الجعفري: التحالف يحارب كل شيء في سوريا إلا الإرهاب

الجعفري: التحالف يحارب كل شيء في سوريا إلا الإرهاب
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن التحالف الدولي غير الشرعي ارتكب جريمة جديدة بحق السوريين بقصفه مدينة هجين في محافظة دير الزور بقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

العالم- سوريا

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط إن : التحالف الدولي يحارب كل شيء في سورية إلا الإرهاب وممارساته تثبت أن أهدافه تتماهى مع أهداف المجموعات الإرهابية في نشر الفوضى والقتل والدمار فضلا عن استمرار دعمه لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأوضح الجعفري أن مجلس الأمن مطالب بإجراء تحقيق فوري بجرائم “التحالف” والتحرك لمنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية.

وبين الجعفري أن الدول الداعمة للإرهاب اعتادت على استغلال منابر الأمم المتحدة مع كل تقدم للجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية بهدف ممارسة الابتزاز والضغط السياسي على سورية لعرقلة هذا التقدم.

وقال الجعفري إن: الدول الداعمة للإرهاب في سورية تداعت لإيجاد تجمع غير شرعي تحت مسمى “المجموعة المصغرة” لعرقلة نتائج أستانا ومخرجات سوتشي وتعطيل العملية السياسية.

وأكد الجعفري أن سورية لا تعترف بأي خارطة طريق لا تشارك فيها ولا يجوز للأمم المتحدة أن تكون جزءا من تجمعات سياسية معادية.. وقال : كيف يمكن لكيان /المجموعة المصغرة/ الذي يضم في عضويته دولا مولت ودربت ورعت الإرهاب في سورية وأخرى ارتكبت العدوان المباشر عليها تلو العدوان أن يدعي حرصه على حياة السوريين.

وأضاف الجعفري: نريد من مجلس الأمن موقفا واضحا يرفض الوجود العسكري الأجنبي على الأراضي السورية… مؤكدأ أن سورية تجدد استعدادها للتجاوب مع المبادرات التي يمكن أن تساعد في إنهاء الأزمة شريطة أن تحفظ هذه المبادرات سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأوضح الجعفري أن الحكومة السورية انخرطت بإيجابية وانفتاح في محادثات جنيف ومسار أستانا ومؤتمر سوتشي لكن العرقلة كانت تأتي دائماً من الأطراف الأخرى التي كانت ترفض الحوار وتراهن على الإرهاب والتدخل الخارجي.

وقال الجعفري: إطار عمل لجنة مناقشة الدستور وولايتها محصور بمناقشة مواد الدستور الحالي بحيث تتم هذه العملية بقيادة سورية وأن يحترم المبعوث الخاص ولايته كميسر لأعمال اللجنة.

وبين الجعفري أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم وسورية لن تقبل بأي فكرة تشكل تدخلا في شؤونها الداخلية أو قد تؤدي إلى ذلك.

وأكد الجعفري أن اتفاق سوتشي حول إدلب مؤطر زمنيا ومحافظة إدلب كأي منطقة في سورية ستعود حتما وقريبا جدا إلى سيادة الدولة السورية.

وشدد الجعفري على أن تحقيق الاستقرار المستدام في سورية يحتم انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على الأرض السورية بما في ذلك القوات التركية والأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية والتي نعتبرها جميعها قوات احتلال.

وبين الجعفري أن "سوريا ليست تحت وصاية احد على الاطلاق!"

وأكد على أن الحكومة السورية لا تعترف باي خارطة طريق لا تشارك هي فيها.. وأضاف قائلاً " نريد موقفا من مجلس الامن يحترم الدولة السورية."

وأشار الجعفري إلى أن مسار سوتشي هو الوحيد الذي انجز شيئا مهما لان الحكومة السورية جزء منه.

ولفت المندوب السوري بالأمم المتحدة أن جبهة النصرة رفضت تنفيذ الاتفاق التركي الروسي في إدلب.