امازون.. وانقسام الشارع السعودي بعد مقتل خاشقجي!

امازون.. وانقسام الشارع السعودي  بعد مقتل خاشقجي!
الأحد ٠٤ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

قام مغردون سعوديون ومن خلال "الذباب الإلكتروني" الذي تم توجيهه في المملكة بإطلاق هاشتاغ "مقاطعة أمازون" على موقع "تويتر"، حيث دشنوا هجوما حادا على موقع الشراء الإلكتروني الأمريكي "أمازون". ووصل هذا الهاشتاق "ترند" إلى قائمة أعلى هاشتاقات تم استخدمها على موقع التواصل الاجتماعي.

العالم - تقارير

ويعمل الذباب الالكتروني السعودي على تخريب النقاشات الإلكترونية التي تنتقدُ في الغالب نظام آل سعود على مواقع التواصل الاجتماعي، برفع مستوى الهجوم الشخصي بألفاظ بذيئة ونعوت مقيتة عبر روبوتات رقمية يصنعها مبرمجون متخصصون، فتبدو كأشخاصٍ حقيقيين يدعمون وجهة نظرٍ لجهات عليا معادية لتوجه الغالبية العظمى، فتُصبح التغريدات التي تنتقد حدثاً معيناً أو قراراً حكومياً مثلاً غارقة في كمٍّ هائلٍ جداً من التغريدات المؤيدة لها.

وتحولت المطالب بـ”مقاطعة أمازون” لساحة معركة جديدة، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بين مغرد مؤيد وآخر معارض، وذلك على خلفية مواقف صحيفة واشنطن بوست المملوكة لصاحب أمازون ضد السعودية.

حيث دشن سعوديون مفترضون حملة لمقاطعة "أمازون"، عبر هاشتاغ "مقاطعة أمازون"، الذي احتل المركز الثاني مباشرة، في قائمة أكثر الموضوعات رواجا على موقع التغريدات الشهير، بـ 11 ألف تغريدة.

من جانب، يرجع سبب مطالبة السعودية بمقاطعة “أمازون” الى أن جيف بيزوس المالك لشركة أمازون ،هو صاحب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، التي تعتبر من أبرز وسائل الهجوم على السعودية، بعد الإعلانها عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.

هذا ومن جانب آخر، أن المطالب بمقاطعة "أمازون"، يتزامن مع انخفاض ثروة مؤسس الشركة جيف بيزوس، على مدار اليومين الماضيين ،حيث تراجع سهم "أمازون"، و فقد بيزوس قرابة 19.2 مليار دولار خلال الجلستين الماضيتين، وفقا لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، في ظل موجة بيع للأسهم في الأسواق العالمية بسبب مخاوف على نمو الاقتصاد العالمي والتوترات التجارية!.

يذكر أن جيف بيزوس مالك صحيفة واشنطن بوست وموقعي أمازون، وسوق دوت كوم، هو أغنى رجل في العالم في الوقت الحالي، واستطاع بفضل تطوير استثماره أن يتخطى بيل جيتس وغيره، واختير أكثر من مرة ضمن الشخصيات المؤثرة في العالم، وأيضاً يدرك بيزوس قيمة المملكة العربية السعودية، وله استثمارات عدة فيها!!!.

وبالرغم مما يعتقده البعض من مؤيدي مقاطعة أمازون، استغلال صحيفة واشنطن بوست مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ومحاولتها تأليب الرأي العام الدولي على السعودية، الا ان هناك كثيرا من معارضي المقاطعة غردوا بتغريدات اعلنوا بان مقاطعة شركة أمازون هي مقاطعة غير واقعية "فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون"!!

حيث قال المهندس، عبدالله الزهراني إن: “مقاطعة أمازون،⁩ جميلة المقاطعة، بس ما راح تفلس أبدا، شركة عالمية، كل دول العالم تشتري منها، زبون واحد قاطعهم، يعني خسارة بسيطة، وللمعلومة “سوق كوم” بعض منتجاته أرخص من السوق العادي”.

وعلق (ربيعة) على حملة المقاطعة: “لماذا أقاطع أمازون وهي تعطيني سعرا جيدا، وتجبر الآخرين على تخفيض الأسعار على مواطني المملكة، نحن نستفيد منها، وإذا قاطعناها أعطينا فرصة للمتاجر الأخرى برفع الأسعار علينا”.

وأوضح المستشار الإعلامي، والمذيع، علي بن دكان: “يا أعزائي المطالبين بالمقاطعة، لن أشكك في دوافعكم فهي نبيلة ولكن، تعاملوا مع الواشنطن بوست مباشرة وابحثوا عن جميع الملاحظات عليها في الماضي من أخبار كاذبة ثم نقوم بنشرها على صعيد خارجي ونبدأ في التشكيك بمصداقيتها، من هنا تبدأ صناعة التأثير، وليس مقاطعة أمازون”.

من جانبه غرد صاحب حساب mms: “‏⁧لا للمزايدات على حب الوطن بس المقاطعة هذه ما بتفيد الوطن ولا المواطن بشيء، صحيح أنه يملك صحيفة واشنطن بوست ويملك أسهما على تويتر ويملك شركات كثيرة، خاشقجي كان كاتبا في الصحيفة وبالأخير الصحيفة فيها كتاب تكره العرب وهم أصدقاء بعضهم لخاشقجي، وكم من قنوات وصحف تهاجمنا ولا يهمنا شيء”.