قطار التطبيع يتسارع.. على دماء الفلسطينيين!

قطار التطبيع يتسارع.. على دماء الفلسطينيين!
الثلاثاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٠٦ بتوقيت غرينتش

تزامنا مع زيارة وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس لسلطنة عمان، كشفت هيئة البث الإسرائيلي أن الولايات المتحدة الأميركية تبنت رسميا وللمرة الاولى خطة لإنشاء خط سكة حديد "السلام الإقليمي" التي ذهب "كاتس" للترويج لها في السلطنة.

العالم - تقارير

فلم يعد خفيا على احد ان بعض الانظمة العربية وخصوصا دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي تهرول للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني ورغم المواقف الشعبية الرافضة لهذه المواقف فآذان الانظمة العربية اصبحت صماء لا تسمع سوى نداء التطبيع لتحمى عروشها.

سكك حديد "السلام الاقليمي" تنعي العروبة والقضية الفلسطينية..

وبلور خطة سكك حديد "السلام الاقليمي" كل من رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ووزير المواصلات في حكومته، يسرائيل كاتس، ووفقا للخطة سيغادر القطار من حيفا إلى بيت شيعان، ومن هناك إلى معبر الشيخ حسين وإربد في الأردن، وكذلك إلى الدول العربية في الخليج الفارسي.

وزعمت هيئة البث الإسرائيلي، أن هذه المبادرة "تشكل تطورا قد يؤثر في العديد من دول المنطقة"، مضيفة أن تبنّي واشنطن لتلك المبادرة جاء عقب اتصالات مستمرة حولها، خلال العامين الماضيين، بين كيان الاحتلال والإدارة الأميركية وجهات عربية في المنطقة.

وتطرق مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إلى هذه الخطة، في تغريدة له على موقع "تويتر". وقال: "كاتس سيقدم خطة لبناء سكة حديد تربط بين "إسرائيل" والأردن والسعودية وباقي دول الخليج (الفارسي)"، مضيفاً: "دعونا نواصل الحوار، هذه الجهود تدعم ما نقوم به".

سلطنة عمان تدافع عن نفسها

ودافع وزير النقل والاتصالات العُماني، أحمد بن محمد الفطيسي، عن زيارة وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مدعيا أن بلاده كانت "مضطرة" لدعوة الأخير على مؤتمر دولي للمواصلات كانت تستضيفه.

وقالت صحيفة "ميدل إيست مونيتور"، إن الفطيسي أخبر منصة إعلامية محلية، أن زيارة كاتس أتت في "إطار" دعوة جميع أعضاء "الاتحاد العالمي للمواصلات"، والذي يبدأ عقد مؤتمره في مسقط اليوم الثلاثاء ويستمر حتى الخميس المقبل، مشددا على أن دعوة الوزير الإسرائيلي لم تتم على أساس "شراكات ثنائية".

فهذه الطعنة الكبرى في قلب الفلسطينيين جاءت تكليلا لثلاث ضربات تطبيعية موجعة على رأس ما تبقى من الكرامة العربية خلال الأيام الماضية، الأُولى تمثلت بمشاركة وفد اسرائيلي في دورة رياضية بدولة قطر، والثانية ذهاب وفد رياضي آخر إلى إمارة أبوظبي بترأس وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف الأكثر عُنصرية واحتقارا للعرب، أما الضربة الأكبر، والأكثر إيلاما، فتمثلت في زيارة رسمية لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء كيان الاحتلال، إلى سلطنة عُمان وهي زيارة أولى منذ 22 عاما، فضلا عن زيارة مرتقبة له الى البحرين.

خطوات تطبيع علنية لم يجبر الحكام العرب عليها ولم يكونوا مغصوبي العينين عندما مدوا ايديهم لعدو الاسلام، فلطالما كانت خطة الكيان الصهيوني معروفة وهي التغلغل في قلب البلدان الاسلامية للاستيلاء عليها، لكن حرص هؤلاء الحكام على عروشهم جعلهم يتحالفون مع الكيان الغاصب لارض فلسطين.

لكن من المؤكد ان الفلسطينيين لن يدفعوا وحدهم ثمن هذا التطبيع فخطة الكيان الصهيوني سوف تقضي على الاخضر واليابس في كل المنطقة واولها البلاد المطبعة الا من رحم ربي.

* العالم