تعقيبا على كلمة اردوغان أمام البرلمان بشأن مقتل خاشقجي

باحث سياسي : مؤشرات مقتل خاشقجي تشير الى مصالح اميركية اسرائيلية تركية

الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

بين وسام حمادة الباحث السياسي من بيروت في حديث له مع قناة العالم تعقيبا على كلمة للرئيس التركي أمام البرلمان بشأن مقتل الصحفي السعودية داخل قنصلية بلاده في اسطنبول بوجود مؤشرات تشير الى مصالح اميركية اسرائيلية تركية .

العالم - خاص بالعالم 

واكد حمادة أن الرئيس رجب طيب اردوغان لم يضف الكثير كما كان متوقعا الى ملف اغتيال الصحفي جمال خاشقجي لان كل هذه المعلومات التي ادلى بها على مدى دقائق كانت قد سربت وكان هنالك اكثر من هذه المعلومات، و ما ادلى به اردوغان لم يأت بجديد وانما كان قد تم تسريبه ونستطيع القول بوجود شخصين مستفيدين من هذا الملف وهما : امريكي طامع باموال السعودية كبلطجي للعصر وهو" دونالد ترامب"،  وهناك تركي طامح لاختراق سياسي في المنطقة العربية والعالم الاسلامي، وخاصة المشروع التركي في المنطقة على الارض السورية فكان قد تعثر وتم افشاله لذلك اجتمعت المصالح الامريكية التركية على السعودية بهذا الاتجاه .

 واضاف حمادة الى ان اليوم الرئيس  اردوغان يسعى من خلال هذا الحديث وما سيليه من هذا الحديث الى المزيد من الضغط على السعودية وكأنه يحاول استخدام لغة العصا والجزرة،  بحيث انه يقدم جملة بان الملك سلمان بعيد عن الشبهة وبنفس الوقت الدولة السعودية بكل تفاصيلها مشتركة بما يمكن ان يؤشر الى كيفية ارتكاب هذه الجريمة وخاصة ان تلك الجريمة قد اصبحت جريمة واضحة للعيان وللعالم سواء أكان المشترك فيها 15 شخصا او من الداخل السعودي  فجميعهم اصبحوا تحت مجهر العدالة .

وشدد حمادة على ان التحدي الاكبر يكمن في ان الغاية من هذه العدالة هو تحقيق عدالة حقيقية وان تلك المسالة بعيدة كل البعد عن الامريكي والتركي او كل طرف يحاول تحقيق اهدافه السياسية او المالية،  ويلاحظ ان الامريكي يصعد باتجاه ثم يخفف باتجاه اخر، اي يريد العدالة المطلقة لخاشقجي دون المساس بمسألة اساسية، كما أوضح وزير الخزانة الامريكي في لقائه مع محمد بن سلمان بأن هناك علاقة استراتيجية حول تلك المسألة، ويجب الانتباه الى الموقف الاسرائيلي لعملية الاغتيال ، حيث كتبت الصحافة ونشرت لاحد المحللين السياسيين ان الفرصة التاريخية "لاسرائيل" اليوم هو وجود شخص مثل الامير "محمد بن سلمان" والمنتظر "اسرائيليا " منذ 50 عاما، وبالتالي فان التأثير الاسرائيلي سوف يكون لاعبا اساسيا في عملية اخراج المشهد الذي قد يكون ضحيته كبش فداء يذهب العسيري ضحيته مع مجموعة صغيرة وعفا الله عما سلف .

 وأكد حمادة انه بالتالي من السابق لأوانه تحديد نتاج هذا المشهد كونه يوجد عاملان اساسيان : امريكي مازال طامعاً بخزينة السعودية وتركي طامحاً بتدخل سياسي اكبر في المنطقة وسحب البساط من تحت النفوذ السعودي في المنطقة،  وبالتالي فان هناك عدد كثير من الملفات بحوزة اردوغان وترامب لابتزاز السعودية .

واوضح حمادة الى انه ستكون هناك مفاجأة اذا تم تسريب ان اردوغان وترامب هما الوحيدان اللذان كانا على علم بقضية قتل خاشقجي وبالتالي فان مؤشرات مقتل خاشقجي تشير الى مصالح اميركية اسرائيلية تركية والجميع يحاول ان يستفيد من ملف خاشقجي حسب رغبته ومن المال السعودي .

التفاصيل في الفيديو المرفق...