آخر تطورات قضية خاشقجي.. الموت على انغام الموسيقى!

آخر تطورات قضية خاشقجي.. الموت على انغام الموسيقى!
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

وضعت قضية الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، نظام آل سعود في ورطة كبيرة منذ اختفائه داخل قنصيلة بلاده في اسطنبول قبل اسبوعين، بعدما لاقت صدى واسعا على مستوى العالم. ولا تزال الجهات المختلفة تطالب الرياض بكشف الحقيقة حول مصير خاشقجي خاصة بعد تواتر الانباء حول تصفيته بطريقة بشعة داخل القنصلية.

العالم - السعودية

بعد تسلمه 100 مليون دولار.. ترامب يدعو إلى "حسن الظن" بالسعودية

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حسن الظن بالسعودية في ما يخص قضية اختفاء خاشقجي، وذلك بعد ساعات من تسلم 100 مليون دولار من الرياض تزامنت مع وصول وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى المملكة.

حديث ترامب حول حسن الظن بالمملكة جاء بعدما وجه مشرعون أمريكيون أصابع الاتهام للقيادة السعودية، في وقت يتصاعد فيه الضغط على الرياض لتقديم إجابات منطقية ومقنعة حول اختفاء الصحفي داخل قنصليتها في إسطنبول.

وقال ترامب لوكالة "أسوشييتد برس": "أعتقد أن علينا أن نعرف ماذا حدث أولاً.. ها نحن مجدداً أمام أنت مدان إلى أن تثبت براءتك.. لا أحب هذا".

وحول شراء الرياض المواقف السياسية من واشنطن، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "إيداع 100 مليون دولار تزامناً مع زيارة بومبيو إلى الرياض لبحث قضية خاشقجي، أثار دهشة واستغراب الكثيرين".

مشاركة FBI في تحقيقات خاشقجي

ورفض الرئيس الأمريكي الأربعاء، أن يقول ما إذا كان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، مشاركا في التحقيق الخاص بخاشقجي.

في البداية، اقترح ترامب عدم مشاركة المحققين الأمريكيين في التحقيق؛ لأن خاشقجي ليس مواطناً أمريكياً. لكن فيما بعد اقترح مشاركتهم، قبل أن يتراجع في النهاية لتأكيد ما إذا كانوا موجودين أم لا.

وقال ترامب: "لن أخبركم" و"لماذا أخبركم؟". وكان الرئيس الأمريكي قد قال إن بلاده طلبت من تركيا نسخة من التسجيلات الصوتية التي تدعي أنها حصلت عليها من داخل القنصلية السعودية بشأن خاشقجي، ولكن يبدو أن ذلك يلقي بظلال من الشك حول ما إذا كان التسجيل موجود بالفعل.

حزب العمال البريطاني يطالب بعقوبات على السعودية

وفي السياق قال متحدث باسم حزب العمال البريطاني المعارض الأربعاء إن على بريطانيا النظر في فرض عقوبات على السعودية إذا لم تقدم إجابات وافية على الأسئلة الخاصة باختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

وقال جون ماكدونيل المتحدث باسم الحزب في الشؤون المالية للصحفيين في البرلمان: "إذا لم نحصل على الردود المشروعة التي نتوقعها، فإننا نظرا لعلاقتنا الخاصة بالسعودية يجب أن نكون إحدى تلك الدول... التي تتصدر ردود الفعل، وهو ما يعني فرض عزلة سياسية بل ويعني أيضا فرض عقوبات اقتصادية".

روسيا: نرغب جدا في أن يعلم العالم الحقيقة

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو تتابع عن كثب التحقيق في قضية اختفاء خاشقجي، مؤكدة رغبتها في أن يعرف العالم الحقيقة.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "نحن نراقب المعلومات (بشأن التحقيقات في قضية خاشقجي).. أود أن أذكركم بأن (وزير الخارجية الروسي) سيرغي لافروف علق على هذا الموضوع من قبل.. وقال، بالطبع ، نحن بحاجة إلى معرفة الحقيقة.. يجب أن تكون الأجهزة الأمنية هي المصدر الرئيسي للمعلومات.. نحن نرحب بالإجراءات المشتركة التي أعلنت عنها تركيا والسعودية للتحقيق في المعلومات التي ظهرت".

