مرتزقة تركيا وميليشيا "قسد" يسرقون الاثار السورية في منبج

مرتزقة تركيا وميليشيا
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

مدينة منبج القديمة في ريف حلب الشمالي الشرقي، التي تعود إلى العصرين الهلنستي والروماني شاهد آخر يضاف إلى مئات المواقع والمدن الأثرية التي تفضح المجموعات الإرهابية ورعاتها وداعميها ويروي حجم الإرهاب الذي تعرض ويتعرض له الإرث الإنساني في أرض أم الحضارات.

العالم-سوریا

التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في منطقة منبج على اختلاف مسمياتها لم تخف وجهها الأسود وفكرها الظلامي التخريبي ودورها الوظيفي في تخريب وسرقة الشواهد التاريخية الأثرية التي تحكي حضارة وعراقة أصحاب الأبجدية الأولى حيث قال مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود في تصريح لوكالة "سانا": "وردت للمديرية معلومات تؤكد وجود تنقيبات غير شرعية وأنشطة تقوم بها أطراف أجنبية بتسهيل من مجموعات قسد المدعومة أمريكياً وخاصة في منطقة منبج".

ولفت حمود إلى "وجود معلومات مؤكدة لدى مديرية الآثار عن عثور مرتزقة أجانب على لوحات فسيفسائية أثرية في منطقة منبج بعد أن تمكنوا من الدخول إليها والقيام بأعمال تنقيب غير شرعية والكشف عن المواقع الأثرية بتسهيل من ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً والمجموعات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي".

وأضاف حمود "لدينا معلومات عن حصول أعمال تنقيب غير شرعية من قبل المجموعات الإرهابية المدعومة من النظام التركي في منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي وموقع النبي هوري بريف حلب إضافة إلى العديد من التلال الأثرية، مبيناً أن الكثير من المواطنين الذين جاؤوا من إدلب أكدوا وجود خبراء أجانب للتنقيب عن الآثار يعملون في مناطق منبج وعفرين وإدلب والمواقع المحيطة بالرقة بموافقة واشتراك من ميليشيات قسد المدعومة من واشنطن حيث تقوم بسرقة ونهب الآثار المكتشفة".

وتعد مدينة منبج بحسب حمود من المدن المهمة والقديمة جداً واسمها الروماني هيرا بوليس وتضم الكثير من المواقع الأثرية الغنية التي تعود إلى مختلف العصور التاريخية ومنها جبل خالد وشاش والحمادات وتعود إلى العصرين الهلنستي والروماني.

وأكد حمود أن "مديرية الآثار تتواصل مع الجهات المعنية ووزارة الخارجية والمغتربين لمخاطبة منظمة الأمم المتحدة فضلاً عن التواصل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للإبلاغ عن هذه الأعمال واتخاذ الإجراءات المناسبة".

كلمات دليلية :