على الاختباء داخل شجرة زيتون سيتم نقلها إلى الداخل.

ومن هناك، وعبر الاختفاء بواسطة زيت الزيتون المقدس، يستطيع الولد دخول السجن للزيارة، وحين يخير السجين بأن يتم إخراجه بواسطة الزيت المقدس يختار أن يتم نقل الطلاب الذين لا يستطيعون الوصول إلى جامعاتهم، مقدمًا تعليمهم على حريته.

وللأسير وليد دقة، عدة مؤلفات تم تحويل إحداها إلى مسرحية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في الكيان الصهيوني.

يذكر أن الأسرى الفلسطينيين خاضوا إضرابات طويلة قبل سنوات، من أجل سماح سلطات الاحتلال بإدخال الكتب والأقلام والأوراق لهم داخل المعتقلات.

حيث ألّف عدد كبير منهم روايات وكتبًا سياسية واجتماعية وأدبية، فضلًا عن عشرات الأسرى الذين حصلوا على درجات الدكتوراة والماجستير خلال فترات اعتقالهم، بعد التحاقهم بجامعات فلسطينية وإسرائيلية تتبع نظام التعليم عن بعد.

وولد الأسير وليد دقه عام 1961 داخل الأراضي المحتلة عام 48، وحين أكمل الثانوية العامة والتحق بالجامعة حتى اعتقله الاحتلال عام 1986.

وحكم على الأسير دقه بالسجن المؤبد، وأكمل تعليمه داخل سجون الاحتلال واستمر في كتابة البحوث.

خلال الأسر، ارتبط بسناء سلامه عام 1999، كما أن والده توفي وهو في المعتقل، وله 3 أخوات وستة أخوة.

ما تزال سلطات الاحتلال تحتجزه في سجن "هداريم".