وأشارت زاخاروفا، إلى أن "الكم الهائل من التعليقات والأخبار عن هذه القضية لم يضف وضوحا لها، مضيفة: "نحن بحاجة إلى التركيز على تصريحات وكالات إنفاذ القانون، خاصة وأن الأطراف قد بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات مشتركة.. نحن نريد حقا أن يعرف العالم الحقيقة عن هذه القصة وأن يتم إصدار البيانات السياسية بعد أن تعلن وكالات إنفاذ القانون حكمها".

بن سلمان "مريض وغبي"

وقال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان إنه لا يمكن أن يصدق أن بن سلمان، لم يكن لديه علم مسبق بحادثة اختفاء خاشقجي، "إن لم يكن أكثر من ذلك بكثير".

وتابع فريدمان في مقالله نُشر اليوم الأربعاء في صحيفة "نيويورك تايمز"  أن "بن سلمان أراد أن يُظهر للعالم حكومته وإصلاحاته بشكل شفاف وشمولي، ولكنه في الوقت ذاته يقوم بقتل صحفي سعودي معارض داخل مبنى القنصلية بإسطنبول، من خلال إرسال فريق أمني مكون من 15 عنصراً ، قاموا بقتل الرجل وتقطيعه بالمنشار، وهو أمر مثير للاشمئزاز".

وأضاف: "بصفتي مواطناً أمريكياً، وليس كصحفي، أنا محبط من مشاهدة رئيس بلدي ووزير الخارجية وهم يشتركون مع مسؤولين سعوديين من أجل إعداد قصة ومخرج"، معتبراً أن "تداعيات ذلك ستكون خطيرة على المدى الطويل، ولكن لا أعتقد أنهم سيتمكنون من الإفلات من ذلك".

وتساءل فريدمان "كيف يمكن لأمريكا أن تفكر في تحقيق التوازن بين قيمنا ومصالحنا المستقبلية؟"، ليجيب أن "أفضل إجابة عن هذا السؤال بالنسبة لي هي العودة إلى أساسيات ومبادىء الأمة الأمريكية".

ويرى الكاتب الأمريكي أن علاقة أمريكا بالسعودية، وخاصة بعد 11 سبتمبر، لم تعد علاقة نفط ومصالح مبيعات أسلحة، ولا مجرد وقوف السعودية بوجه إيران، إنه مشروع إصلاح ديني إسلامي يمكن أن يأتي من السعودية، موطن أقدس الأماكن الإسلامية؛ مكة والمدينة.

تابع قائلاً: "أتاح لي عملي الصحفي في بداياته أن أكون في العاصمة اللبنانية بيروت لتغطية الحرب الأهلية هناك في العام 1979، وحدث في ذلك التاريخ حدثان مهمان؛ الأول قيام الثورة الإسلامية في إيران، والثاني حادثة اقتحام الحرم المكي من قبل جهيمان العتيبي الذي كان يقود مجموعة من المؤمنين بأفكاره، حيث رفض حكم آل سعود وهاجمهم واتهمهم بالكفر".

ويقول فريدمان إنه الآن تلطخت يد حكومة محمد بن سلمان بدماء جمال خاشقجي، ثم يتساءل: "هل يجب علينا أن نتغاضى عن ذلك كما يفعل الرئيس ترامب؟"، ليجيب: "لا يجب علينا في الواقع، ولا يمكننا ذلك".

ويؤكد فريدمان أنه "يجب توجيه التهمة لمحمد بن سلمان في قتل خاشقجي، كما أن على أمريكا أن تتأكد أن عملية الإصلاح الاجتماعي في السعودية يجب أن تتواصل لأن في ذلك مصلحة أمريكية".

ويختم الكاتب مقاله بالقول: "عندما يكون حليفك مريضاً وغبياً مثلما هو الحال مع السعوديين، لن يكون هنا حل سهل ولكن يبدو أن الخطوة ستكون بضرورة أن يعين ترامب سفيراً أمريكياً في السعودية"، على حد تعبيره.

العائلة المالكة في حالة غليان بسبب خاشقجي

وقد نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية مقابلة مع أحد أمراء العائلة المالكة السعودية، خالد بن فرحان آل سعود، وهو معارض ومنفي خارج المملكة.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن بن فرحان آل سعود يعد من أكثر أفراد العائلة المالكة السعودية شراسة في تصريحاته ومواقفه، كما أنه تحدث عن قضية اختفاء، أو بالأحرى، مقتل جمال خاشقجي دون أي تحفظات.

