ترامب وبن سلمان في كفة والعالم كله في كفة اخرى

ترامب وبن سلمان في كفة والعالم كله في كفة اخرى
السبت ٢٠ أكتوبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

العالم - مقالات وتحليلات 

خبر:

دان كل العالم بن سلمان في حادثة مقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي الا ان ترامب لازال يدافع ويحامي عنه.

تحلیل:

في اللحظات الاولى من اختفاء خاشقجي اعلن بن سلمان  في لقاء مع بلومبرغ انه ليس لديه اطلاع عن خاشقجي، وترامب صدق كلام بن سلمان ، اما الان بعد ان اعترفت السعودية بمقتل خاشقجي لازال ترامب على مبدأه في تصديقه قول بن سلمان .

في الرواية التي يقولها بن سلمان نرى من جهة ان ولي العهد ليس له علم بما حصل لخاشقجي ومن جهة اخرى نلاحظ انه بعد اطلاعه بالموضوع قد اجرى العدالة،الدليل الاهم في اعتماد ترامب على رواية بن سلمان تتجذر في الاسلحة التي تبيعها امريكا للسعودية وان ترامب يصر على ان الصفقة المربحة يجب الا تقل اهميتها او تبطل.

اليوم وبعد 18 يوما من كتمان الاعلام السعودي حقيقة اختفاء خاشقجي تبين لهم وفي خلال هذه المدة انهم في الحقيقة وقعوا كلعبة في يد بن سلمان ، حيث هذا الاعلام كان في هذه الفترة يعلن بعض المواقف المؤيدة للحكومة السعودية ، ( على سبيل المثال تضخيم مواقف الامارات وجيبوتي والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي وبعض الدول الصغيرة التي تقف الى جانب الحكم السعودي) الاعلام السعودي حرص على تغافله من مواقف حكام ال سعود السابقة، وحرص على نشر عدالة الملك في تعقب المتجاوزين .

الملفت للنظر ان الاعلام السعودي يصر  على تمسكه بروابطه مع أمريكا ويفتخر بذلك على رغم الفضيحة التي حصلت من قتل خاشقجي. ويدعي ان ايران وقطر لم يتكمنا ان يحدثا خللا في تلك الروابط وانه فرح ويعتبره مكسبا كبيرا.

ويعتقد المسؤولون والاعلام المرتبط بالحكم السعودي ان الملك وولي العهد استطاعا ان يخرجا من حادثة او مؤامرة قتل خاشقجي بدليل معقول ومنطقي بحيث تمكنا من اقناع العالم بذلك. في الوقت الذي يمكن اثبات صحة هذا الادعاء بعد افتتاح مؤتمر الصحراء ، لان اكثر المستثمرين والوكالات الاخبارية العالمية الكبرى قاطعوا واعلنوا عدم حضورهم للمؤتمر بسبب مقتل خاشقجي.