مع الحدث - محاولات اعادة بث الروح في "داعش" بسوريا - الجزء الثانی

الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

وكأنها محاولات لبث الروح في داعش من جديد في سوريا وفي مناطق سيطرة الامريكيين وقسد التي اعلنت وقف عملياتها العسكرية ضد التنظيم الارهابي بسبب القصف التركي على مواقعها في ظل صمت امريكي مريب واستنفار للحشد لتأمين الحدود العراقية.

فما خلفيات سيطرة داعش على مناطق شرق الفرات؟ لماذا اوقفت قسد عملياتها ضد التنظيم الارهابي كما قالت؟ ما دور القوات الامريكية في سيطرة داعش على جزء من الحدود مع العراق؟ ولمصلحة من بث الروح في داعش من جديد في سوريا؟

 

ضيوف البرنامج:

الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور امين حطيط

المحلل والكاتب السياسي ثائر ابراهيم

المتحدث الرسمي بإسم كتائب حزب الله العراق محمد محي

 

وقال ضيف البرنامج الخبير العسكري امين حطيط: نحن نرى ان داعش لم تمت ولم تستأصل من سوريا والعراق، داعش كانت لها وظيفة تدخل في خدمة الاستراتيجية الامريكية في المنطقة، هذه الاستراتيجية التي اصطدمت بعقبات كثيرة، فاضطرت امريكا للتراجع والمناورة واضطرت امريكا لتحجيم دور داعش في المناطق التي وجدت فيها خاصة بعد ان عجزت داعش عن الصمود في المناطق التي واجهت فيها الجيش السوري.

وأضاف حطيط: الجيش السوري في سوريا والجيش العراقي والحشد الشعبي في العراق وجهوا لداعش ضربات عسكرية وميدانية قاسمة ضدها فلجأت داعش الى الاحتماء بالمسؤول الاعلى عنها وهي امريكا، ولذلك نشهد في العراق او في سوريا تحديدا، ان داعش بقيت في المناطق التي تسيطر عليها امريكا، جزء منها على مقربة من قاعدة التنف وجزء آخر شرق الفرات في دير الزور على الحدود العراقية، كل ذلك بحماية ورعاية امريكية.

وتابع: اميركا احتفظت بورقة تنظيم داعش التي لا يزيد عددها عن 6 آلاف عنصر في كامل الارض السورية، وهؤلاء يحتمون بالمظلة الاميركية، واميركا هي التي نقلتهم بطائراتها في عدة مناسبات، وآخرها انها نقلت داعش بطائراتها من الرقة الى دير الزور، ثم بعنوان انها تدمر داعش، دمرت الرقة وقتلت المدنيين فيها.

من جهته قال المتحدث بإسم كتائب حزب الله محمد محي، لبرنامج مع الحدث: بالتأكيد ان هذه المنطقة الاستراتيجية والحيوية تشكل تحديا كبيرا امام القوات الامنية العراقية وقوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية، وكان الجهد الاكبر الذي حصل بتحرير القائم هو الجهد الاخير الذي وضف فيه كل الطاقات العراقية من اجل ان تتحرر هذه المناطق.

واضاف محي: ولكن توقف الامر عند الحدود ولم تستطع القوات العراقية ان تتجاوز الحدود او ان تنسق مع الجيش السوري لكي تجهز على ما تبقى من فلول عصابات داعش التي حافظت عليها اميركا في جيوب على الحدود العراقية السورية وابقتها وكأنما هي خزانات استراتيجية تعمل على تحريكها متى ما شاءت.

وتابع: وبالفعل كان هنالك تهديدات من قبل الجانب الاميركي طيلة الفترة الماضية بأن هناك تحركات لعصابات داعش وان هناك امكانية لإعادة تنظيمها، وكانت هذه الرسائل مفهومة بالنسبة الينا، لذلك بقيت هذه الجيوب تشكل استفزازا للقوات العراقية وقلقا بالنسبة لجميع القوى الامنية بالعراق من ان تتحرك هذه العصابات في يوم من الايام او ان تدخل الى الحدود او تتسلل.

واردف محي: إن وجود ما تسمى "قسد" على الحدود لم يكن هو الضامن الوحيد الذي يجعل القوات العراقية تأمن من هذا التسلل، وبالفعل خلال اليومين الماضيين انسحبت قوات قسد وانسحبت القوات الامريكية من منطقة هجين وتركت هذه القوات لتشكل مرة اخرى تهديدا جديا على الامن العراقي.

فيما رأى الكاتب والمحلل السياسي ثائر ابراهيم ان هناك اربع نقاط اساسية لحركة داعش الاخيرة على الارض السورية، الاول هجوم طاحن على مدينة السويداء ادى الى اذية نفسية شعبية كبيرة كان مدعوما من قبل الولايات المتحدة الاميركية، قابله فيما بعد حراك الجيش السوري لملاحقة تنظيم داعش جوبه بحماية امريكية ومواجهة للجيش السوري في الصحراء واليوم نرى عمليات تلول الصفا المعقدة جدا ضد داعش في الصحراء الجنوبية.

وقال ابراهيم: ثم سمعنا عن قيام طائرات التحالف الدولي بقصف التنظيم الكردي الانفصالي، قيل انه تم بالخطأ، عندما كان يقاتل تنظيم داعش الارهابي، ثم سمعنا قيام القوات الامريكية بنقل تنظيم داعش الارهابي الى المنطقة الشرقية على الحدود مع العراق، هناك حراك فعلي للإستثمار في داعش.

واعتبر ان داعش لا يمكن احياؤها لانه في اعظم مراحل قوة داعش لم تستطع مع القوات الامريكية ان تهزم هذا المحور المقاوم، قائلا إن الاستثمار في داعش في اكثر من نقطة اساسها ابتداء بإشغال الجيش السوري وتحطيم نفسية السوريين بأن هناك انتصار وان هنالك خلاص من هذه الازمة، فهي توجه ضربة الى الشارع السوري بأن هذا التنظيم تم احياؤه مرة اخرى وان القوات السورية بوجود روسيا وايران وحزب الله والحشد الشعبي غير قادرة على القضاء على هذا التنظيم الارهابي.

الهدف الثاني هو اشغال الجيش السوري عن المعركة الحتمية القادمة وهي معركة ادلب.

للمزيد تابع الفيديو المرفق للحلقة الكاملة..

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3870396