في هذا الصدد، أفاد بن فرحان آل سعود أن قضية خاشقجي توضح الطريقة التي يتعامل بها ولي العهد، محمد بن سلمان، مع المعارضين، حيث شبهها بجريمة للمافيا، كما أنها آخر علامات سياسة ولي العهد المتسرعة والمندفعة.

وأضافت الصحيفة أن خالد بن فرحان آل سعود يعد من الأصوات القليلة التي تمردت على العائلة المالكة، فضلا عن أنه نجح في النجاة من حملة الخطف والاعتقالات التي تعرض لها الأمراء المنشقون، بمن فيهم أولئك الذين لجؤوا إلى أوروبا مثله. ومنذ سنة 2015، أجبر ثلاثة أمراء سعوديين، اشتهروا بانتقادهم العلني للملك سلمان بن عبد العزيز وحاشيته، للعودة من أوروبا إلى المملكة العربية السعودية، ولا يزال مصيرهم مجهولا إلى حد اليوم.

وأردفت الصحيفة أن خالد بن فرحان آل سعود يقيم منذ شهر تموز/ يوليو سنة 2013 في هذا البلد الأوروبي، وقد عبر عن فخره بمعارضة السياسات "القمعية والفاسدة" للملك السعودي. في هذا الصدد، أفاد بن فرحان آل سعود أنه كان "يعرف خاشقجي، وهو صحفي يتميز بالحرفية في عمله، والذي يعد آخر ضحايا الجرائم التي ارتكبها بن سلمان".

وأضاف الأمير المنشق أن "ابن سلمان أراد أن يبعث برسالة ترهيب إلى كل المعارضين للسياسة السعودية". مع ذلك، تجاوز ولي العهد كل الخطوط الحمراء وتسبب في فضيحة دولية للمملكة، علما وأنه لم يكن ليجرؤ على اقتراف هذه الجريمة لولا الدعم الذي يتلقاه من دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن خالد بن فرحان آل سعود قوله إن ولي العهد قد أخطأ التقدير هذه المرة، وهو ما يمكن أن يدمر مخططه لتولي العرش الذي بدأ في تنفيذه منذ شهر حزيران/ يونيو سنة 2017. في هذا الإطار، أكد بن فرحان آل سعود أن العائلة المالكة تعيش حالة من الغليان، حيث زار خمسة أمراء الملك قبل بضعة أيام للتحدث معه حول قضية خاشقجي، وحتى يشتكوا له سياسات ابنه ولي العهد التي ألحقت الضرر بالمملكة ومستقبلها. لكن، تم القبض عليهم بعد الانتهاء من الاجتماع.

وأوردت الصحيفة أن الأمير المنشق أكد أن "مقتل خاشقجي يعد الشرارة التي كانت مفقودة لإحداث ثورة، وهي نقطة البداية لحركة داخلية حقيقية ضد ابن سلمان". وأفاد بن فرحان آل سعود أيضا أنه على اتصال ببقية المنشقين الآخرين، وأنه يقترح تغييرا داخليا في بنية الأسرة الحاكمة، من خلال انقلاب ضد محمد بن سلمان يسمح للمملكة العربية السعودية بأن تصبح ملكية دستورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ابن فرحان آل سعود أكد على أن تشبثه بمواقفه لا يمنعه من الشعور بالخوف أحيانا، حيث لم يتوقف آل سعود عن تهديده بالقتل. وفي الآونة الأخيرة، اتصلت به الحكومة السعودية عن طريق رجل أعمال سعودي، وعرضوا عليه الكثير من المال شريطة أن يذهب إلى القاهرة ويلتقي بهم في فندق فور سيزونز في العاصمة المصرية. وقد صرح ابن فرحان آل سعود أنهم قالوا له: "في نهاية المطاف، أنت فرد من العائلة المالكة، ويجب أن نتصالح. لكنني رفضت ذلك لأنني لا أثق بهم مطلقا".

وبينت الصحيفة أن ابن فرحان آل سعود يرى أن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول يعد تتويجا لسياسة عدوانية خلفت آلاف الضحايا المدنيين في اليمن وتسببت في أزمة غير مسبوقة بين الدول الخليجية. وقد أكد الأمير المنشق أن الأمر الوحيد الذي يطلبه من المجتمع الدولي هو أن يدافع عن حقوق الإنسان وأن يكون رده قاسيا على مثل هذه الجرائم.

