خطة إسرائيلية للسيطرة على المزيد من العقارات المقدسية

خطة إسرائيلية للسيطرة على المزيد من العقارات المقدسية
الأحد ١١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

حذر خبيران مقدسيان، من خطط الجمعية الاستيطانية للسيطرة على المزيد من العقارات المقدسية؛ لمحاولة تغيير طابع المدينة وهويتها، وطالبا بمحاسبة المتورطين في تسريب العقارات.

العالم _ فلسطين

وأوضح مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي -خلال ندوة بعنوان "تسريب العقارات في القدس"، عقدتها دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس في القدس المحتلة- أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى في سباق مع الزمن إلى الاستيلاء على البيوت وشرائها في البلدة القديمة ومناطق أخرى مجاورة، مؤكداً أن سن المحاكم "الإسرائيلية" للقوانين جميعها يأتي من أجل الاستيلاء على أراضي القدس، وتوسعة الاستيطان.

ونبه إلى أن جمعيات استيطانية تسعى للسيطرة على عقارات وممتلكات المقدسيين تحت ذرائع ما يسمى بـ"الجيل الثالث" و"حارس أملاك الغائبين" أو الادعاء أن تلك البيوت والمنازل على أرض هي مملوكة ليهود.

وقال: إن هناك العديد من العقارات استُوليَ عليها عبر التسريب والبيع، وأغلب الذين كانوا يسربون عقاراتهم كانوا يختلقون الذرائع بأنهم باعوا تلك العقارات أو سربوها لمواطنين فلسطينيين أو عرب ولا يعرفون بأن البيع لجمعيات استيطانية.

بدوره أشار المحلل السياسي المختص في شؤون القدس راسم عبيدات، إلى أن الجمعيات الاستيطانية، ومن يقف خلفها، لديهم استراتيجية شاملة للسيطرة على المزيد من العقارات والأراضي في تلك المناطق، أو ما يسمونه بالحوض المقدس ومحيطه.

وأوضح أن هذه الجمعيات تسعى لتغيير طابع المدينة وواقعها الديمغرافي ومشهدها الشمولي، والسطو على حضارتها وتزوير تاريخها، كي يبدو مشهدها تلموديا توراتيا وليس عربيا إسلاميا.

ودعا عبيدات المجتمع المقدسي إلى التماسك وقوة الصلابة والانتباه لما يدور ويحاك تجاههم وتجاه أرضهم، مؤكداً ضرورة التوعية المستمرة للمخاطر والتداعيات المترتبة على ضياع العقار والأرض، "فهذا صراع مستمر ومفتوح مع المحتل على المكان والفضاء الذي يحاول أن يقصينا عنه".

كما دعا إلى محاسبة كل البائعين والمسربين، وأنه لا بد من وضع النقاط على الحروف في هذه القضايا الحساسة والخطيرة.