هل قتل الصحافي تركي الجاسر تحت التعذيب في سجون السعودية؟

هل قتل الصحافي تركي الجاسر تحت التعذيب في سجون السعودية؟
الأحد ١١ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

ذكرت تقارير صحافيّة أن الصحافي والكاتب السعودي المعارض، تركي الجاسر، قتل تحت التعذيب في أحد السجون السعودية بعد اعتقاله في مارس/ آذار من هذا العام بسبب كتاباته المعارضة في موقع "تويتر".

العالم - السعودية

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الجاسر بعد اكتشافها إدارته لحساب معارض على موقع تويتر تحت مسمى (كشكول) بناءً على معلومة وردت من أحد موظفي مكتب تويتر في دبي، بحسب ما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانيّة.

وقالت "ميرور" إنّ الجاسر توفي تحت التعذيب، لكنّ السلطات السعودية لم تعلّق على الخبر، مستغلةً عدم وجود تسريبات لأدلةٍ تشير لاغتياله أو حتى اعتقاله داخل البلاد.

لكنّ مغردين معارضين للنظام السعودي، مثل عمر بن عبدالعزيز الزهراني، أحد المقربين من الصحافي الراحل جمال خاشقجي، أكّد هذه المعلومة على موقع تويتر.

ويعد الجاسر واحداً من أهم الكتاب والمفكرين المنتمين لتيار "الصحوة"، أحد أكبر التيارات الدينية في البلاد، والذي هاجمه ولي العهد محمد بن سلمان بشكل قوي وقام باعتقال رموزه في ما عرف بـ"حملة سبتمبر"، وكان من أبرزهم الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني.

وشارك الجاسر في عدد من المؤتمرات الفكرية وتنقل في كتابة المقالات المؤيدة للفكر الإسلامي في عدد من الصحف العربية. كما شارك في تحليل ظاهرة صعود الجماعات الإسلامية المتطرفة عبر عمله الصحافي.

لكنّ اعتقال السلطات السعودية للجاسر ومداهمتها لبيته جاءا بعد اكتشافها إدارته لحساب (كشكول) على موقع "تويتر"، وهو واحد من أشهر الحسابات المعارضة للنظام السعودي في موقع التغريدات الشهير.

وتخصّص حساب "كشكول" الذي يديره الجاسر بتسريب أخبار الاعتقالات التي طاولت العشرات من المفكرين والأكاديميين. كما هاجم قيام النظام السعودي بفرض الضرائب على الشعب وإثقال كاهل الفقراء عبر رفع الدعم عن السلع الأساسية، بالإضافة إلى سياسات بن سلمان.