ونوهت الصحيفة بأن خالد بن فرحان آل سعود أشار إلى أن السلطات السعودية تستحق عقوبة مساوية لهذه الجريمة الفظيعة حتى لا تتكرر مجددا في حق أي من المعارضين. علاوة على ذلك، يأمل ابن فرحان آل سعود في أن تتصدى القوى الغربية للنفوذ السعودي من أجل إيقاظ الضمير العالمي، وبعبارة أخرى، منع أنظمة مثل النظام السعودي من أن تصبح شبيهة بالعصابات.

من علم التشريح إلى التمثيل بجثة خاشقجي

ومن أحد أبرز من تتسلط عليهم الأضواء حاليا في قضية اختفاء خاشقجي منذ أكثر من أسبوعين يعد مدير الطب الشرعي في الأمن العام السعودي صلاح الطبيقي

وأمام تسريبات متداولة عن تفاصيل العملية المروعة التي تمت في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ربما يحمل "الطبيقي" شفرات لغز الجثة المختفية، التي باتت مثار اهتمام العالم.

المصادر التركية القريبة من التحقيقات، نقلت أن تسجيلات بحوزة أنقرة تثبت أن "الطبيقي" هو من قطع جثة خاشقجي بعد قتله، دون تحقيق.

وأفادت المصادر بأن مدير الطب الشرعي السعودي طلب من زملائه الاستماع للموسيقى أثناء تقطيع جثة "خاشقجي" التي استغرقت دقائق، وتمت بمنشار عظم، وفق صحف تركية.

وتظهر التسجيلات أن خاشقجي تمّ تعذيبه بشكل أليم قبل أن يتم قتله، حيث تمّ تقطيع أصابعه ومن ثمّ قطعوا رأسه تحت إشراف "الطبيقي" الذي يعد واحدا من رواد عمليات التشريح في المملكة.

وظهر اسم "الطبيقي" ضمن القائمة التي حددها المحققون الأتراك التي ضمت 15 سعودياً قدموا لمبنى القنصلية السعودية يوم مقتل خاشقجي وغادروا في ذات اليوم.

ويحمل "الطبيقي"، البالغ من العمر 47 عاماً، سيرة علمية مرموقة، فقد حصل على شهادة البكالوريوس في علم الأدلة الجنائية من جامعة "الملك فيصل"، فيما حصل على الماجستير والدكتوراه في الطب الجنائي من جامعة غلاسكو في أسكتلندا، ويعمل حاليا أستاذاً في قسم الأدلة الجنائية بجامعة "نايف" العربية للعلوم الأمنية.

وإلى جانب مركزه العلمي، يحمل "الطبيقي" رتبة عقيد، وهو على صلة بأجهزة أمنية سعودية، ويعتقد بصلته بعمليات خاصة يجري تنفيذها سرا.

وتحقق الشرطة التركية في فرضية استخدم "الطبيقي" وفريقه، مادة لتذويب جثة "خاشقجي" بعد تقطيعها، وتعذر نقلها.

وهذه الفرضية كانت تعتبرها الشرطة في البداية ضربا من الخيال، لكن ومع تقدم التحقيق أصبحت الجهات الأمنية التركية لا تستبعد هذا الاحتمال، ولذلك حصلت على عينات من الصرف الصحي، في محاولة للعثور على أي مواد لها علاقة بعملية التذويب حال حدوثها.

ويترأس "الطبيقي" الإدارة العاملة للأدلة الجنائية، بمديرية الأمن العام السعودية، إلى جانب رئاسته عددا من الادارات الحكومية السعودية، من بينها المجلس العلمي لتخصصات الطب الشرعي السعودي.

وسبق أن نشر "الطبيقي" بحثا علميا حول جمع أدلة "DNA" وتشريح العقل البشري

وربما تكشف التحليلات والفحوصات التي تجريها السلطات التركية، بعضا من أسرار لغز "خاشقجي"، وسط اتهامات من أنقرة للرياض بدهان معدات وحوائط لطمس أدلة الجريمة.

وتترقب وسائل الإعلام تفتيش منزل القنصل السعودي، وسيارات القنصلية، في محاولة للعثور على أدلة جديدة تكشف مصير جثة "خاشقجي"، الذي غاب منذ أكثر من 15 يوما بعد دخوله قنصلية بلاده، للحصول على ورقة رسمية، لكن يبدو أنه حصل بدلا منها على شهادة وفاته.

مسؤولان بالقنصلية السعودية يستعدان لمغادرة إسطنبول

هذا وكشفت مصادر خاصة لـ"الخليج الجديد"، حجز ملحق الشؤون السياسية والملحق الاستخباراتي للقنصلية السعودية في إسطنبول التركية، رحلات متجهة للرياض، رغم اتفاقهم مع الجانب التركي، الحصول على إفادتهم في التحقيقات المتعلقة بقضية خاشقجي.

