مع الحدث – قضية خاشقجي وتداعياتها على العهد السلماني - الجزء الثانی

الخميس ١٨ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

كيف ستنتهي قضية خاشقجي على ايدي ترامب واردوغان؟ هل اصبحت قيادة المملكة مطوقة وخاضعة للمسائلة نتيجة تورطها؟ ماذا عن تحضير البديل لولي العهد بعد التشكيك في اهليته لحكم بلاده؟ ما تفسير المطالبة بملاحقة المتورطين ومقاطعة مؤتمر الرياض للاستثمار؟

الباحث في الشؤون الدولية طلال عتريسي اوضح  ان الامور لا تتجه نحو تحميل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية مباشرة، مشيرا الى ان الكشف المتدرج للمعلومات من قبل تركيا حول قضية خاشقجي كان رسالة لأميركا لتدفعها للتنسيق معها، ورسالة للسعوديين لدفع ثمن المعلمومات التي تملكها انقرة بالكامل.

واكد عتريسي ان المطلوب من وراء كل هذا التأخير في الكشف عن مصير خاشقجي هو ايجاد رواية سعودية مقنعة تبرر للولايات المتحدة الاميركية ولتركيا عدم ادانة القيادة السعودية، موضحا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لم يعمد الى كشف كل الادلة التي تمتلكها انقرة حول هذه القضية وذلك في مسعى للتفاوض حولها.

واكد عتريسي انه حتى لو تم التوصل الى تقرير لا يدين ولي العهد السعودي من خلال تحميل المسؤولية للاخرين عن اختفاء خاشقجي، إلا ان صورة محمد بن سلمان قد تحطمت وتلوثت، وانتهت طموحاته.

بدوره قال الاستاذ في معهد الشرق الاوسط حسن منيمنه ان قضية خاشقجي تشمتل على الجريمة والخطيئة والخطأ، موضحا ان الجريمة جنائية والتحقيقات جارية بشأنها وهي تتطلب درجة من الدقة والاثبات، وقد تقول السلطات التركية انها لم تتمكن من الحصول عليها بما يسمح بايجاد المخارج لتجنيب المسؤولية للقيادة السعودية ولولي العهد.

واضاف منيمنه ان الخطئية الاخلاقية هي التي حصلت لان المسؤولية المعنوية والاخلاقية تقع مباشرة على الٌقيادة السعودية وعلى الملك سلمان وولي العهد، بغض النظر عما اذا كان الامر مسألة استجلاب ادى الى قتل عن غير عمد، او اذا كان الأمر مسألة تصفية متعمدة.

وتابع منينه ان الجانب الثالث هو جانب الخطأ السياسي، حيث يجري التفاعل معه لتذليل هذا الخطأ الذي ارتكبته السعودية، بغض النظر عن من اصدر الامر وما كان محتوى هذا الامر، مشيرا الى ان ترامب يسعى لتذليل الخطأ السياسي والانتهاء منه والى طي الصفحة.

من جانبه اوضح الكاتب السياسي عادل الحامدي ان كل الدلائل والقرائن تشير تورط السعودية في جريمة كبرى، موضحا ان السعوديين باتوا مستعدين لدفع ثمن سياسي على مستوى القيادة السياسية.

وقال الحامدي انه في الولايات المتحدة يوجد حديث جدي عن من سيخلف محمد بن سلمان، موضحا ان المعلومات والتسريبات حول هذه القضية يتم تداولها من قبل وسائل اعلامية تركية شبه رسيمة.

 

ضيوف الحلقة:

الباحث في الشؤون الدولية طلال عتريسي

الاستاذ في معهد الشرق الاوسط حسن منيمنه

الكاتب السياسي عادل حامدي

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3841276