مساع لاطلاق امير اوقعه حسد إبن سلمان في السجن

مساع لاطلاق امير اوقعه حسد إبن سلمان في السجن
الإثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

قال حاتم إيلي محامي الأمير السعودي سلمان بن عبد العزيز بن سلمان بن محمد آل سلمان المعتقل مع والده، إنه يخاف على حياتهما عقب مأساة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

العالم - السعودية

وأضاف المحامي أن السعودية لم توجه أي تهمة للأميرين، ولا تسمح لهما بالزيارة العائلية.

وأوضح أنه عقب جريمة خاشقجي بداية الشهر الماضي طلبت منه أسرة الأميرين المعتقلين التحدث عن قضيتهما لوسائل الإعلام للضغط من أجل الإفراج عنهما، وأشار إلى أن اعتقال الأمير ووالده انتهاك للقوانين الدولية لأنه توقيف دون أي سبب.

وحسب إفادات المحامي، فإن السلطات السعودية لم توجه أي تهمة لموكليه اللذين لم يمثلا أمام أي قاض منذ الرابع من كانون الثاني/يناير الماضي، كما أنهما محرومان من الزيارات العائلية.

وعقب تكليفه بالقضية، حاول المحامي إيلي في البداية إجراء بعض الاتصالات مع شخصيات داخل السعودية -رفض الكشف عنها- ولما فشلت هذه المساعي توجه إلى الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون بطلب للتدخل من أجل الضغط على الرياض للإفراج عن الأميرين.

وكان الرئيس الفرنسي هو الوحيد الذي رد على طلب المحامي، إذ أحال ماكرون الملف إلى وزارة الخارجية الفرنسية لمتابعته مع السلطات السعودية.

وتحدث محامي الأميرين السعوديين المعتقلين عن وجود غيرة وحالة حسد شخصية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاه الأمير المعتقل سلمان بن عبد العزيز بن سلمان، وذلك بالنظر إلى العلاقات الدولية الواسعة للأخير في أوروبا.

وسرد مصدر مقرب من الاسرة في تصريحاته تفاصيل واقعة اختفاء “سلمان” بالقول إنه في 4 يناير الماضي، تم استدعاء الأمير “سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان آل سعود”، المعروف باسم “سلمان غزالان”، للقصر الملكي، وذلك عقب منتصف الليل، حيث تم ضربه، واعتقاله، ليختفي بعدها دون تقديم أخبار عن مصيره.

جاء ذلك، بعد اعتقال 11 أميرا شابا، من قصر الحكم بالرياض، بعد أن تظاهروا داخله ضد ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، بسبب ما روجت له وسائل إعلام سعودية وكتائب إلكترونية تابعة للسلطات، أنه اعتراض على مدفوعات للكهرباء والمياه، في قصة حازت على تشكيك واسع بين معارضي “بن سلمان”.

وبالعودة للمصدر، فإن الأمير “غزالان”، لم يكن من بين الأمراء الذين تم اعتقالهم من قصر الحكم، إنما تم استدعائه لاحقا، ليتم اعتقاله، ويختفي أثره.

وعقب اختفاء الأمير “سلمان”، والحديث للمصدر، داهمت قوات خاصة سعودية تابعة لـ”بن سلمان”، والتي عرفت باسم “السيف الأجرب”، منزل والد “غزالان”، ليتم اعتقاله أيضا، دون الحديث عن مصيره حتى الآن.

وبعد مرور نحو 10 أشهر من تلك الواقعة، فإن الأمير “غزالان” ووالده، لم يخرجا من معتقلهما، ولم توجه لهما اتهامات، ولم يحالا إلى المحاكمة، فضلا عن عدم وجود اعتراف رسمي بوجود الأمير الابن أو والده لدى السلطات السعودية، كما لم يعرف مكان احتجازهما.

وتخشى أسرة “سلمان غزالان”، أن يلقى الأمير الشاب مصير “خاشقجي”، فيما أكد محامي الأميرين، عدم وجود أي شبهات فساد عليهما، مشددين على أن اعتقالهما جاء بسبب تعبيرهما عن رأيهما.

وسبق لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن نقلت عن مصادر مقربة من البلاط الملكي، أنهم لا يعرفون سببا حقيقيا لاعتقال الأمير الشاب، لكنهم يشيرون إلى “حالة غيرة” كبيرة يكنها “بن سلمان” ناحيته، حيث يعد الأمير “سلمان غزالان” وجها عالميا شابا مثقفا أكثر حداثة وتميزا من ولي العهد..