ولفتت المصادر إلى إنه من المرتقب سفرهم إلى الرياض، في وقت لاحق الأربعاء، في خطوة تستبق التحقيق معهم.

وكان المسؤولان السعوديان اتفاقا في وقت سابق، الأربعاء، مع الجانب التركي على الخضوع للتحقيقات لأخذ إفاداتهم حول اختفاء خاشقجي، عقب دخوله مقر القنصلية السعودية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويحمل المسؤولان السعوديان، جوازات سفر دبلوماسية.

وتعد هذه الخطوة، مشابهة إلى حد كبير من موقف القنصل السعودي في إسطنبول "محمد العتيبي"، الذي غادر تركيا، الثلاثاء، بشكل مفاجئ، رغم أن المدعي العام التركي كان يعتزم طلب سماع شهادته في القضية.

اول تعليق عراقي رسمي حول اختفاء خاشقجي

وقد وصف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حادثة اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بـ"الغريبة والمفاجئة والمرفوضة وتمس بحقوق الإنسان".

رسالة الصدر إلى ترامب بخصوص حادثة خاشقجي

من جانبه علق زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، على حادثة اختفاء خاشقجي، في رسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر موقع "تويتر".

وقال الصدر في تغريدته: "يعز عليّ مخاطبتك ولكن، يا هذا، بدل أن تملأ العالم بصرخاتك التافهة من أجل الخاشقجي الذي لا سمة فيه إلا كونه حاملا للجنسية الأمريكية.. وبدل أن تطالب بالتحقيق من أجل ما اقترف بحقه من جريمة، عليك أن تفحص نظرك عسى أن ترى ماذا يحدث في اليمن والبحرين وسوريا وميانمار وليبيا وأفريقيا، فقد ملئت قبورا وسحقتها الحروب وطحنتها الأوبئة".

وواصل الصدر حديثه لترامب: "حري بك أن تدافع عن هؤلاء إن كنت تعتبر نفسك زعيما وأنى لك هذا، وحري بك أن تدافع عن الصحفيين الذين يكتبون عن معاناة دول العالم الثالث كما أنت وأمثالك من الدول المتقدمة تطلقون عليها".

وتساءل زعيم التيار الصدري: "أي تقدم هذا الذي يعطيك الحق بالتغافل عنهم تارة وعن الدفاع عن الأمريكيين فحسب تارة أخرى، بل وتحتل دولهم بحجج واهية من هنا وهناك وتنصب قواعدك اللئيمة فيها؟".

وتابع: "كلا يا فرعون إنك تطغى أو تساوم من أجل المليارات الخليجية لتبقى أمريكا غنية وتبقى أفريقيا وباقي الدول ترتع بالفقر والحرمان".

واختتم قائلا: "حري بك أن تلتفت إلى فقراء بلدك والآفات التي تعصف بها والتفكك الذي سينتابها أو الطامة التي ستدمرها كما دمرت أبراج التجارة العالمية".

برلماني سوداني يستدعي وزير الخارجية

طلب نائب في البرلمان السوداني عن حركة "الإصلاح الآن"، فتح الرحمن محمد الفضيل الأربعاء، استدعاء وزير الخارجية بسبب مساندة بيان للوزارة أكد مساندة الحكومة السودانية للسعودية في قضية اختفاء خاشقجي.

وكانت الخارجية السودانية قد دعت الإثنين الماضي كل من السعودية وتركيا لمعالجة أزمة اختفاء خاشقجي في بعديها القانوني والدبلوماسي”، وأعلنت في ذات الوقت تضامن السودان مع الرياض في مواجهة القوى الدولية التي تسعى لاستغلال القضية على حد تعبيرها.

وانتقد فضيل البيان الذي جاء مساندا للمملكة العربية السعودية وقال في أسئلته: لماذا استعجلت الخارجية السودانية استصدار بيان يساند السعودية قبل أن يتم التحقيق ؟.

وقال النائب في سؤال متصل: "لو ثبت تورط السعودية في اغتيال الصحفي فما الذي تفعله الخارجية بعد أن أصدرت هذا البيان ؟"، كما تساءل عن مصير حلف عاصفة الحزم إزاء ذلك.

وتوقع النائب البرلماني أن يستجيب وزير الخارجية للسؤال بشكل عاجل لأهمية القضية.